الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ داعش لا تسعهم المعسكرات السورية
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

قادمون من الباغوز معظمهم أطفال ونساء مصابون بالأمراض

الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ "داعش" لا تسعهم المعسكرات السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ "داعش" لا تسعهم المعسكرات السورية

الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ "داعش"
دمشق ـ نور خوام


لفظت مخيمات في شمال شرق سورية، نحو 7000 امرأة وطفل من أكثر من 40 دولة، بمن فيهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وأوروبا، في ظروف متوترة وفوضوية، حيث لا تريد بلادهم استعاداتهم بسبب انتمائهم المفترض إلى تنظيم داعش الإرهابي، ولا تتسع لهم المخيمات أيضًا، ومن بين هؤلاء، مئات الأطفال الأيتام أو المنفصلين عن ذويهم، وبعضهم مجرد أطفال لا تتجاوز أعمارهم خمسة أشهر، وفقًا لجماعات الإغاثة وغيرها من المصادر.

ولتخفيف التوتر المحتمل بين المجموعات العديدة ، تم فصل الرعايا الأجانب - الذين ينتمون إلى دول متنوعة مثل إندونيسيا وقيرغيزستان والصومال وترينيداد وتوباغو - في مخيمات منفصلة في اثنين من المعسكرات السورية، بما في ذلك عين عيسى، الروج حيث إن مخيم الحول مكتظ بشدة، والذي توفي فيه ابن المواطنة البريطانية المنتمية لداعش شيماء بيجوم الرضيع قبل أقل من أسبوعين.

اقرأ أيضا:

مصير مجهول لآلاف الأيزيديين المفقودين منذ 5 سنوات

ويعتقد أن ما يصل إلى 5000 طفل في المخيمات في سورية هم من ابناء الرعايا الأجانب ، وفقًا لسونيا خوش مديرة الملف السوري في منظمة إنقاذ الطفولة ، وهو رقم لا يشمل الأطفال العراقيين. وقالت خوش ، انه يصعب تقييم الأعداد بدقة بسبب العدد الهائل من الأشخاص الذين يصلون كل يوم إلى تلك المخيمات.

من جانبه، قال غسان ميديا، الذي يرأس المكتب الميداني لمنظمة اليونيسيف،انه هناك حوالي 58000 وافد جديد - 90٪ منهم من النساء والأطفال - وصلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها إلى مخيم الحول، وكثير منهم من معقل داعش الأخير في باغوز على حدود العراق وهناك 123 حالة وفاة ، من بينهم 108 طفل والذين توفوا في الطريق إلى مخيم الحول أو بعد وصولهم بفترة وجيزة ، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية.

ووفقا لوكالات الإغاثة التي تكافح من أجل توفير السكن اللائق والغذاء والدعم الطبي والتعليمي فإن معايير النظافة سيئة للغاية ، وأصبحت إدارة المخيم قلقة الآن من انتشار مرض الزحار ، كما أدى الازدحام إلى نشوب حرائق ناجمة عن مواقد الطهي والتدفئة التي أودت بحياة طفلين على الأقل في الأسبوع الماضي.

وقال ميديا إن العائلات تصل بعد رحلة مدتها سبع ساعات في شاحنات سيئة تستخدم عادة لنقل الحيوانات وفي درجات حرارة تحت الصفر، مؤكدًا أن الأطفال الذين توفوا وهم في طريقهم إلى المخيم أو في طريقهم إلى المستشفى يعانون من انخفاض حرارة الجسم وسوء التغذية كما أن هناك عدد كبير من النساء الوافدات حامل وبعضهم يلدون أثناء الرحلة ، مما يزيد من الاحتياجات الطبية المعقدة لسكان المخيم.

وأضاف ميديا: "الأطفال مريضون، مصابون، جائعون، مصابون بسوء التغذية ، وقبل كل شيء ، يعانون من صدمة كبيرة". وقد وصل حوالي ألف شخص في الليلة الماضية إلى المخيمات، وقد توفي أربعة رضع في الطريق أو في طريقهم إلى المستشفى و يعاني حوالي 300 طفل من سوء تغذية كما أنهم يعانون من صدمة كبيرة بسبب ما رأوه فلم يعش هؤلاء الأطفال مطلقًا طفولة طبيعية ، لذلك ما زلنا نحتاج تقديم الدعم النفسي الاجتماعي المركز لهم".

وبدا معظم الأطفال الذين وصلوا حديثًا هادئون للغاية ولا يتحدثون أو يبتسمون وعلى الرغم من إصابة البعض بجروح واضحة أو عدم وجود معاطف وأحذية في الطقس البارد إلا أنهم لا يبكون. وبدأت النساء والأطفال الأجانب في الوصول إلى المخيمات قبل 18 شهرًا ، لكن الأرقام ارتفعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة حيث شنت القوات الكردية هجمات على معقل داعش الأخير. 

 كان عدد سكان مخيم الحول في ديسمبر / كانون الأول 9500 نسمة فقط، اليوم يصل إلى 68000. وقال ميديا: "نتوقع أن يزداد العدد لما يصل إلى 75000 نسمة، ولكن السعة القصوى في هذا المخيم هي 55000 ، لذلك لدينا مشكلة كبيرة". وأقامت منظمة إنقاذ الطفولة أنشطة للأطفال في جميع المخيمات الثلاثة وتهدف إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة النساء الأجنبيات على التواصل الاجتماعي.

وقد  يهمك أيضَا:

عمليات اغتيال تستهدف عناصر من "قسد" و"داعش" في ريف دير الزور الشرقي

قوات سورية الديمقراطية تواصل هجماتها على "داعش" في الباغوز شرق الفرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ داعش لا تسعهم المعسكرات السورية الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ داعش لا تسعهم المعسكرات السورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab