وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

تعرّضوا خلال احتجازهم لتغطية الرأس والحرمان من النوم فضلاً عن الاعتداءات الجنسية

وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين

القوات البريطانية
واشنطن ـ يوسف مكي

طالبت وزارة الدفاع الأميركية، القوات البريطانية بتسليمها أية تقارير تثبت إدعاءاتها بأن القوات الأميركية في العراق تسيء معاملة المعتقلين لديها. وذكرت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، أن القاضي في المحكمة العليا في لندن جوستيك تيرنر، أصدر أمراً باثبات حدوث انتهاكات عسكرية أميركية في العراق، وقد يُحدِث هذا الأمر إحراجاً شديداً للتعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في المستقبل، إذا احتوت أية وثائق على تعليقات انتقادية من الجنود البريطانيين لحلفائهم الأميركيين.

ويأتي ذلك بعد جلستين للمحكمة في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، استمع القاضي خلالهما الى الادعاءات التي رفعتها شركة المحاماة "Leigh Day" نيابة عن عراقيين اثنين لم يتم الكشف عن أسمائهما وتم اعتقالهما في البصرة في جنوب العراق عام 2008 ، وتم تسليمهما إلى القوات الأميركية هناك.

وادعى الرجلان اللذان عُرِّفا باسمي "HTF" و "ZMS" ، أنهما تعرضا للضرب والتعذيب المتكرر، وكان يوضع على رأسيهما غطاء حتى لا يتمكنا من التنفس بشكل صحيح، وذلك في منشأة أميركية تعرف باسم "كامب هاربر" داخل قاعدة بريطانية في البصرة.

وأعلنت "Leigh Day" انها تنوب عن حوالي 45 عراقياً قدموا ادعاءات مماثلة. وأشارت إلى أن هؤلاء العراقيين نقلوا جواً إلى مطار بغداد الدولي حيث تم تسليمهم إلى القوات الأميركية، وفقا لصحيفة "غارديان".

وقالت إن المحتجزين تعرضوا ، خلال فترة احتجازهم لتغطية الرأس ، والحساسية المفرطة والحرمان من النوم ، والضوضاء الصاخبة والحبس الانفرادي ، فضلاً عن الاعتداءات الجنسية والجسدية على أيدي ضباط أميركيين من الذكور والإناث، وأنه تم احتجاز الكثيرين لفترات طويلة. 

واعتُقل الرجال على أساس أنهم يشكلون تهديداً للأمن. ويقول محاموهم إن "حكومة المملكة المتحدة كانت تعلم أو كان يجب أن تعلم أنهم سيتعرضون لمعاملة لا إنسانية ومهينة من قبل القوات الأميركية. وبالتالي قد تكون القوات البريطانية متواطئة في سوء المعاملة. حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية.

في جلسة استماع للمحكمة العليا في منتصف أكتوبر / تشرين الأول ، أخبر القاضي وزارة الدفاع أنه يجب عليه البحث في سجلاته وقواعد بياناته عن أي تقارير من قبل جنود بريطانيين عن سوء المعاملة المزعومة أو سوء معاملة المعتقلين من قبل أفراد أميركيين في العراق بين عامي 2004 و 2008. في جلسة لاحقة أمر بالكشف عن تلك التقارير بحلول 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ويحدد أمر المحكمة أنواع السجلات التي يجب على وزارة الدفاع الإفصاح عنها ، بما في ذلك تلك المعروفة باسم تقارير SOI 990A ، والتي تغطي "إجراءات المساعدة في نقل المعتقلين  إلى حجز الولايات المتحدة".

ووفقاً لمحامي  "Leigh Day"  ، فقد كان هناك جدل حول مزاعم مشابهة تتعلق بقوات التحالف الدنمركي والأسترالي في أفغانستان والعراق حول المسؤولية عن سوء معاملة المحتجزين لاحقاً. وقال بنجامين كروفت ، المحامي من "Leigh Day":  "بعد عقد تقريبا من رحيل القوات البريطانية من العراق ، وعلى الرغم من ثلاثة تحقيقات منفصلة ، لا تزال هناك علامة استفهام حول مدى التواطؤ البريطاني في سوء معاملة الولايات المتحدة من المدنيين في العراق".

وأضاف: "لقد حان الوقت لتقوم الحكومة نفسها بالتدقيق في هذه المسألة ، ونأمل أن تسهم هذه القضايا في الإجابة على هذه الأسئلة المعلقة". ولم يتم التحقيق في عمليات نقل المعتقلين من داخل المملكة المتحدة إلى القوات الأميركية داخل العراق وأفغانستان من خلال التحقيقات السابقة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "بما أن الإجراءات القانونية جارية ، فلن نتمكن من التعليق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab