المجلس الأعلى الليبي يبدي استعداده لتغيير كبار المسؤولين التنفيذيين
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

تزامنًا مع إعلان مقتل قيادي متطرف في بنغازي

المجلس الأعلى الليبي يبدي استعداده لتغيير كبار المسؤولين التنفيذيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجلس الأعلى الليبي يبدي استعداده لتغيير كبار المسؤولين التنفيذيين

المجلس الأعلى الليبي يستعد لإعادة هيكلة حكومة الوفاق الوطني
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أبدى المجلس الأعلى للدولة في ليبيا استعداده لتقديم تنازلات سياسية، تشمل تغيير كبار المسؤولين في السلطة التنفيذية، وإعادة هيكلة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي يترأسها فائز السراج، وفي غضون ذلك أعلن عن مصرع قيادي متطرف في معارك بنغازي، بعد عام من اختفائه.

وجاء هذا التطور، الذي أبداه المجلس الأعلى، بعد أقل من شهر على انتخاب خالد المشري، أحد القيادات البارزة في حزب "العدالة والبناء"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين رئيساً له، بدلاً من سلفه عبد الرحمن السويحلي، في وقت يضغط فيه المجتمع الدولي لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بحلول شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، بينما يرفضها البرلمان والجيش الوطني الموالي له، على اعتبار أن البلاد ليست مؤهلة لإتمام هذا الاستحقاق الانتخابي.

وأعلن مجلس الدولة في بيان له مساء الاثنين، من مقره في طرابلس، موافقته على ما وصفه بإعادة هيكلة السلطة التنفيذية إلى مجلس رئاسي، يتكون من رئيس ونائبين فقط، وحكومة منفصلة عنه، معرباً عن تطلعه لتجاوب مجلس النواب، الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق مقراً له، مع هذه المقترحات لإنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات، وبعدما أعلن موافقته على إعفاء أو تعيين شاغلي المناصب القيادية للوظائف السيادية، وفقاً لاتفاق السلام المثير للجدل، والمبرم في منتجع الصخيرات في المغرب نهاية عام 2015. حث مجلس النواب أيضاً على تفعيل المادة 23 من الاتفاق للتوافق بشأن مشروع قانون الاستفتاء "لكي يتمكن الشعب من قول كلمته بشأن مشروع الدستور، الذي أعدته الهيئة التأسيسية".

وأوضح مجلس الدولة أنه مستعد لتلبية أي دعوة يوجهها مجلس النواب لعقد لقاء بين المجلسين في مقر الأخير في مدينة طبرق، في حال تحديد موعد لهذا الاجتماع، الذي قال إنه يستهدف تجاوز المرحلة الحالية، واستشراف مرحلة جديدة على أساس الأخوة والمصالحة والعفو الشامل، وتأمين عودة المهجرين وإعلاء المصلحة الوطنية العليا.

وقال طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، لـ"الشرق الأوسط" إن ما تضمنه بيان مجلس الدولة، لا يعدو كونه جزءاً من محاولة (الإخوان) الانقضاض على الجيش الوطني، وتقويض الإنجازات التي حققتها قواته في مواجهات الجماعات الإرهابية والمتطرفة في البلاد، خصوصاً في المنطقة الشرقية.

وذهب الميهوب إلى أن فحوى البيان "مجرد لعبة إخوانية مفضوحة... وأنا أرفض الاتفاق مع مجلس الدولة الذي يقوده (الإخواني) المشري، لأن ضريبة الاتفاق معهم ستكون التضحية بالجيش، معتبراً أنه في حالة إجراء انتخابات من دون أي مواد حامية للجيش فإن النتيجة ستكون العبث به، وهذا أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً».

كما رأى الميهوب أن ما يجب فعله في المقابل هو تعديل الدستور ليضمن حقوق الجيش من أي جسم يُنتخب في المستقبل، ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة.وبعد أكثر من عام على مقتله في مواجهات ضد قوات الجيش الوطني الليبي في مدينة بنغازي بشرق البلاد، أعلنت عائلة قائد "تنظيم إرهابي" مصرعه بشكل رسمي مساء الاثنين في مؤتمر صحافي. 

وأعلنت عائلة وسام بوحميد، الذي كان يقود تنظيم ما يعرف باسم "مجلس شورى مجاهدي ثوار بنغازي"، الذي يعد أكبر تحالف للمجموعات المسلحة المتشددة في مدينة بنغازي، عن مقتله خلال معارك ضد قوات الجيش، التي يقودها المشير خليفة حفتر.

وفي مؤتمر صحافي عقدته أسرته ونقلته "قناة النبأ" التلفزيونية، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، تلا شقيق بن حميد بياناً أكد فيه مقتل أخيه، في ما ادّعاه بـ«معركة مصنفة دولياً من أطوال المعارك العسكرية حديثاً، وذلك بعد أكثر من عام من إعلان الجيش الليبي عن مقتله. وكان الجيش الوطني قد أعلن للمرة الأولى مطلع العام الماضي عن مقتل بن حميد في غارة جوية بمدينة بنغازي، التي أعلن حفتر في الخامس من شهر يوليو (تموز) الماضي عن تحريرها بالكامل من قبضة التنظيمات الإرهابية بعد 3 أعوام من الحرب ضدها.

ويعد بن حميد من أبرز مؤسسي ما يسمى "مجلس شورى مجاهدي ثوار بنغازي"، وخاض معارك ضد قوات الجيش، حيث كان يقود إحدى أقوى الكتائب المسلحة (درع ليبيا 1) التي كانت تسيطر على بنغازي، وتتبع رئاسة الأركان بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته، وكان من المناوئين لـ"عملية الكرامة"، التي أطلقها حفتر في مايو (أيار) عام 2014 لتطهير مدينة بنغازي من الجماعات المسلحة المتشددة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الأعلى الليبي يبدي استعداده لتغيير كبار المسؤولين التنفيذيين المجلس الأعلى الليبي يبدي استعداده لتغيير كبار المسؤولين التنفيذيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab