توقعات بمفاجآت من المشير حفتر حالة فشل مساعي السلام بقيادة الأمم المتحدة
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

ناشطون يؤكدون أن كتائب وميليشات في طرابلس ستعلن ولاءها له

توقعات بمفاجآت من المشير حفتر حالة فشل مساعي السلام بقيادة الأمم المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بمفاجآت من المشير حفتر حالة فشل مساعي السلام بقيادة الأمم المتحدة

المشير خليفة حفتر
طرابلس - فاطمة سعداوي

توقعت مصادر مقربة من المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، حدوث ما وصفته بمفاجآت خلال الأيام المقبلة في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بالتزامن مع المهلة التي هدد فيها بالتدخل في المشهد السياسي إذا أخفقت مساعي السلام الراهنة التي تقودها بعثة الأم المتحدة، فيما أبلغ رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، رئيس الوزراء التركي علي يلدريم اهتمام حكومته بمصير الفنيين الأتراك الثلاثة المختطفين في ليبيا.

وقال ناشطون مقربون من قيادة الجيش، إن كتائب وميليشيات في طرابلس ستعلن ولاءها للمشير حفتر من داخل العاصمة، على نحو سيغير موازين القوة العسكرية على الأرض في المدينة، التي تسيطر عليها ميليشيات ما كان يعرف باسم عملية "فجر ليبيا"، التي خاضت معارك عنيفة عام 2014. وكان لافتا أن مكتب الإعلام، التابع للمشير حفتر، أعاد نشر مقاطع مصورة من كلمة ألقاها حفتر في السابق، أكد فيها سيادة الوطن وحريته، متعهدا بأننا "سنصون هذه الأمانة بكل طاقتنا وقدراتنا".

وكان حفتر قد هدد قبل نحو ستة أشهر بتدخل قوات الجيش في المشهد السياسي إذا ما فشلت المساعي التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة لإقناع الفرقاء الليبيين بالتوصل إلى اتفاق سلام جديد، يستند إلى اتفاق جرى توقعيه في منتجع الصخيرات بالمغرب قبل نحو عامين.

لكن بعثة الأمم المتحدة والحكومات الغربية، الداعمة لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج، استبعدت في المقابل وجود حل عسكري للأزمة الليبية، مؤكدة استمرار اتفاق الصخيرات حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع عقدها خلال العام المقبل.

وكان مقررا أمس أن يجتمع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له، مع غسان سلامة، رئيس البعثة الأممية، لكن اللقاء تأجل بحسب ما أعلن عضو مجلس النواب، يوسف العقوري. في المقابل، جرت اشتباكات عنيفة بالقرب من مطار امعيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، حيث أبلغ ناطق باسم المطار "الشرق الأوسط" أن حركة الطيران توقفت لمدة ساعتين على الأقل قبل استئنافها، موضحا أن الاشتباكات جرت في محيط المطار وليس داخله.

وكان لطفي الطبيب، مدير مطار امعيتيقة، قد نفى وجود أي اشتباكات في المطار، وطمأن المسافرين عبر المطار الوحيد في طرابلس بتسيير الرحلات المغادرة والقادمة للمطار بشكل طبيعي. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: "لقد سُمِعت اليوم عِدّة طلقات قادمة من منطقة بعيدة نسبيا عن المطار، ولم تؤثر على حركة الملاحة، حيث تم تسيير واستقبال أكثر من رحلة إلى مطارات تونس قرطاج، والإسكندرية عبر شركة الخطوط الليبية، وشركة الأجنحة، فضلا عن الرحلات الداخلية لمطار بنينا في بنغازي".

لكن مصادر أخرى غير رسمية قالت في المقابل إن اشتباكات متقطعة جرت أول من أمس حول المطار بين قوة الردع الخاصة، وإحدى الميليشيات المسلحة في طرابلس.

وألمحت "قناة 218" إلى أن الاشتباكات جرت على خلفية نشرها معلومات عن صفقة تسليم ثمانية عناصر ينتمون لـ"داعش" ويحملون الجنسية التونسية محتجزين في أحد السجون بمنطقة تاجوراء، في مقابل مجموعة أخرى محتجزة في مصراتة إلى تونس، نظير مبالغ مالية. وقالت مصادر أمنية إن طائرة عسكرية من طراز "C130" أصيبت خلال الاشتباكات وتعرضت لأضرار، فيما توفي أحد الركاب وأصيب آخر.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الحادث، لكن مسؤولا مقربا من العقيد الراحل معمر القذافي زعم أن تنظيم داعش هو المسؤول عن الهجوم، مشيرا إلى أن التنظيم بدأ يعيد وجوده في ليبيا عقب هزيمته مؤخرا في معاقله السابقة في العراق وسوريا.

والتزمت حكومة السراج الصمت حيال هذه المعلومات، ولم تعلق عليها رسميا، فيما قال سكان محليون إن الوضع الأمني كان معتادا مساء أمس في العاصمة.

من جهة أخرى، كشف السراج في بيان وزعه مكتبه أنه أبلغ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الذي التقاه أول من أمس على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، اهتمام حكومته بمصير الفنيين الأتراك الثلاثة المختطفين منذ الشهر الماضي من محطة للكهرباء جنوب البلاد.

وأوضح السراج استنفار حكومته للقوى الأمنية بالمنطقة، من أجل إطلاق سراح المخطوفين دون أن يلحقهم أي ضرر، معتبرا أن الأزمة على طريق الحل. كما أشاد بقرار تركيا إعادة فتح السفارة التركية في العاصمة طرابلس وعودة شركات الكهرباء التركية، آملا ألا يعوق حادثة الخطف مسار التعاون المتطور في مجال الكهرباء، مشيرا إلى اتفاق الطرفين على عقد اجتماعات بين الفنيين والأجهزة الأمنية المختصة في البلدين، من أجل إزالة كل المعوقات التي تعترض عودة الخطوط الجوية التركية لاستئناف رحلاتها إلى ليبيا. إلى ذلك، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أمس، أن نحو 15 ألف مهاجر أفريقي سيتم ترحيلهم من ليبيا في غضون الشهرين المقبلين بموجب خطة طوارئ تهدف إلى وقف الانتهاكات بحقهم هناك.

وأعلن مسؤولون أوروبيون وأفارقة خطة لتسريع عمليات الترحيل "الطوعي" في قمة في أبيدجان قبل أسبوعين، لكنهم لم يحددوا جدولا زمنيا لإعادة المهاجرين الموقوفين في مراكز اعتقال حكومية في ليبيا. وقالت موغيريني، قبيل قمة للاتحاد الأوروبي، إن عمليات الترحيل ستكون منتهية بحلول فبراير/شباط المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بمفاجآت من المشير حفتر حالة فشل مساعي السلام بقيادة الأمم المتحدة توقعات بمفاجآت من المشير حفتر حالة فشل مساعي السلام بقيادة الأمم المتحدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab