إسرائيل تشكو عباس إلى مجلس الأمن بعد تصريحاته الأخيرة عن الهولوكوست
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

اتهمته بالعداء للسامية وإنكار المحرقة النازية لليهود وحقهم في الوجود

إسرائيل تشكو عباس إلى مجلس الأمن بعد تصريحاته الأخيرة عن "الهولوكوست"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تشكو عباس إلى مجلس الأمن بعد تصريحاته الأخيرة عن "الهولوكوست"

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
لندن ـ سليم كرم

قدّمت إسرائيل شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن "الهولوكوست"، ووجهت إليه اتهامات بالعداء للسامية، وإنكار المحرقة النازية لليهود، وذلك وسط حملة تحريض غير مسبوقة داخل الإعلام العبري والأوساط السياسية.

وتوجّه سفير إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة، داني دانون، بشكوى مساء الأربعاء، إلى مجلس الأمن، مطالبًا بـ"إدانة" ما اعتبره "تعليقات معادية للسامية من قبل الرئيس الفلسطيني؛ ولذلك ينبغي ألا يقف المجلس مكتوف الأيدي إزاءها... لأنها تنطوي على إنكار حق إسرائيل في الوجود"، كما ادعى في رسالته أن "مثل هذا الخطاب البغيض ضد شعب خضع لآلاف السنين من الاضطهاد الذي لا يُطاق، غير مقبول على الإطلاق"، ودعا "جميع القادة إلى إدانة هذه الملاحظات البغيضة المتكررة، والمطالبة باعتذار كامل ومخلص من عباس".

وكان عباس قد تحدث في كلمته خلال افتتاح المجلس الوطني في رام الله عن "الهولوكوست"، وقال إن "اليهود الذي انتقلوا إلى أوروبا الشرقية والغربية كانوا يتعرضون كل 10 أو 15 عامًا لمذبحة من دولة ما، وذلك منذ القرن الحادي عشر حتى حدوث (الهولوكوست). فلماذا كانت تحصل هذه المذابح؟ هم يقولون لأننا يهود، وأنا أريد استحضار ثلاثة يهود، ومنهم جوزيف ستالين، وأبراهام وإسحاق نوتشرد، الذين يقولون: إن الكراهية لليهود ليست بسبب دينهم، بل بسبب وظيفتهم الاجتماعية".

وزعم السفير الإسرائيلي أن ما جاء في خطاب عباس "محاولة خطيرة لإعادة كتابة التاريخ، وادعاء أن الحركة الصهيونية كانت نتيجة لمؤامرة أوروبية"، مشددًا على أن "لتحقيق تقدم حقيقي نحو السلام في منطقتنا، سيحتاج الفلسطينيون إلى قادة ملتزمين بتعزيز الأمل والسعي إلى مستقبل أفضل"، كما انتقد بعض قادة اليمين الحاكم، وقادة أحزاب الوسط، والصحافة الرئيس عباس على هذه التصريحات، موضحين أنه يقوم بتشويه الحقائق.

في المقابل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن "تصريحات الرئيس عباس الأخيرة حول المحرقة تعرضت للتحريف"؛ لأنه كان ينقل آراء بعض المؤرخين، وأضاف مدافعًا عن عباس في وجه هجوم إسرائيلي - أميركي شديد وانتقادات أوروبية، إن "الرئيس لم ينف المذابح التي تعرض لها اليهود، بما فيها المحرقة، وهو يؤمن بالسلام والمفاوضات، وبإقامة دولتين تعيشان بسلام وأمن وحسن جوار، حسب رؤيته للسلام التي طرحها أمام مجلس الأمن في فبراير (شباط) الماضي"، مشددًا على أن الرئيس محمود عباس "أكد مرارًا احترامه للديانة اليهودية، ومشكلتنا مع من يحتل أرضنا".

وتواصلت الخميس الانتقادات ضد الرئيس عباس، حيث هاجمه مارفين هير، وأبراهام كوبر، من مركز "سايمون فيزنتال" المعني بحقوق اليهود، الذي يوجد مقره في الولايات المتحدة، وقالا في بيان، إن كلمة عباس في رام الله "نموذج لفكر شخص معادٍ للسامية"، كما انتقد نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تصريحات عباس وقال: إنها "مزعجة جدًا، وعلى الزعماء الالتزام بمواجهة معاداة السامية دائمًا وفي كل مكان، لا الترويج لنظريات المؤامرة التي تؤججها".

في حين أكّد الاتحاد الأوروبي، أن تصريحات عباس "غير مقبولة"، كما رفضها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قائلًا: إن ألمانيا لا تقبل أي تشكيك، أما في بريطانيا، فقد قال وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، إن تصريحات عباس بشأن المحرقة "مقلقة بشدة"

ردت حركة فتح على المنتقدين برفضها قبول تهمة اللاسامية ضد عباس، قائلة: إن التهمة "لا تعبّر عن أخلاقيتها وثقافة مؤيديها وقيادتها"، مشددة على أن رفضها نابع من "صميم برنامجها وفلسفتها السياسية"، كما قال جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح: "إن جمهور حركة فتح والمستمعين لخطاب الرئيس يعون تمامًا أن الخطاب دعوة للتسامح ورفض استغلال الدين لإشعال النزاع، وحسب فهمنا، قد جاءت أقوال الرئيس في إطار سعيه الدائم لدحض التبريرات الدينية للنزاع دحضًا، يلبي ضرورات قطع الطريق على إساءة استخدام الدين لأجل النزاع، أو تعميقه بتبريرات دينية لا تشكّل منطلقًا لفكرة حركتنا القائمة على الاستقلال، ورفض العنصرية والبغضاء".

كما دعت "فتح" إلى ترجمة خطاب الرئيس "ترجمة منصفة ومهنية غير صادرة عن إسرائيل، التي يدعو قادتها ليل نهار لقتل مدنينا العزل، ويصفون شعبنا أوصافًا نابعة من رؤية وممارسات عنصرية قوامها التحريض"، كما اتهمت الحركة إسرائيل بتعمد الخلط بين ما قاله الرئيس كاقتباسات لمؤلفين معروفين وما قاله على لسانه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تشكو عباس إلى مجلس الأمن بعد تصريحاته الأخيرة عن الهولوكوست إسرائيل تشكو عباس إلى مجلس الأمن بعد تصريحاته الأخيرة عن الهولوكوست



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab