القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
توفيت شرطية إسرائيلية متأثرة بجروح أصيبت بها مساء الجمعة، إثر تعرضها للطعن، وسط مدينة القدس المحتلة ". وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن "الشرطية توفيت في مستشفى هداسا العيسوية في القدس".
وفي وقت سابق اليوم، قُتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش، وأصيب 3 إسرائيليين بينهم الشرطية، في عمليتي إطلاق نار وطعن منفصلتين، في مدينة القدس المحتلة، بحسب مصادر مختلفة. وأكد الارتباط المدني الفلسطيني، ووسائل إعلام إسرائيلية، مقتل الفلسطينيين الثلاثة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، بأن القتلى الفلسطينيين، من سكان الضفة الغربية، اثنان من محافظة رام الله يبلغان من العمر (18 و19 عامًا)، وثالث من محافظة الخليل جنوبي الضفة، ويبلغ من العمر (30 عامًا).
وأضافت الصحيفة العبرية، أن من بين المصابين الخمسة في العمليتين، فلسطينيين اثنين، أحدهما أصيب بجروح في الجزء العلوي من جسده، والآخر بجروح متوسطة في أطرافه، دون مزيد من التفاصيل حول موقع وظروف إصابتهما. وذكرت أن بقية المصابيين إسرائيليين بينهم شرطية جروحها خطيرة أصيبت في عملية الطعن، والبقية إصاباتهم ما بين الطفيفة والمتوسطة، دون تحديد مكان إصابتهما.
وحسب الصحيفة، فإن 4 شبان فلسطينيين شاركوا في تنفيذ العمليتين المنفصلتين، ما أدى لمقتل 3 منهم. وأوضحت أن شابين هاجما قوات حرس الحدود في منطقة "باب العامود" وسط مدينة القدس، بالسكاكين، فيما هاجم آخران جنوداً ومستوطنين في شارع "السلطان سليمان" (وسط)، باستخدام سلاح "كارلو غوستاف" وسكاكين. وأشارت إلى أن اثنين من الفلسطينيين المهاجمين قتلا في شارع "السلطان سليمان"، وثالث في منطقة "باب العامود"، فيما لم يعرف مصير الرابع، ويعتقد أنه اعتقل.
واعتبرت فصائل فلسطينية، عمليتي إطلاق نار وطعن نفذهما فلسطينيون في مدينة القدس المحتلة ضد إسرائيليين، رداً طبيعياً على ما وصفته بـ"الجرائم الإسرائيلية". وأكدت الفصائل، في بيانات منفصلة على أن العمليتين دليل على "استمرار الانتفاضة الفلسطينية بوجه المحتل الإسرائيلي".
وأدانت حركة "فتح"، إقدام الجيش الإسرائيلي على قتل الشبان الثلاثة في القدس المحتلة. واعتبرت أن "السياسة التصعيدية الإسرائيلية، سواء في القدس المحتلة والضفة الغربية، أو في قطاع غزة، ستبقي المنطقة في حالة من التوتر". وأكدت أن "على حكومة الاحتلال الإسرائيلي التوقف فورا عن هذا التصعيد الذي لا يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة"، فيما طالبت المجتمع الدولي بالنظر بجدية بمسألة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.
وقالت حركة "حماس" إن "العمليتين دليل متجدد على أن شعبنا الفلسطيني يواصل ثورته في وجه المحتل الغاصب، وأن انتفاضته الباسلة مستمرة حتى الحرية الكاملة". وأضافت: "جريمة الاحتلال بقتل الشبان الثلاثة في القدس المحتلة تؤكد مرة أخرى أن الاحتلال هو الوجه الحقيقي للإرهاب والتطرف، في مقابل شعب يمارس حقه في الدفاع عن نفسه ومقدساته".
من جانبها، رأت حركة "الجهاد الإسلامي"، أن عمليتي القدس "رسالة واضحة بأن الانتفاضة مستمرة وأن الشعب لن يستسلم، فإرادته حية وعزيمته ماضية". وقالت "إن دماء شهداء القدس على بوابات الأقصى، لعنة تطارد المتخاذلين عن نصرة القدس وحمايتها".
واعتبرت كتائب "الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن العملية جاءت "رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني". وشددت على أن "المقاومة والانتفاضة مستمرة ومتنوعة ومتجددة، ولن تردعها كافة ممارساتهم القمعية والإجرامية".
أرسل تعليقك