حركة النهضة التونسية تقترح إنتخابات برلمانية بهدف تجاوز الأزمة السياسية
آخر تحديث GMT04:29:16
 العرب اليوم -

حركة النهضة التونسية تقترح إنتخابات برلمانية بهدف تجاوز الأزمة السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حركة النهضة التونسية تقترح إنتخابات برلمانية بهدف تجاوز الأزمة السياسية

حركة النهضة التونسية
تونس - العرب اليوم

دعت يمينة الزغلامي، القيادية في حركة «النهضة» التونسية، المؤثرين في المشهد السياسي إلى ضرورة تقديم «تنازلات مشتركة» بهدف تجاوز الأزمة السياسية والاجتماعية التي تعرفها تونس. وقالت إن الموعد الانتخابي الذي اقترحه الرئيس قيس سعيد في 17 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل «يتطلب تنقيح القانون الانتخابي الحالي حتى تتجاوز تونس مرحلة التدابير الاستثنائية، التي قسمت التونسيين وتسببت في تأزيم المشهد السياسي.
وطالبت الزغلامي بضرورة عودة البرلمان المجمد إلى العمل في إطار «توافق سياسي واسع بنقاط واضحة، وضمن حيز زمن محدد»، مع تكليفه بمهام محددة، أبرزها استكمال انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية، وتنقيح القانون الانتخابي. معتبرة أن هيئة الانتخابات هي المؤهلة دستورياً للإشراف على المحطات الانتخابية، وأن البرلمان هو الجهة الدستورية الوحيدة التي يمكنها تنقيح القانون الانتخابي.
كما اقترحت الزغلامي إجراء انتخابات برلمانية سابقة لأوانها، مؤكدة أن التاريخ المقترح من الرئيس سعيد يمكن اختصاره، وتنظيم الانتخابات خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما سيكون له أثر مباشر على مرحلة التدابير الاستثنائية، التي سيتم اختصارها بدورها، ويعجل بالعودة إلى المسار السياسي الطبيعي.
وقالت الزغلامي إنها تساند مقترح نور الدين الطبوبي، رئيس اتحاد الشغل (نقابة العمال)، الداعي إلى تجاوز الأزمة السياسية من خلال تقديم الفاعلين السياسيين تنازلات مشتركة، بمن فيهم رئيس الدولة والأطراف المعارضة لتوجهاته. مبرزة أن إدارة الشأن العام عبر المراسيم الرئاسية «تكرس الحكم الفردي، وتُنهي التجربة الديمقراطية في تونس».
على صعيد آخر، أعلنت «جمعية القضاة التونسيين» خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في العاصمة أنها ستنفذ وقفة احتجاجية اليوم (الخميس) أمام محكمة التعقيب، بالزي القضائي، للتعبير عن «رفض استهداف السلطة القضائية وإخضاعها للسلطة التنفيذية». ودعت جميع القضاة إلى تأخير الجلسات القضائية ساعةً واحدةً، مع حمل الشارة الحمراء بشكل دائم «إلى حين استعادة السلطة القضائية مكانتها الطبيعية كسلطة من سلطات الدولة، واستعادة ضمانات استقلالها الهيكلية والوظيفية»، مطالبةً رئيس الجمهورية بضرورة التراجع عمّا عدّته «استحواذاً على السلطة القضائية»، وذلك بعد قيام الرئيس بحل المجلس الأعلى للقضاء، وتعويضه بمجلس مؤقت، وهو ما كان محل انتقادات متعددة داخلياً وخارجياً.
في سياق ذلك، استقبل الرئيس، أول من أمس، ليلى جفال وزيرة العدل، وبحث معها المواضيع المتعلقة بسير السلطة القضائية، مؤكداً حرصه على استقلالية القضاء والقضاة، وذكّر بأن القضاة «مطالبون بتطبيق القانون، ولا يمكن أن يحلّ القاضي محل المشرع في سنّ القوانين»، مشدداً على أن «السيادة للشعب، أما السلطات فتستمد وجودها من الإرادة الشعبية وروح القوانين، وروح الشرائع والنواميس تقتضي ألا تمارس كل جهة وظائفها إلا في إطار قوانين الدولة».
كما أكد الرئيس سعيد أن المجلس الأعلى المؤقت للقضاء يتكون من قضاة فقط، موضحاً أن الغرض من إحداثه هو «النأي به عن كل محاولات التسلل والتدخل تحت أي عنوان كان، كما أنه لا مجال فيه لأي تجاوز من أي نوع».
من جهة أخرى، كشفت دراسة أعدتها الجمعية التونسية للمراقبين العموميين أن القيمة الإجمالية للرشى التي دفعها التونسيون سنة 2020 في مختلف القطاعات بلغت حدود 570 مليون دينار تونسي (نحو 204 ملايين دولار). وأظهرت الدراسة، التي تناولت ما سمته «الفساد الصغير في تونس» أن 1.5 مليون تونسي دفعوا رشوة سنة 2020، أي ما يقدر بنحو 19% من التونسيين. كما قدم نحو 20% ممن تتجاوز أعمارهم 18 سنة رشوة خلال السنة ذاتها. ووفق ما جاء في هذه الدراسة، فقد استأثر قطاع الأمن بنصف الرشى، و20% في قطاع الصحة، و14% في البلديات. وتوزعت بقية النسبة بحساب 10% في المؤسسات العمومية و6% في قطاع التجهيز والإسكان.

قد يهمك ايضا 

تونسيون يتظاهرون أمام منزل رئيس حركة النهضة للمُطالبة بـ"مُحاسبته"

راشد الغنوشي يُؤَكِّدُ أَنَّ التونسيون متمسكون بالدستور وتجميد البرلمان كان بنية مبيتة

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة النهضة التونسية تقترح إنتخابات برلمانية بهدف تجاوز الأزمة السياسية حركة النهضة التونسية تقترح إنتخابات برلمانية بهدف تجاوز الأزمة السياسية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab