ويليام هيغ يعلن عن ضرورة مساندة إيمانويل ماكرون لرئيسة الوزراء البريطانية
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

أكّد أن الأمر يصب في مصلحة الرئيس الفرنسي ويمنحه القيادة في القارة الأوروبية

ويليام هيغ يعلن عن ضرورة مساندة إيمانويل ماكرون لرئيسة الوزراء البريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ويليام هيغ يعلن عن ضرورة مساندة إيمانويل ماكرون لرئيسة الوزراء البريطانية

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
لندن ـ كاتيا حداد

كتب وزير الخارجية البريطاني الأسبق، ويليام هيغ، مقالًا في صحيفة "الدايلي تيليغراف"، بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واستعانة تيريزا ماي بفرنسا للتوسط في المحادثات، قائلا" شهد الأسبوع الماضي الدفعة الدبلوماسية البريطانية الأكثر تضافرًا مع الفرنسيين، منذ عدة  سنوات، بعد أيام من وصول وزير الخارجية الجديد إلى العاصمة الفرنسية باريس مباشرة من رحلته إلى الصين، وقطعت رئيس الوزراء، تيريزا ماي، عطلتها الصيفية لزيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وتكشف تحركاتهما النتيجة التي توصلوا إليها، وهي أن فرنسا تشكل أكبر عقبة وطنية أمام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي أيضا البلد الرئيسي لتغيير موقف المفوضية الأوروبية".

وأضاف "ما وجدوه هو أن علاقة الحب والكراهية الطويلة بين البريطانيين والفرنسيين تعيش في شكل وزاري، حيث إن التعامل مع الحكومات في باريس يشبه الذهاب إلى مطعم هناك، فالفرنسيون دائمًا ما يكونون ساحرين، ومدمنين على المعرفة وأصدقاء رائعين، ولكن في نفس الوقت غاضبون، ويمكن إثارتهم سريعا".

الفرنسيون مستعدون للخوض في مسائل الأمن الدولي:

وأشار "في سنوات عملي كوزير للخارجية، كانت أول مكالمة هاتفية في القارة في أزمة دائمة لنظري الفرنسي، لأن الفرنسيين الوحيديين في أوروبا المستعدين للخوض في مسائل الأمن الدولي لاتخاذ إجراء، واتخاذ قرار، وتحمل المخاطر، والقيام بشيء جريء، مثلما يحدث في مالي وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، لقد وقعنا معاهدة جديدة لدمج قواتنا المسلحة والمعرفة النووية أكثر من أي وقت مضى، هناك الكثير من الدفء والطمأنينة في الوقوف جنبا إلى جنب مع فرنسا".

ولفت "ومع ذلك، سأكون على خلاف معهم حول أي شيء متصل بالاتحاد الأوروبي، مثل هوسهم بإقامة مقر عسكري في بروكسل منفصل عن الناتو، والذي كنت مصممًا على منعه، النخب الفرنسية لا يزالوا في السلطة حتى الآن، ويعتقدون أن الدرس المستفاد من التاريخ هو أنهم بحاجة إلى الوحدة الأوروبية قبل كل شيء، مع وجودهم في الطليعة،".

تيريزا ماي وجيريمي هانت على حق

وذكر "في نفس الوقت، الفرنسيون أذكياء يحاولون ألا يختاروا بين مشاعرهم المتضاربة والعدو التاريخي، ولكن عندما يضطرون إلى ذلك، فإنهم يضعون وحدة أوروبا وفرصة للمضي قدما بعدا عن بريطانيا، وقد تجلى ذلك بشكل كبير من قبل ديغول في الستينيات، على الرغم من أن أي زعيم فرنسي لم يكن لديه في أي وقت من الأوقات أي سبب يدعو إلى الامتنان".

وقال "تيريزا ماي وجيريمي هانت على حق تماما في رمي كل شيء في التأثير على ماكرون ووزرائه، وفي جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، يفتقر قادة آخرون إلى الإرادة أو القوة أو الخيال لكسر الجمود، حيث تظهر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، علامات قليلة على امتلاك أي رؤية أوروبية لعلاقات مستقبلية مع بريطانيا، والقادة الهولنديون والنورديون مستعدون تماما لكن ليسوا أقوياء". ولفت "وعندما يعود ماكرون إلى الإليزيه في وقت لاحق من هذا الشهر، سيكون هناك بلا شك مذكرة تنتظره بشأن الجهد البريطاني، أتوقع أن تقرأ، إذا ترجمت، على النحو التالي:

"البريطانيون أصدقاء قيمون، لكنهم لن ينهوا عملهم العسكري والاستخباراتي معنا، رغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بإبعادهم عن نظام غاليليو للأقمار الصناعية يمكننا جعل فرنسا الدولة الرائدة في مجال الفضاء الأوروبي. نحن فقط نحصل على بعض الوظائف المنقولة من بنوك لندن إلى باريس ويمكننا الحصول على المزيد إذا ما واصلنا الضغط. وأنت، سيدي الرئيس، المدافع الأول عن تكامل الاتحاد الأوروبي ووحدته، لذلك يجب ألا تحاول تجاوز ميشال بارنييه، وهو مفاوض فرنسي محترم، بخصوص الصفقة".

الاقتصاديون يؤكّدون أن بريطانيا ستخسر أكثر من الاتحاد الأوروبي

وتابع "يقول معظم الاقتصاديين إن بريطانيا ستخسر أكثر من الاتحاد الأوروبي في هذه الظروف، وليس لأن مهنتهم ميزت نفسها بالتنبؤ بآثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنهم يقولون إن الجميع يخسرون، بما في ذلك العديد من الشركات الأوروبية. هل فرنسا متأكدة جدا من أنها تتمكن من تحمل اقتصاد؟ لقد نمت منطقة اليورو ببطء أكثر من المملكة المتحدة في الربع الأخير، ولكي يأتي الركود المقبل، ستحتاج البنوك الإيطالية الهشة إلى الوصول إلى أسواق رأس المال في لندن، وإذا كان الاتحاد الأوروبي عاجزا عن إقامة علاقة خاصة مع أقرب جارته الديمقراطية، ستقل فرصه في البقاء على قيد الحياة خلال القرن الواحد والعشرين".

وأوضح "هناك أسباب أخرى لا حصر لها تشرح أسباب قلق الزعيم الفرنسي بشأن بريطانيا، حيث إن مئات الآلاف من المواطنين يحتمل أن يقعوا في حالة من الغموض القانوني في أي من البلدين، والاضطراب الذي تسبب في الموانئ والمطارات أو على الأقل عواقب توقع واسع النطاق لمثل هذه الأمور، وداخل بريطانيا".

وأضاف "مثل هذه الحجج واضحة إلى حد ما، ومع ذلك، فإن المهمة الحاسمة هي استراتيجية طويلة الأجل، في عالم الصين الصاعد وأميركا، ستحتاج بريطانيا وفرنسا إلى بعضهما البعض أكثر من أي وقت مضى، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعد تعقيدا كبيرا، ولكن إذا كان الاتحاد الأوروبي عاجزا عن إقامة علاقة خاصة مع أقرب جارته الديمقراطية، فإن فرصه في البقاء على قيد الحياة في القرن الواحد والعشرين ستنخفض، ويجب على ماكرون إرجاع المذكرة مع تعليمات للبدء في العثور على إجابات مبدعة على حدود إيرلندية المفتوحة، ونظام جمركي مقبول للطرفين، وكيفية مشاركة مرافق الأقمار الصناعية العسكرية، ربما لن يفعل ذلك، لجميع الأسباب التقليدية، ولكن إذا فعل ذلك، فإن شعلة صغيرة من الحنكة السياسية ستظل مضاءة في مشهد أوروبي مظلم بشكل ثابت بسبب عدم المرونة وعدم وجود القيادة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويليام هيغ يعلن عن ضرورة مساندة إيمانويل ماكرون لرئيسة الوزراء البريطانية ويليام هيغ يعلن عن ضرورة مساندة إيمانويل ماكرون لرئيسة الوزراء البريطانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab