تحالف  قوى الحرية والتغيير يرفض إعلاناً سياسياً يسوّق للتسوية في السودان
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

تحالف " قوى الحرية والتغيير" يرفض إعلاناً سياسياً يسوّق للتسوية في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحالف " قوى الحرية والتغيير" يرفض إعلاناً سياسياً يسوّق للتسوية في السودان

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
الخرطوم ـ العرب اليوم

أعلن تحالف «قوى الحرية والتغيير» أنه لا صلة له بـ«إعلان سياسي» صاغته شخصيات منفردة بهدف التسويق للتسوية التي فرضها «اتفاق 21 نوفمبر (تشرين الثاني»)، مؤكداً موقف التحالف الرافض بشدة لكل الإجراءات التي أعلنها الجيش الشهر الماضي.وتسلم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مسودة «إعلان سياسي» أعدّتها مجموعة من القيادات تحركت بمبادرات فردية، تؤكد الشراكة بين المدنيين والعسكريين خلال الفترة الانتقالية، على أن تكون الوثيقة الدستورية الموقَّعة في 2019 هي المرجعية الرئيسية.

ونص الإعلان السياسي على نقل رئاسة مجلس السيادة الانتقالي من العسكريين إلى المدنيين في الوقت المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية، وهي القضية التي فجّرت خلافات حادة بين شركاء الحكم، ودفعت الجيش للاستيلاء على السلطة والإطاحة بقوى «الحرية والتغيير» من السلطة. وشدد الإعلان على إعادة هيكلة القوات المسلحة بدمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في جيش قومي موحد، عبر تنفيذ فوري لبند الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في اتفاق «جوبا» للسلام، على أن تتم العملية قبل انتهاء الفترة الانتقالية وقبل إجراء انتخابات حرة نزيهة.

ودعا الإعلان إلى دعم رئيس الوزراء لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة من جميع أطياف الشعب، باستثناء حزب المؤتمر الوطني «المنحل» والقوى السياسية التي كانت مشاركة له حتى سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير. وأكد الإعلان ضرورة إعادة النظر في تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، الذي كوّنه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان منفرداً، وتقليصه إلى 6 أعضاء بالتوافق بين الطرفين العسكري والمدني، على أن يحتفظ شركاء السلام من قادة الحركات المسلحة بالنسبة المقررة لهم، بالإضافة إلى تكوين المجلس التشريعي من قوى «الحرية والتغيير» ولجان المقاومة والتنظيمات الشبابية.

وطالب الإعلان بإلغاء حالة الطوارئ وما ترتب عليها من أحكام، والعمل على إلغاء جميع القوانين المقيِّدة للحريات، وتعيين حكام الولايات من كفاءات مستقلة تتمتع بالقبول المجتمعي.وأكد مبدأ عدم الإفلات من العقاب وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية، والشروع فوراً في تأسيس آليات العدالة الانتقالية، وتقديم كل الجناة الذين أجرموا في حق الشعب لمحاكمة عادلة.وشدد الإعلان على وجوب العمل لتنفيذ قرارات لجنة تفكيك النظام المعزول، وإزالة التمكين مع إعادة تشكيلها ومراجعة قراراتها في الفترة السابقة.

رئيس حزب المؤتمر عمر الدقير، تحدث عن «نسخة مسربة» لإعلانٍ سياسي أعدته قوى لم تفصح عن نفسها للرأي العام، مؤكداً أن «المجلس المركزي للحرية والتغيير ليس طرفاً في هذا الإعلان مجهول النسب ولا علاقة له به». وقال الدقير في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «إن هذا الإعلان لا قيمة له، إذ إنه لا يرفض انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) بل يعترف به ضمنياً، كما أنه يستند إلى اتفاق 21 نوفمبر الموقّع بين قائد الجيش ورئيس الوزراء»، وعدّه هروباً إلى الأمام ومحاولة تسويق القبول بالأمر الواقع.

عضو المجلس المركزي لقوى «الحرية والتغيير» أحمد حضرة، قال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الإعلان صاغته قلة من الأفراد لا تمثل قوى التغيير، مؤكداً أن التحالف لم يشارَك بالنقاش في اجتماعات تمت لكتابة الميثاق. وأضاف: «لا علاقة لنا بالإعلان السياسي، وموقفنا واضح برفض الانقلاب العسكري والاتفاق السياسي بين العسكريين ورئيس الوزراء، ونعمل على مناهضته بالطرق السلمية لإسقاطه».ومن أبرز المشاركين في صياغة الإعلان السياسي، رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر، على الرغم من رفض حزبه الاتفاق بين البرهان وحمدوك، ومجموعة من القادة السياسيين والمحامين.

في غضون ذلك، التقى عضو مجلس السيادة الانتقالي الطاهر أبو بكر حجر، في القصر الجمهوري أمس، وفد المحكمة الجنائية الدولية برئاسة جوليان صامويل، مدير مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية. وتناول اللقاء ترتيبات زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للسودان، خلال الفترة المقبلة، وقضية تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.

قد يهمك ايضا 

عبد الله حمدوك يعفي المدير العام للشرطة السودانية ونائبه

المستشار الإعلامي السابق لحمدوك يصف ما عاشه خلال الاعتقال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحالف  قوى الحرية والتغيير يرفض إعلاناً سياسياً يسوّق للتسوية في السودان تحالف  قوى الحرية والتغيير يرفض إعلاناً سياسياً يسوّق للتسوية في السودان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab