أعلنت مصادر يمنية مساء الخميس، أن عنصرين بارزين من تنظيم "القاعدة" قتلا في محافظة البيضاء وسط اليمن بغارة يعتقد أنها من طائرة أميركية بدون طيار. وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأربعاء تنفيذها طائراتها بدون طيار لغارتين الأسبوع الماضي، أسفرتا عن مقتل أربعة عناصر من القاعدة.
وحققت قوات الجيش اليمني والمقاومة نجاحات جديدة، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في عدد من جبهات تعز. وحسب مصادر عسكرية، فقد أسفرت المواجهات عن مقتل نحو 16 من عناصر الميليشيات وتطهير مواقع في جبهة الضباب غرب المدينة ومنها التبة السوداء وجبل المُنعِم.
وفي الجبهة الشمالية شهدت منطقة الزنوج مواجهات أسفرت عن سيطرة قوات الشرعية على تبة الكمبتين، بالإضافة إلى عدة غارات على مواقع للميليشيات في جبلي هان والمنعم واستهدفت بغارتين معسكر اللواء 22 في منطقة الجند شرق تعز.
وواصلت قوات الجيش والمقاومة تضييق الخناق وفرض الحصار على ما تبقى من مواقع لمليشيات "الحوثي وصالح" في السلسلة الجبلية لمنطقه كهبوب القريبة من مضيق باب المندب والتابعة لمحافظة لحج الجنوبية المحادة لمحافظة تعز الشمالية.
وشنت قوات الجيش والمقاومة الجنوبية هجمة عسكرية استطاعت من خلالها تحرير عدد من المواقع العسكرية وحصار باقي المواقع التي تمت السيطرة على طرقات الامداد لها .وقال المساعد وليد النميري في تصريح له ان مليشيات "الحوثي وصالح" اصبحت ضعيفة جدا بعد الضربات الموجعة التي تلقوها في الآيام الأخيرة، منوهاً الى ان الحصار المفروض على مواقعهم قد اجبر الكثير من افرادهم على الفرار ولم يتبقَّ سوى عدد ضئيل من قواتهم التي فرضنا عليهم الحصار وضيقنا عليهم الخناق من خلال قطع طريق الامداد الرابط بينهم وبين طريق المخا الحديدة التي يستخدمونها لنقل مؤنهم وتعزيزاتهم العسكرية. واضاف النميري ان "من تبقى منهم لن يستمروا طويلا، واننا عازمون على تطهير كل السلسلة الجبلية لمنطقه كهبوب الحدودية".
ويجري المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم محادثات في مسقط مع وفد "الحوثيين وصالح" تتناول تصورًا مبدئيًا لحل الأزمة اليمنية ، وسيقترح المبعوث الأممي على وفد صنعاء، بحسب المصادر، الاتفاق على هدنة لمدة 72 ساعة لوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في اليمن.
ولن تستغرق الجولة المرتقبة للمبعوث الأممي إلى اليمن سوى عدة أيام، حيث لن تشهد مفاوضات بين طرفي الصراع كما حدث في الكويت، بل توقيع اتفاق سلام تم الإعداد له بكثافة منذ رفع المشاورات، والاتفاق على ملامحه النهائية، وفقاً للمصادر الدبلوماسية.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اشترط أمس الخميس تلبية الجوانب الإنسانية الملحة للمحاصرين في بلاده من أجل الموافقة على هدنة لـ72 ساعة طالبت بها الأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن هادي قوله، خلال اجتماعه مع السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، في العاصمة السعودية الرياض إن "الهدنة لا قيمة لها إن لم تكن من أجل تلبية الجوانب الإنسانية الملحة للمحتاجين لها". وأضاف أن "جوهر الهدنة وهدفها إيصال الغذاء والدواء للمحاصرين في محافظة تعز وغيرها من المدن والمحافظات اليمنية".
وأكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قرب التوصل الى اتفاق نهائي حول موضوع ملف اليمن، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية متجهة إلى اتفاق يربط بين المشروع العربي والمشروع الأوروبي تحت البند العاشر.
ودعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، الحوثيين إلى اغتنام فرصة الاهتمام الدولي بحل الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي في إطار قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وفي عدن، ترأس رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر الخميس، اجتماعا استثنائيا للوقوف على طبيعة المشكلات التي يشتكي منها المواطنون، اتخذ خلاله عدة قرارات منها حل مؤقت لإنهاء إضراب عمال وموظفي شركة مصافي عدن؛ عبر صرف مبلغ مليار ريال من حساب الحكومة لدى البنك المركزي كمرتبات لشهر واحد فقط من الشهور المتأخرة.
وبهذا الإجراء يكون بن دغر قد تمكن من خلال إبرام اتفاق مع شركتي المصافي والنفط بعدن من رفع الإضراب الحالي والبدء بضخ الوقود لمحطات عدن، مقابل دفع مليار ريال خلال مدة أقصاها 10 أيام تبدأ اليوم من حساب الحكومة في البنك المركزي.
كما أقر الاجتماع إنشاء محطة كهربائية تشتغل بالمازوت أو الغاز بقدرة 150 ميغاوات في عدن لمواجهة صيف العام القادم بكلفة إجمالية قدرت بــ 172 مليون دولار، مقسمة بين تركيب وحدات توليد في محطة خورمكسر بقدرة 90 ميغاوات وتركيب وحدات أخرى في محطة الحسوة بقدرة 60 ميغاوات، على أن تكون المولدات ألمانية الصنع.
وقرر رئيس الحكومة العمل على إعادة تأهيل محطة الحسوة الكهروحرارية لتنتج 140 ميغاوات بدلاً من 60 كما هو حالها الآن، بكلفة إجمالية قدرها 29 مليون و700 ألف دولار بتمويل حكومي كامل.
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي نظم فيه مواطنون عصر الخميس وقفة احتجاجية غاضبة في ساحة العروض بحي خورمكسر شرق عدن، رفعوا خلالها لافتات تعبر عن سخطهم من تردي أوضاع الكهرباء مطالبين الحكومة بحل الأزمة الحالية أو تقديم استقالتها.
كما أقر الاجتماع إنشاء محطة كهربائية تشتغل بالمازوت أو الغاز بقدرة 150 ميغاوات في عدن لمواجهة صيف العام القادم بكلفة إجمالية قدرت بــ 172 مليون دولار، مقسمة بين تركيب وحدات توليد في محطة خورمكسر بقدرة 90 ميغاوات وتركيب وحدات أخرى في محطة الحسوة بقدرة 60 ميغاوات، على أن تكون المولدات ألمانية الصنع.
أرسل تعليقك