أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن المملكة العربية السعودية "عمود الخيمة الخليجية والعربية"، وأن أمنھا واستقرارھا من أمن واستقرار الإمارات وغيرھا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى"، مشيرًا الى أن "التنسيق الإستراتيجي الكبير بين البلدين يمثل عامل استقرار وأمن للمنطقة كلھا، وأساساً صلباً لتطوير وتعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك خلال المرحلة المقبلة".
العاهل السعودي آل سعود، جاء ذلك خلال استقبال كبير جرى مساء السبت لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر المشرف في أبوظبي، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وجرى خلال الاستقبال تقليد الملك سلمان "وسام زايد" الذي يعد أعلى وسام في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الشيخ محمد بن زايد في تصريح بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة الإمارات: "وھذا ما يؤكده التنسيق الإستراتيجي الكبير بين البلدين على المستويات كافة وفي المجالات كلھا؛ سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الإقليمي أو الدولي وھو التنسيق الذي وصل، بتفاھم قيادتي البلدين وحرصھما على التشاور المستمر، إلى أعلى مستوياته وغدا يمثل عامل استقرار وأمن للمنطقة كلھا، وأساساً صلباً لتطوير وتعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك خلال المرحلة المقبلة".
وأضاف الشيخ محمد بن زايد قائلاً: "إننا قيادة وحكومة وشعبا نرحب بخادم الحرمين الشريفين، ونؤكد المكانة الرفيعة للمملكة وشعبھا في قلب وعقل كل إماراتي، معرباً عن يقينه بأن تمثل هذه الزيارة دفعة قوية للعلاقات بين البلدين الشقيقين التي تعيش حالة من التوافق والانسجام والتعاون في المجالات كافة، ومنطلقاً لمزيد من التطور في علاقات شعبي البلدين التي تضرب بجذورھا في أعماق التاريخ وتقوم على أسس راسخة من التفاعل والتقارب على المستويات كافة".
وأشار إلى أن الزيارة تتزامن مع احتفالات الإمارات باليوم الوطني الخامس والأربعين وھذا يوحد مشاعر الشعبين الشقيقين، مثلما توحدت إرادتيھما وامتزجت دماء أبنائهما في معارك الحق والعدل على أرض اليمن الشقيق وغيرھا دفاعاً عن الأمن العربي وتصدياً لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة العربية أو النيل من أمن دولھا وسيادتها ومصالحھا العليا.
وأكد ولي عهد أبوظبي أن "دولة الإمارات العربية المتحدة آمنت دائماً بأن السعودية "عمود الخيمة الخليجية والعربية"، وأن أمنھا واستقرارھا من أمن واستقرار الإمارات وغيرھا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى".
وأوضح أن "هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين تحيي في عقول الأجيال الجديدة في بلدينا وفي المنطقة كلھا الدور التاريخي الذي قامت به المملكة والإمارات في إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981 وتعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك على مدى السنوات الماضية تأكيداً للموقع المحوري لقيمة الوحدة في فكر قيادتي البلدين وإيمانھما بأن تكامل دول المجلس وتضامنھا وتعاونھا ھو الكفيل بإجهاض المخاطر التي تحيط بھا وتهدد مكتسباتھا التنموية والحضارية".
وقد قام ولي عهد أبو ظبي بمنح العاهل السعودي الوسام "تقديرا وعرفانا بدوره المحوري في تعزيز التعاون الأخوي بين البلدين، ودعم العمل الخليجي والعربي المشترك".
ووصل العاهل السعودي، الى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في وقت سابق من اليوم ، في مستهل جولة خليجية يزور خلالها كلاً من قطر والبحرين والكويت. ويأتي وصول الملك سلمان للإمارات، بعد ساعات من مغادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العاصمة أبو ظبي.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الديوان الملكي السعودي أن العاهل السعودي غادر في جولة خليجية تشمل الإمارات وقطر والبحرين والكويت. وقال الديوان في بيان له إن الجولة تأتي انطلاقاً من حرص عاهل البلاد "على التواصل مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خدمة لمصلحة شعوب دول المجلس، وتعزيزا لروابط الأخوة بين السعودية ودول المجلس".
ومن المقرر أن يلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال جولته، قادة تلك الدول وعدداً من المسؤولين لبحث العلاقات وسبل تعزيزها في المجالات كافة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما يحضر الدورة 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستنعقد في البحرين القمة الخليجية يومي 6 و7 ديسمبر/كانون أول الجاري.
أرسل تعليقك