وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

تعرّضوا خلال احتجازهم لتغطية الرأس والحرمان من النوم فضلاً عن الاعتداءات الجنسية

وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين

القوات البريطانية
واشنطن ـ يوسف مكي

طالبت وزارة الدفاع الأميركية، القوات البريطانية بتسليمها أية تقارير تثبت إدعاءاتها بأن القوات الأميركية في العراق تسيء معاملة المعتقلين لديها. وذكرت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، أن القاضي في المحكمة العليا في لندن جوستيك تيرنر، أصدر أمراً باثبات حدوث انتهاكات عسكرية أميركية في العراق، وقد يُحدِث هذا الأمر إحراجاً شديداً للتعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في المستقبل، إذا احتوت أية وثائق على تعليقات انتقادية من الجنود البريطانيين لحلفائهم الأميركيين.

ويأتي ذلك بعد جلستين للمحكمة في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، استمع القاضي خلالهما الى الادعاءات التي رفعتها شركة المحاماة "Leigh Day" نيابة عن عراقيين اثنين لم يتم الكشف عن أسمائهما وتم اعتقالهما في البصرة في جنوب العراق عام 2008 ، وتم تسليمهما إلى القوات الأميركية هناك.

وادعى الرجلان اللذان عُرِّفا باسمي "HTF" و "ZMS" ، أنهما تعرضا للضرب والتعذيب المتكرر، وكان يوضع على رأسيهما غطاء حتى لا يتمكنا من التنفس بشكل صحيح، وذلك في منشأة أميركية تعرف باسم "كامب هاربر" داخل قاعدة بريطانية في البصرة.

وأعلنت "Leigh Day" انها تنوب عن حوالي 45 عراقياً قدموا ادعاءات مماثلة. وأشارت إلى أن هؤلاء العراقيين نقلوا جواً إلى مطار بغداد الدولي حيث تم تسليمهم إلى القوات الأميركية، وفقا لصحيفة "غارديان".

وقالت إن المحتجزين تعرضوا ، خلال فترة احتجازهم لتغطية الرأس ، والحساسية المفرطة والحرمان من النوم ، والضوضاء الصاخبة والحبس الانفرادي ، فضلاً عن الاعتداءات الجنسية والجسدية على أيدي ضباط أميركيين من الذكور والإناث، وأنه تم احتجاز الكثيرين لفترات طويلة. 

واعتُقل الرجال على أساس أنهم يشكلون تهديداً للأمن. ويقول محاموهم إن "حكومة المملكة المتحدة كانت تعلم أو كان يجب أن تعلم أنهم سيتعرضون لمعاملة لا إنسانية ومهينة من قبل القوات الأميركية. وبالتالي قد تكون القوات البريطانية متواطئة في سوء المعاملة. حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية.

في جلسة استماع للمحكمة العليا في منتصف أكتوبر / تشرين الأول ، أخبر القاضي وزارة الدفاع أنه يجب عليه البحث في سجلاته وقواعد بياناته عن أي تقارير من قبل جنود بريطانيين عن سوء المعاملة المزعومة أو سوء معاملة المعتقلين من قبل أفراد أميركيين في العراق بين عامي 2004 و 2008. في جلسة لاحقة أمر بالكشف عن تلك التقارير بحلول 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ويحدد أمر المحكمة أنواع السجلات التي يجب على وزارة الدفاع الإفصاح عنها ، بما في ذلك تلك المعروفة باسم تقارير SOI 990A ، والتي تغطي "إجراءات المساعدة في نقل المعتقلين  إلى حجز الولايات المتحدة".

ووفقاً لمحامي  "Leigh Day"  ، فقد كان هناك جدل حول مزاعم مشابهة تتعلق بقوات التحالف الدنمركي والأسترالي في أفغانستان والعراق حول المسؤولية عن سوء معاملة المحتجزين لاحقاً. وقال بنجامين كروفت ، المحامي من "Leigh Day":  "بعد عقد تقريبا من رحيل القوات البريطانية من العراق ، وعلى الرغم من ثلاثة تحقيقات منفصلة ، لا تزال هناك علامة استفهام حول مدى التواطؤ البريطاني في سوء معاملة الولايات المتحدة من المدنيين في العراق".

وأضاف: "لقد حان الوقت لتقوم الحكومة نفسها بالتدقيق في هذه المسألة ، ونأمل أن تسهم هذه القضايا في الإجابة على هذه الأسئلة المعلقة". ولم يتم التحقيق في عمليات نقل المعتقلين من داخل المملكة المتحدة إلى القوات الأميركية داخل العراق وأفغانستان من خلال التحقيقات السابقة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "بما أن الإجراءات القانونية جارية ، فلن نتمكن من التعليق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين وزارة الدفاع الأميركية تطلب تسليمها أية تقارير تثبت سوء معاملة قواتها لمدنيين عراقيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab