دمشق ـ نور خوام
استهدفت "هيئة تحرير الشام" مواقع للقوات الحكومية في محور تلدرة في ريف سلمية الواقعة في الريف الشرقي لحماة بعدة قذائف صاروخية، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية عطشان بـريف حماة الشمالي الشرقي، ومناطق أخرى في قرية حربنسفه بالريف الجنوبي، دون أنباء عن إصابات. كذلك قصفت القوات الحكومية بعدة قذائف أماكن في محور بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ما أسفر عن أضرار مادية، ومعلومات عن خسائر بشرية.
كذلك قصفت القوات الحكومية بعدة قذائف أماكن في محور بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، ما أسفر عن أضرار مادية، ومعلومات عن خسائر بشرية. لا يزال الهدوء الحذر يسود غوطة دمشق الشرقية منذ نحو 36 ساعة غوطة دمشق الشرقية، تخلله سقوط قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في أطراف بلدة عربين، دون أنباء عن خسائر بشرية، وشهدت مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية هدوءاً تخلله سقوط قذيفة واحدة بعد عصر اليوم على منطقة في أطراف بلدة جسرين، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، فيما يتواصل الهدوء من حيث قصف القوات الحكومية ومن حيث الاقتتال بين الفصائل العاملة في الغوطة، أو من حيث الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي فيلق الرحمن من جانب آخر.
وكان المرصد السوري ذكر أمس الاثنين أن القوات الحكومية استهدفت مناطق في حي جوبر الدمشقي، بثلاثة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض، بينما قصفت القوات الحكومية بقذيفة مدفعية، منطقة في مدينة حمورية، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف مدينة سقبا بقذيفة مدفعية، ما تسبب بإصابة طفل بجروح، وسط قصف بقذيفة مماثلة على بلدة كفربطنا، بالتزامن مع قصف بقذيفتين على مناطق في أطراف بلدة حوش الضواهرة في منطقة المرج، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت مناطق في بلدة حزة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، لقصف من القوات الحكومية، بنحو 15 قذيفة مدفعية، ما تسبب بوقوع 3 جرحى.
وجاء هذا القصف بعد هدوء ساد الغوطة الشرقية خلال ساعات الليلة الفائتة، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أنه سقطت قذيفة على منطقة في بلدة سقبا في الغوطة الشرقية، أطلقتها القوات الحكومية، ما أدى لأضرار مادية، كما قصفت القوات الحكومية مدينة زملكا التي يسيطر عليها فيلق الرحمن وتعد معقله في الغوطة الشرقية، بقذيفتين مدفعيتين، ما تسبب باستشهاد رجل ومواطنة، فيما تزامن هذا القصف مع قصف بقذيفة على منطقة في مدينة حمورية التي يسيطر عليها "فيلق الرحمن"، الأمر الذي تسبب في استشهاد 3 مواطنين هم رجل وزوجته وطفلاهما، أحدهم جثته مشوهة، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع في المدينتين لوجود 6 جرحى بعضهم في حالات خطرة، كذلك قصفت القوات الحكومية بقذيفة مدفعية منطقة في مدينة دوما التي يسيطر عليها جيش الإسلام، الأمر الذي أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجراح، كما قصفت القوات الحكومية بقذيفتين مناطق في بلدة عين ترما التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، بالإضافة لقصف على بلدة كفربطنا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية في عين ترما وكفربطنا، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في حي جوبر الدمشقي بخمسة صواريخ يعتقد أنها من نوع – أرض.
وفي محافظة حلب، دارت اشتباكات جنوب مدينة مارع في الريف الشمالي لحلب، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، ولا معلومات عن خسائر بشرية، في حين استشهد شخص جراء قصف من قبل "قوات سورية الديمقراطية" على أماكن في قرية كلجبرين الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في الريف الشمالي لحلب.
أما في محافظة حمص، فقد قصفت القوات الحكومية أماكن في بلدة كفرلاها وأماكن أخرى في منطقة الحولة بالريف الشمالي لحمص، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن إصابات إلى الآن. محافظة إدلب: سقطت عدة قذائف أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك العنيفة تتواصل في بادية حمص الشرقية، بين تنظيم "داعش" من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، حيث تتركز المعارك بين الطرفين على محاور في بادية الطيبة الجنوبية الواقعة في شمال السخنة، وسط تقدم جديد أحرزته القوات الحكومية بغطاء جوي وصاروخي مكثف مكنها من السيطرة على قرى الكوير واللاطون وضهر المقلع والقوير، وأسفرت المعارك المستمرة عن قتلى وجرحى بين طرفي القتال، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه تشهد البادية السورية معارك عنيفة بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، وتدور الاشتباكات في الدائرة المحاصرة بين غرب خط التطويق من أثريا إلى جبل شاعر، ريف سلمية الشرقي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك تتواصل بغرب جبل شاعر، حيث تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم والسيطرة على منطقة وبلدة حويسيس، فيما يحاول التنظيم من خلال الهجمات المعاكسة، استعادة ما خسرته من مناطق ممتدة من جبل شاعر إلى منطقة حويسيس بمسافة تقدر بنحو 16 كلم، وتتزامن هذه الاشتباكات مع قتال عنيف بين التنظيم وعناصر النظام والمسلحين الموالين لها، على محاور في الريف الشرقي لمدينة سلمية، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبيل ساعات من الآن، تحليقاً مكثفاً لسرب من الطائرات الحربية التي يرجح أنها روسية، واستهدفت هذه الطائرات بشكل عنيف ومتزامن وبعشرات الغارات بلدة عقيربات وقرى يسيطر عليها التنظيم في هذه المنطقة، ما تسبب بدمار كبير في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية، وترافقت هذه الضربات العنيفة مع قصف مكثف من قبل القوات الحكومية بالقذائف المدفعية والصاروخية على محاور القتال بين الطرفين، وتحاول القوات الحكومية تحقيق تقدم جديد بعد تقدمها أمس وسيطرتها على 3 قرى وتلال ومرتفعات واقعة بمحيطها، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
هذه المعارك العنيفة في الدائرة المحاصرة بريف حماة الشرقي والجزء المتصل معها من ريف جب الجراح وجبال الشومرية ومنطقة جبل شاعر، تتزامن مع اشتباكات مستمرة بعنف بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر، على محاور في بادية الطيبة الجنوبية الواقعة في شمال السخنة، حيث تحاول القوات الحكومية تقليص المسافة المتبقية والتي تقدر بنحو 10 كلم بين القوات الحكومية المتواجدة في شمال السخنة والقوات الحكومية المتقدمة من الطيبة نحو الجنوب، وفي حال تمكنت من السيطرة على هذه المسافة، فإن القوات الحكومية تكون قد أطبقت حصارها وتطويقها لتنظيم "داعش" في آلاف الكيلومترات المربعة المتبقية تحت سيطرة الأخير، وكما تترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي الاشتباك واستهداف القوات الحكومية لمواقع التنظيم ومناطق سيطرته في بادية السخنة.
الجدير بالذكر أن القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها كانت خسرت منطقة حويسي لصالح تنظيم "داعش" في الأول من أيار / مايو من العام المنصرم 2016، بعد هجوم مباغت لعناصر التنظيم على المنطقة، تمكنوا على إثرها من تحقيق السيطرة على المنطقة وقتل وإصابة العشرات من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لهان كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت الـ 19 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أن اتفاق تخفيف التصعيد في سورية استكمل أسبوعه الخامس عشر على التوالي، منذ بدء سريانه يوم الـ 6 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، في المناطق المحددة لها والممتدة من إدلب إلى درعا، شاملة مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية، باستثناء مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، فيما شهد سريان الاتفاق تصعيد القوات الحكومية لعمليتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" في البادية السورية ومناطق أخرى قريبة منها ومتصلة معها، محققة تقدماً واسعاً على حساب التنظيم في 6 محافظات سورية، حيث تابع المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عمليات القوات الحكومية العسكرية ضد تنظيم "داعش" في المناطق السورية، إذ تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على عشرات آلاف الكيلومترات المربعة، واقتربت القوات الحكومية من إنهاء تواجد تنظيم "داعش" في محافظتين جديدتين، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان استعادة القوات الحكومية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من الجنسيات السورية والعراقية والإيرانية واللبنانية والأفغانية والفلسطينية، وبغطاء من قصف الطائرات الروسية والتابعة للنظام، لنحو 34 ألف كيلومتر مربع من المساحة التي كان يسيطر عليها التنظيم في سورية، متقدماً في كامل هذه المساحة على حساب التنظيم، وجرى هذا التقدم منذ مطلع شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، وحتى يوم الـ 19 من آب/أغسطس من العام ذاته، في محافظات حلب وريف دمشق وحمص وحماة والرقة ودير الزور، لتكون القوات الحكومية قد تقدمت في هذه الفترة على حساب التنظيم، بالإضافة لتقدمها واستعادتها نحو 5 آلاف كلم مربع من مساحة الأراضي السورية على حساب الفصائل المقاتلة والإسلامية، ليصبح مجموع ما تقدمت إليه القوات الحكومية منذ مطلع أيار / مايو الفائت وإلى الآن أكثر من 39 ألف كلم مربع، إذ جرى إنهاء تواجد التنظيم بشكل كامل من محافظة حلب، فيما تبقت مساحات تحت سيطرة التنظيم في حمص وحماة وريف الرقة، وباتت مساحة سيطرة القوات الحكومية أكثر من 77 ألف كيلومتر مربع في كاملة الأراضي السورية، بنسبة سيطرة تقارب 42% من مساحة الجغرافية السورية.
كذلك فإن هذا التقدم الواسع للقوات الحكومية خلال 15 أسبوعاً، يفوق مساحة سيطرة القوات الحكومية في كامل سورية خلال الأشهر التي سبقتها. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الروسية والقوات الحكومية استفادتا من اتفاق تخفيف التصعيد في سورية، وقامت القوات الحكومية بحشد قواتها والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، ووجهت معاركها بقوة نحو البادية السورية، إذا باتت اليوم على مقربة من تنفيذ حصار جديد على آلاف الكيلومترات المربعة من البادية، بعد تمكنها من التقدم وضرب طوق وحصار كامل حول ريف حماة الشرقي والجزء المتصل معها في منطقتي جب الجراح وجبال الشومرية بريف حمص الشرقي، كما كان المرصد السوري نشر في الـ 18 من آب/أغسطس الجاري أن القوات الحكومية تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي جديد، والتقت بقواتها المتقدمة من جهة جبل شاعر، لتتمكن من فرض أول حصار على تنظيم "داعش" في البادية السورية، واطبقت تطويقها على نحو 3 آلاف كيلومتر مربع يسيطر عليها تنظيم "داعش" تحوي نحو 50 قرية وعدد من حقول وآبار النفط والغاز، ممتدة على جبهات جب الجراح وجبال الشومرية على بعد نحو 50 كيلومتر من مدينة حمص، وجبتي ريفي السلمية الغربي والشمالي الغربي وجبهة جبل شاعر، ضمن الحصار الأكبر الذي تحاول القوات الحكومية فرضه والذي سيوقع آلاف الكيلومترات التي يسيطر عليها التنظيم في البادية السورية في محافظتي حمص وحماة تحت حصار مطبق، في حال تمكنت القوات الحكومية من التقدم في مسافة نحو 25 كلم متبقية بين قواتها المتقدمة من منطقة الكوم بأقصى شمال شرق محافظة حمص، والقوات المتواجدة في شمال السخنة.
أرسل تعليقك