التونسيون يترقبون ولادة حكومتهم الجديدة الخميس
آخر تحديث GMT22:20:19
 العرب اليوم -

بعد حسم اللمسات الأخيرة لملامح تشكيلها

التونسيون يترقبون ولادة حكومتهم الجديدة الخميس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التونسيون يترقبون ولادة حكومتهم الجديدة الخميس

رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي
تونس - العرب اليوم

كشف هيكل المكي، القيادي في حركة الشعب أن هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية المكلف، توصل إلى تشكيل ملامح حكومته الجديدة، مؤكدًا أنه سيعلن عن كافة تفاصيلها اليوم الخميس، بعد حسم اللمسات الأخيرة لملامحها، وفي غضون ذلك تزايد عدد مؤيدي فكرة "حكومة الكفاءات المستقلة"، التي نادى بها المشيشي، وهو ما سيجعل التصديق عليها أمام البرلمان خاليًا من المشاكل والمفاجآت بحسب عدد من المراقبين.

وبعد أسابيع من الترقب والتوجس، يترقب التونسيون أن يعلن المشيشي اليوم عن هيكلة الحكومة وبرنامج عملها وتركيبتها، وكيفية اختيار المرشحين لتولي الحقائب الوزارية، وأن يترك الباب مفتوحًا للأحزاب للاطلاع عليها، والتأكد من الأسماء التي اختارها لتفادي أي إشكال قبل الذهاب إلى البرلمان وأكد المصدر ذاته في تصريح إذاعي أن نجاح الحكومة المرتقبة يتطلب بالضرورة تشكيل حكومة مستقرة ومدعومة من عدة جهات سياسية واجتماعية، وهذا يتطلب تضحية من كافة الأحزاب السياسية، خاصة تلك التي تمسكت بمراعاة نتائج انتخابات 2019. ومن ثم تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية الضيقة، على حد تعبيره.

ولتجاوز استبعاد بعض الأحزاب القوية من تشكيلة الحكومة الجديدة، قال المكي إنه اقترح على رئيس الحكومة المكلف تشكيل تنسيقية أحزاب تلعب دور حزام سياسي داعم للحكومة، مضيفًا أن "حركة الشعب" تساند مقترح الإسراع في الإعلان عن الحكومة الجديدة لتفادي التدهور المستمر للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها تونس منذ عدة شهور. في سياق ذلك، كشفت بعض التقارير الإعلامية المحلية عن الملامح الأولية لتشكيلة الحكومة الجديدة، وقالت إنها تضم اسم لسعد دربز في منصب وزير الداخلية، وطارق بن سالم وزيراً للخارجية، وخليل شطورو وزيراً للمالية، مع الإبقاء على ثريا الجريبي في منصبها وزيرة للعدل.

وخلال مدة المفاوضات التي استمرت عدة أسابيع، ظل المشيشي يتمسك بمقترح تشكيل حكومة كفاءات مستقلة عن كافة الأحزاب السياسية، على أن تكون «حكومة إنجاز مصغرة»، لا يتجاوز عدد حقائبها الوزارية 25 حقيبة، وأن تتضمن قطباً وزارياً اقتصادياً وتنموياً على الأقل، مع إمكانية جمع بعض الوزارات ذات الأنشطة المتقاربة في حقيبة واحدة وتنتهي المهلة الدستورية حسابياً يوم 25 من أغسطس / آب الحالي، لكن ضغط الواقع السياسي والاجتماعي جعل الإسراع بإعلان تشكيلة الحكومة الجديدة أمرًا ضروريًا ومستعجلاً، وفق تصريحات عدد من القيادات السياسية.

وكان رئيس الحكومة المكلف قد اطلع خلال فترة المشاورات، التي انطلقت عملياً منذ 27 من يوليو (تموز) الماضي على عدد من السير الذاتية، وتعرف على تصورات ومقترحات مختلف الأحزاب والكتل البرلمانية والفاعلين في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وخلص إلى قناعة بضرورة تشكيل حكومة كفاءات مستقلة عن كافة الأحزاب السياسية، وهو ما قوبل برفض واضح من قبل حركة النهضة والأحزاب، التي فازت بالمراتب الخمس الأولى في انتخابات 2019.

ووفق مراقبين لتطورات الوضع السياسي والاجتماعي في تونس، فإن رئيس الحكومة المكلف يدرك جيداً أن ضمانات مرور حكومته بأغلبية مريحة غير موجودة على أرض الواقع، كما أن العمل بأريحية داخل البرلمان وخارجه سيكون عملية صعبة، خاصة بعد تصريحات منسوبة لقيادات حركة النهضة، مفادها أن تشكيل حكومة دون حزبها الفائز بالمرتبة الأولى في انتخابات 2019 يعني عدم استمرارها طويلاً وسقوطها لا محالة بعد أشهر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

هشام المشيشي ينهي مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

حكومة الرئيس التونسي تُواجه معارضة كبيرة داخل البرلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيون يترقبون ولادة حكومتهم الجديدة الخميس التونسيون يترقبون ولادة حكومتهم الجديدة الخميس



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 10:56 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024
 العرب اليوم - موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024

GMT 22:01 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة
 العرب اليوم - المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 17:47 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تقصف مدرسة نازحين في غزة لخامس مرة

GMT 05:44 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

قبعة ومسدس

GMT 02:05 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

اشتداد الحرائق في مرتفعات مدينة لوس أنجلوس

GMT 11:46 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

رفض استئناف البرازيلي روبينيو في عقوبة حبسه 9 سنوات

GMT 11:05 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

فيتنام تعلن الإعصار "ياجى" يتسبب فى مصرع 152 شخصا

GMT 11:24 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

بايرن ميونخ يحسم مستقبل كيميتش قبل نهاية عقده

GMT 11:43 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب باكستان

GMT 14:15 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

جماعة الإخوان في الأردن تحصد 32 مقعدًا في البرلمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab