أحد اساتذة مكتبة الموصل لا يزال يكافح لاعادة دورها بعد طرد داعش
آخر تحديث GMT15:42:53
 العرب اليوم -

يأمل في جمع ما لا يقل عن 200 ألف كتاب معظمها من التبرعات الدوليَّة

أحد اساتذة مكتبة الموصل لا يزال يكافح لاعادة دورها بعد طرد "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحد اساتذة مكتبة الموصل لا يزال يكافح لاعادة دورها بعد طرد "داعش"

مجموعة من الكتب المحترقة في الموصل
واشنطن - يوسف مكي

أصبحت المكتبة المركزية لجامعة الموصل الآن قشرة سوداء، مليئة بالرماد، بعد أن كانت كنزا للكتب النادرة المسجلة لدى اليونسكو، حيث قام مسلحو تنظيم "داعش"، بعد أقل من عام من استيلائه على المدينة في صيف عام 2014، بتدمير المبنى وحرق كتبه. واضطر الأساتذة والمسؤولون الجامعيون إلى الفرار. ولكن أحد رجال مكتبة الموصل لا يزال يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في المنفى، وهو مؤرخ كان يدرِّس في الجامعة قبل أن تسقط في قبضة داعش، وهو مؤلف مدونة "عين الموصل" التي توثق الحياة في المدينة المحتلة، ونتيجة لذلك، لا يمكن ذكر اسمه لأسباب أمنية.

وقال المؤرخ في حديث مع صحيفة "ذا إنديبندنت" إنه يأمل في جمع ما لا يقل عن 200 ألف كتاب، معظمها من التبرعات الدولية، لإعادة بناء المكتبة المركزية للجامعة وغيرها من أنحاء المدينة. ووصف الفترة التي أعقبت دخول داعش الموصل، قبل أن يجبر على الفرار، عندما تم عقد اجتماع لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وقال أثناء الاجتماع، إن أحد المدربين قال لعضو "داعش" المعين في الجامعة:" ماذا نفعل مع كتب شكسبير؟ نحن بحاجة إليهم لتعليم الطلاب الإنجليزية ". أجاب عضو داعش:" وما الذي سيقدمه شكسبير للمسلمين؟ ".ويقول: "أدركت منذ تلك اللحظة ما كانت عليه داعش".

ولم تمرَّ فترة كبيرة حتى نهبت داعش مكتبة الجامعة، وفي عام 2015، أفادت التقارير أن أكثر من 100 ألف مخطوطة ووثائق نادرة على مدى قرون من التعلم البشري قد دمرت، بما في ذلك بعض السجلات المسجلة في قائمة نادرة لمنظمة الأمم المتحدة.

أحد اساتذة مكتبة الموصل لا يزال يكافح لاعادة دورها بعد طرد داعش

وبالنسبة للمؤرخ، كان تدمير معارف وثقافة بلاده "كارثة"، معتبرًا أن خسارة تاريخ العراق كان "مفجعا". وقال "المخطوطات التي توثق أهم مرحلة من تاريخ الموصل الحديث قد لا يمكن استردادها. سيكون هناك دائما ثقب أسود في تاريخ الموصل والعراق كنتيجة لذلك ". وعلى مدى العامين ونصف العام الذي أعقب استيلاء داعش على المدينة، استهدف المكتبات الصغيرة في الموصل مرارًا وتعرضت للنهب.

وقال المؤرخ إن السيطرة على المعرفة لإعادة تأكيد قبضتها على السلطة تهدف إلى "تطهير المكتبات من جميع الأدب والمعارف المجففة." وأضاف، إن الأساتذة والطلاب والمقيمين في الموصل قاموا بعدة محاولات سرية لإنقاذ مخطوطات المدينة وإخفائها بعيدًا عن متناول داعش، لكن من الصعب تقدير مدى النجاة.
والآن، يلفت انتباهه إلى المستقبل، مع دعوة عالمية للتبرع بالكتب والمنشورات بجميع أنواعها، وعن أي موضوع وبأقصى عدد ممكن من اللغات للمكتبة. وقال مؤسس "عين الموصل"، من الموسيقى والأدب إلى التاريخ والعلوم، إن تعليم الناس عن تجارب الحرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم سيساعد على مكافحة التطرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد اساتذة مكتبة الموصل لا يزال يكافح لاعادة دورها بعد طرد داعش أحد اساتذة مكتبة الموصل لا يزال يكافح لاعادة دورها بعد طرد داعش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab