استراتيجية عراقية جديدة لمحاربة داعش بموازاة ترتيب العلاقة مع أميركا
آخر تحديث GMT04:23:50
 العرب اليوم -

جهاز مكافحة الإرهاب يلاحق عناصر التنظيم وفق جداول زمنية لطردها

استراتيجية عراقية جديدة لمحاربة "داعش" بموازاة ترتيب العلاقة مع أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استراتيجية عراقية جديدة لمحاربة "داعش" بموازاة ترتيب العلاقة مع أميركا

تنظيم داعش
بغداد - العرب اليوم

بالتزامن مع بدء الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن الشهر القادم بشأن الاتفاقية الأمنية بين الطرفين التي تتم بموجبها إعادة تنظيم العلاقة بين البلدين، أعلنت بغداد عن وضع استراتيجية مستقبلية لكيفية محاربة "تنظيم داعش" المتطرف.

وفي أول تصريح له بعد تسلمه منصب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، أعلن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن "الجهاز سيكون له دور كبير في مطاردة (تنظيم داعش) المتطرف، لا سيما في مناطق شمال محافظة صلاح الدين التي ينشط فيها وغربي كركوك والموصل، وهي مناطق تعد مؤشرا لدينا لتحرك المجاميع المتطرفة، ونملك خططا معدة للقضاء على تلك التنظيمات وفق جداول زمنية وضعت لطردها والقضاء عليها بشكل كامل".

وأضاف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب أن "الجهاز سيشارك في العمليات التي تجري لمطاردة التنظيم المتطرف ولدينا خطط بهذا الشأن ستنفذ على أرض الواقع"، لافتا إلى أن "مستوى التعاون مع التحالف الدولي في الحرب ضد (داعش) المتطرف سيكون مشابهًا لما كان عليه في الحرب ضد (داعش) ويشمل تبادل المعلومات والاستطلاع وتقديم الإسناد الجوي وتفاصيل فنية أخرى، وهو أسلوب العمل المتبع في كل المعارك التي خاضها الجهاز".

وأوضح الساعدي أن "البلد يمر حاليًا بمرحلة حرجة من الناحيتين الأمنية والاقتصادية مما يستدعي وضع حلول سريعة للخروج من هذه الأزمات"، مؤكدًا أن "الجهاز لديه مسؤوليات تجاه حماية أمن الدولة والمواطن من أي تهديدات إرهابية مستقبلية".

وكان الساعدي الذي يحظى بشعبية كبيرة في العراق سواء على المستوى العسكري أم الجماهيري، أعفاه رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي من منصبه وأحاله إلى الإمرة، وهو قرار عده الكثيرون مجحفًا بقائد عسكري أسهم بشكل بارز في كل معارك التحرير ومنها معارك الفلوجة والموصل. وكان قرار عودة الساعدي إلى مهام عمله أول قرار اتخذه رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي حال تسلمه مهام منصبه.

إلى ذلك، أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن هناك محاور عديدة سيتم بحثها خلال المفاوضات التي ستجري مطلع شهر يونيو (حزيران) المقبل بين العراق والولايات المتحدة الأميركية حول الاتفاقية الأمنية بين البلدين. وقال عضو اللجنة عباس صروط إن "هناك عدة محاور ستناقش مع زيارة الوفد الأميركي إلى بغداد ولقائه كبار المسؤولين العراقيين، حيث إن من بين أهم المحاور هي جدولة انسحاب القوات الأميركية ومسألة التعاون ما بين الولايات المتحدة والعراق".

وأكد أن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية "طالبت الحكومة بتعدد مصادر التسليح حتى عندما تتأثر علاقات العراق مع أية دولة يكون لدينا بدائل أخرى مثل منظومة الصواريخ إس 300 أو إس 400 الروسية، حيث إن العراق يبذل جهودا كبيرة من أجل الحصول على مثل هذه الأسلحة"، مبينا أن "كل هذه المسائل سوف تكون حاضرة على مائدة المفاوضات مع الأميركيين".

وبشأن المخاطر التي لا تزال يمثلها "تنظيم داعش" يقول الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف لـ"الشرق الأوسط" إن "هذا التنظيم لا يزال يمثل خطرا ويريد بالفعل العودة، لأسباب عديدة؛ من بينها تهريب السجناء مقابل أموال في العمق السوري، لا سيما في الحسكة وهناك الحدود التي لا تزال مفتوحة من جهة نينوى وكذلك بعض التغييرات الاستخبارية التي طالت بعض قيادات التنظيم واستبدالها بواسطة قيادات أخرى غير واعية".

وأضاف أبو رغيف أن "عبد الله قرداش الذي تزعم القيادة بعد البغدادي يمتاز بالإجرام والإرهاب والقسوة ولديه أتباع أكثر من 6000 آلاف داخل العمق التركي ويحاول تنفيذ بعض العمليات". وأوضح أن "هيكلة ما يسمى بـ(داعش) فقط بولاية العراق وولاية الشام ومساعي تنفيذ ضربات نظرا لكون التنظيم يملك مجسات على الجوانب السياسية والاقتصادية ومن ثم الصحية، وبالتالي هو يحاول استثمار مثل هذه الأجواء للقيام بعملياته حيث إنه تنظيم انتهازي يحاول استغلال أية ظروف صعبة في البلد لكي يستغلها بطريقة إجرامية تماما".

إلى ذلك نفذ طيران التحالف الدولي ضد "الإرهاب"، أمس الخميس ضربات نوعية لأماكن وجود عناصر "تنظيم داعش" المتطرف، في العراق، لأول مرة بعد الانسحاب من القواعد العراقية، الشهر الماضي. وأعلن التحالف الدولي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، ضد "الإرهاب"، في بيان له أنه قام بـ"تسديد ضربات موجعة لأماكن اختباء عناصر (داعش) المتطرف، من قبل طيران القوات الفرنسية، في قرية مزيرير التابعة لقضاء الحويجة، في كركوك، شمال العراق".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

سقوط "قرية عراقية" في قبضة تنظيم داعش

تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم استهدف جنازة في أفغانستان وراح ضحيته العشرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجية عراقية جديدة لمحاربة داعش بموازاة ترتيب العلاقة مع أميركا استراتيجية عراقية جديدة لمحاربة داعش بموازاة ترتيب العلاقة مع أميركا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab