مسلّحون يخطفون رئيس هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومة السراج
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

تزامنًا مع تظاهرات شعبية للتنديد بالوضع الاقتصادي في ليبيا

مسلّحون يخطفون رئيس هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومة السراج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسلّحون يخطفون رئيس هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومة السراج

رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

تصاعدت مجددًا أعمال الخطف في طرابلس تزامنًا مع مظاهرات شعبية شهدتها عدة مدن ليبية، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية، وللمطالبة بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل نهاية العام الجاري .

وكان ضمن أحدث عملية اختطاف يتعرّض لها مسؤول كبير داخل حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج وتحظى بدعم بعثة الأمم المتحدة، اختطف مسلحون مجهولون في العاصمة طرابلس عباس القاضي، رئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومة السراج.
عملية خطف القاضي

وقالت مصادر أمنية إن مسلحين اقتادوا القاضي إلى مكان مجهول، حيث ما زال مصيره مجهولًا. كما لم تعرف دوافع عملية الخطف، أو الجهة المسؤولة عنها في الدولة التي تعاني فوضى أمنية، وصراعًا على السلطة منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. والتي تزايدت فيها حوادث الاختطاف في الآونة الأخيرة، بخاصة بحق الأجانب.

وجاء هذا الحادث بعد اندلاع مظاهرات في مدن عدة ليبية، من بينها العاصمة طرابلس وصرمان، والزنتان والزاوية، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية، وانقطاع الكهرباء وانعدام الخدمات.

وأعرب حراك أهالي طرابلس في بيان له عن قلقه من "انتشار الفساد وتفشي الفقر والحاجة"، في ظل تمسك ما سماه بـ"أجسام سياسية منتهية الشرعية بالسلطة إلى ما لا نهاية في ظل بلوغ الأزمات المعيشية ذروتها".

وأعلن الحراك تأييده لإجراء الانتخابات كما تخطط لها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، قبل أن يتهم مجلس النواب، المتواجد في مدينة طبرق بأقصى الشرق، بتعطيل الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد "من أجل البقاء أطول وقت ممكن في السلطة".
المظاهرات ليست كبيرة

و قلل جوزيبي بيروني، سفير إيطاليا لدى طرابلس، من شأن هذه المظاهرات، التي وصفها بأنها "ليست كبيرة"، وقال في هذا السياق "عندما يكون هناك 20 أو 30 شخصًا ضد إيطاليا، فنحن نقبل بها ونحترمها".

وعدّ بيروني  أن "وجود مرجعية دستورية متينة شرط أساسي لتمكين الانتخابات المرتقبة في ليبيا من الدفع بالمصالحة الوطنية، وتحقيق الاستقرار"، مشددًا على أن الليبيين يعانون من عدة مشاكل، ويستحقون خدمات أفضل، وحلا لأزمة السيولة، ومزيدا من الأمن والاستقرار في البلاد.

مؤتمر دولي بشأن ليبيا في الخريف

و أعلن بيروني أن حكومته، التي تعطي أولوية للقضايا الليبية، بصدد تنظيم مؤتمر دولي بشأن ليبيا في الخريف المقبل، وذلك في إطار السياسة التي تتبناها إيطاليا تجاه ليبيا، لافتًا إلى قيام ثلاثة وزراء من الحكومة الإيطالية الجديدة بزيارة طرابلس في أقل من شهر واحد.

ووضع بيروني المؤتمر في إطار التزام بلاده بالدعم الكامل لليبيا، والعملية السياسية، وتحقيق الاستقرار على أمل أن يشكل المؤتمر فرصة لتقدم العملية السياسية، حتى يتمكن الشعب الليبي من الوصول إلى دولة مستقرة ديمقراطية وآمنة.

و قال بيروني إن إيطاليا لا تريد إجراء الانتخابات في ليبيا بأي ثمن، وبأي تكلفة، ورأى أن الانتخابات ستزيد من عدم الاستقرار والفوضى والنزاعات. وقال بهذا الشأن "الليبيون لا يريدون الانتخابات، ومع ذلك فإن إيطاليا ستكون سعيدة بإجراء الانتخابات في ليبيا إذا كانت هناك ظروف ملائمة لذلك". نافيا "انتهاك بلاده للسيادة الليبية"، وذلك في إطار تعليقه عن هوية طائرات تجسس تقلع من قاعدة بجنوب إيطاليا.

و دعا الحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض، الحكومة الإيطالية إلى تعديل مرسومه الخاص بمنح حرس السواحل، التابع لحكومة السراج في العاصمة طرابلس، 12 زورقًا.

واستبق الحزب عرض القرار على مجلس النواب الإيطالي خلال الأسبوع المقبل باقتراح تعديلات، تشترط وجود هيئات تابعة للأمم المتحدة على متن سفن خفر السواحل الليبي، وكذلك في مخيمات اللاجئين في ليبيا، بالإضافة إلى تصديق حكومة السراج على اتفاقية جنيف.

وقال ماتّيو أورفيني، رئيس الحزب، "إذا لم توافق الأغلبية الحاكمة على تعديلاتنا، فبوسعنا الامتناع عن التصويت" ,مضيفًا أن "المسألة بالنسبة لوزير الداخلية ماتيو سالفيني تقتصر على تسليح الليبيين، وترك المهاجرين بأيديهم، ونحن لا يمكننا قبول ذلك". معتبرا أنه "لا يوجد كيان في ليبيا يمتلك سلطة حقيقية، ويتمتع بالاعتراف والشرعية"، قبل أن يتساءل عن "الجهة التي ستحصل على الزوارق، وما إذا كانت جهة عسكرية أو شبه عسكرية". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلّحون يخطفون رئيس هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومة السراج مسلّحون يخطفون رئيس هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومة السراج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab