بريطانيات يقاتلن داعش في الرقّة جنبًا إلى جنب مع قوات حماية الشعب الكردية
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

دور "المارينز" ينحصر في تقديم النصائح العسكرية إلى تحالف "سورية الديموقراطية" 

بريطانيات يقاتلن "داعش" في الرقّة جنبًا إلى جنب مع "قوات حماية الشعب الكردية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيات يقاتلن "داعش" في الرقّة جنبًا إلى جنب مع "قوات حماية الشعب الكردية"

متطوعات بريطانيات يقاتلن "داعش" في الرقة
لندن - سليم كرم

تستعدّ متطوّعات بريطانيات يقاتلن جنبًا إلى جنب مع "قوات حماية الشعب الكردية"، إلى "حمام من الدم" مع اقتراب معركة استرداد مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم "داعش" المتطرّف، وعكفت قوات "سورية الديمقراطية" التي تدعمها الولايات المتحدة الأميركية، لمدة أشهر على تحرير المدينة بعد محاصرتها من 3 جهات على يد التحالف العربي الكردي، مشيرة إلى أنه بعد الاستيلاء على قاعدة "الطبقة" الجوية الاستراتيجية على نهر الفرات، أصبح الهجوم الذي طال انتظاره على الرقة وشيكًا للغاية.

وأوضحت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، الثلاثاء، نقلًا عن "كيمبري تايلور"، وهي المرأة البريطانية الوحيدة التي تقاتل التنظيم المتطرّف في سورية منذ مارس/آذار 2016، أنها تتوقّع "حمامًا من الدم" بسبب الألغام والتفجيرات الانتحارية من طرف "داعش" وقصف جوي ومدافع هاون من أطراف أخرى، معربة عن ثقتها من أن التحالف سوف يسترد الرقة "لامحالة"، وقالت "تايلور" صاحبة الـ27 عامًا إنّه "أعرف أن الكثير من الأصدقاء سيلقون حتفهم، خاصة في المدينة، سوف يكون هناك حمامًا من الدم، هذا لا مفر منه، هذه الأشياء ستحدث وعلينا أن نواجها".

بريطانيات يقاتلن داعش في الرقّة جنبًا إلى جنب مع قوات حماية الشعب الكردية

وتتسلح "تايلور"، المعروفة أيضًا باسمها الكردي "زيلان ديلبر"، برشاش كلاشينكوف وقنبلتين يدويتين، وتعتبر أهدفاها لهزيمة "داعش" في سورية "نسوية واشتراكية"، كما انضمت إلى تدريب الضباط أثناء دراستها الجامعية في بريطانية، لكنها سرعان ما رفضت مكانًا في الأكاديمية العسكرية الملكية "ساندهيرست"، لأنّها عارضت السياسة البريطانية إزاء الحرب، وتقاتل "تايلور"، كغيرها من المتطوّعين البريطانيين، ليس فقط لهزيمة "داعش"، ولكن "إيمانًا منها بالثورة النسوية، ومستقبل سورية الديمقراطي".

واشتكت تايلور من التسليح الضعيف للتحالف، فلا توجد لديهم دبابات، مما يجعلهم هدفًا سهلا للفخاخ والألغام، مضيفة أنها رأت عشرات من قوات المارينز الأميركية ولكن دورهم ينحصر في تقديم النصائح لقوات سورية الديموقراطية والهجمات المدفعية، موضحة أنه على الرغم من أن "داعش" يهرب من تقدم القوات الكردية، فهم يتركون خلفهم الألغام ويرسلون بالانتحاريين أكثر من أي وقت مضى، ومؤكدة "أنهم يصنعون قنبلة من أي شيء، إنهم يضعون المتفجرات على الأبواب والنوافذ وفى أي شيء، حتى إننا وجدنا علب الكوكاكولا، على سبيل المثال، متصلة بسلك، وإذا كان أحد بالغباء الكافي لأخذها، تنفجر فيه".

وتأمل "تايلور" في العودة إلى أوروبا بعد انتهاء هجوم الرقة، لكنّها تخشى زيارة بريطانيا بعد أن تمّ تفتيش منزل والديها وصادرت الشرطة أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة/ ويقاتل ضمن التحالف الكردي في الهجوم على الرقة، "لواء بوب كرو"، الذي يتألف من مقاتلين بريطانيين وأيرلنديين، والذي تأسس العام الماضي وتمت تسميته تيمنًا بالاشتراكي الإنجليزي والناشط النقابي الراحل "بوب كرو".

وصرح المتحدث باسم اللواء بأنه لم يقع ضحايا منهم حتى الآن، لافتًا أن أفرادًا من "تابور الحرية العالمي"، والذي تأسس عام 2015 من أجانب يساريين يحاربون إلى جانب الأكراد، لقوا حتفهم في معارك ضد "داعش"، ذاكرًا منهم فرد من المارينز البريطانيين السابقين، وطباخ ومزارع، وكلهم بريطانيين، وعما إذا كان يشعر بالقلق على سلامته، قال "أبدًا، الموت في حادث سيّارة هو مأساة، أمّا الموت من أجل الحرية فهو شرفًا".

وترى "تايلور" ولواء "بوب كرو" أن تركيا هي "العدو الرئيسي" لهم، وإن أنقرة تسعى لإحداث صراع في شمال سورية في "محاولة انتهازية لتوسعة الأراضي التركية كجزء من حرب شاملة على الأكراد"، أمّا بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد قال المتحدث باسم الكتيبة إنّه "مهرّج ولد في السلطة عن طريق المال. ترامب لم يعلن بعد عن تفاصيل خطته لهزيمة "داعش"، لكن المتطوعين البريطانيين يرون معركة طويلة تنتهي ليس فقط بهزيمة مقاتلي "داعش"، بل هزيمة أيديولوجيتهم أيضًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيات يقاتلن داعش في الرقّة جنبًا إلى جنب مع قوات حماية الشعب الكردية بريطانيات يقاتلن داعش في الرقّة جنبًا إلى جنب مع قوات حماية الشعب الكردية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab