صراع الرئيس دونالد ترامب التجاري مع الصين يخلق حرب عملات
آخر تحديث GMT18:49:02
 العرب اليوم -

الروبية الإندونيسية والراند الجنوب أفريقي مُعرَّضتان للخطر

صراع الرئيس دونالد ترامب التجاري مع الصين يخلق "حرب عملات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صراع الرئيس دونالد ترامب التجاري مع الصين يخلق "حرب عملات"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ
واشنطن - يوسف مكي

أكد خبراء اقتصاديون أن حرب العملة ستكون حتمية إذا ما قامت الولايات المتحدة بتصعيد التعريفة الجمركية إلى 25٪ على 200 مليار دولار من السلع الصينية في سبتمبر/ أيلول، إذ ستعمل هذه التعريفات على فتح العملات كواجهة ثانية في الصراع بين أكبر الاقتصادات في العالم، مما قد يؤدي إلى انخفاض قيمة 15% في اليوان الصيني، وفقا إلى تحليل من مجموعة "تي إس لومبارد"، ومن المتوقع أن يستفز ذلك الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد أن أصدر انتقادات لاذعة لروسيا والصين، عندما خسرت عملاتها قيمة مقابل الدولار في أبريل/ نيسان، وقال ترامب خلال تغريدة له في أبريل/ نيسان "روسيا والصين تلعبان لعبة تخفيض قيمة العملة مع استمرار الولايات المتحدة في رفع أسعار الفائدة.. أمر غير مقبول!".

وتجرى محادثات على مستوى منخفض بين القوتين في واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، وسط أمل ضئيل في تحقيق انفراجة.

وشهد اليوان الصيني انخفاضا بمقدار 9٪ مقابل الدولار الأميركي منذ أبريل/ نيسان، وسيؤدي المزيد من الانخفاض إلى زيادة القوة الدافعة للدولار الأميركي، مما يجعل أميركا مصدرا أقل قدرة على المنافسة، وقد يؤدي إلى تفاقم عجزها التجاري، ونتيجة لذلك، تتصاعد المخاوف من أن يضعف اليوان الصيني بعد موجة جديدة من الرسوم الجمركية، وقد يؤدي إلى تصاعد في الصراع الاقتصادي الصيني الأميركي، ومن بين السيناريوهات التي يجري النظر فيها هي تدخل الولايات المتحدة في أسواق العملات، واعتبرت هذه الخطوة أمرا لا يمكن تصوره في وقت سابق من هذا العام، نظرا للأضرار المحتملة التي قد تلحق بالأسواق العالمية.

وقال فيراغ باتيل، من "إي إن جي إيكونمكس": "نتساءل الآن عما إذا كان دونالد ترامب يفكر بالتدخل في سوق العملات الأجنبية، إذا ما فسر قيمة تخفيض اليوان بطريقة متعمدة، هذا ليس حتى سؤال كنا سنتخذه في الاعتبار قبل ستة أشهر، وفي ظل هذا العالم التجاري الجديد الذي نعيش فيه، يمكن تصوره الآن، وإذا تفاقمت العلاقات، فسنحصل على تهديدات بتدخل الدول بدلا من المزيد من التعريفات".

ولا يؤيد البنك المركزي الصيني السماح بالخفض المفاجئ للعملة، وسيتحرك للتخفيف من أجل تخفيف مخاطر هروب رأس المال، ومع ذلك، يوجد الآن قبول بأن الإجراءات الأميركية قد تجعل ضعف اليوان أمرا لا مفر منه.

وأصدر الرئيس دونالد ترامب، دعما قويا للدولار، الخميس، قائلا إن "المال يتدفق على دولارنا العزيزة وهو نادرا ما حدث من قبل"، ومع ذلك، يعتبر الدولار أكثر قيمة يتعارض مع أهداف سياسته التجارية.

وقال السيد باتيل إن "الهدف الرئيسي من الاستراتيجية التجارية لنظام ترامب، لتضييق العجز التجاري أصبح أكثر صعوبة، إن الدولار القوي وتضييق عجز الحساب الجاري غير متوافقين، ولا يمكنهم التوافق".

وارتفع سعر الدولار مقابل مجموعة من العملات، وذلك بفضل انخفاض الثقة في الأسواق الناشئة بعد بداية أزمة الليرة التركية، وأدى ذلك إلى دفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن مثل خزائن الولايات المتحدة، وخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة مساره لرفع أسعار الفائدة من أجل تهدئة الاقتصاد الأميركي الساخن ستعمل على تعزيز قوة الدولار.

وقال بو زهوانغ، من تي إس لومبارد إن "قرار ترامب بمضاعفة تكتيكاته التعريفية سيكون له آثار سلبية على التضخم والأسواق العالمية، هذه الإمكانية هي السبب الرئيسي في الحفاظ على نداء سلبي قوي على البيئة المخاطر العالمية".

وإذا انخفضت العملة الصينية أكثر، كما يتوقع المحللون في المدينة، فإنها ستضيف إلى القوى الهبوطية التي تعمل على العملات الآسيوية الأخرى، وقال زوانغ "من المحتمل أن يتعرض جيران الصين الآسيويون لضغوط لخفض قيمة عملاتهم، وأن الزيادة الناتجة في الدولار ستخرج الريح من شباك الانتعاش الاقتصادي الأميركي"، وأضاف أن الأسواق الناشئة ستكون "ضمانات" في حرب العملات بين الولايات المتحدة والصين.

وتشمل العملات العالمية الأكثر عرضة لخطر انخفاض قيمة العملة الهند، التي أنفقت 70 روبيه مقابل الدولار هذا الأسبوع، كما أن الروبية الإندونيسية والراند الجنوب أفريقي معرضتان للخطر، فهذه الدول تعاني من عجز كبير في الحساب الجاري، مما يجعلها تعتمد بشكل خاص على الاستثمار الداخلي لدعم النمو الاقتصادي.

وقال السيد باتيل "لا يمكن لواشنطن أن تحصل على الكعكة وأن تأكلها، إنها تريد من الصين أن تسمح لقوى السوق بالتصرف وفقا لعملاتها، لكنها لا تريد أيضا أن تفقد القدرة التنافسية، إنه نهج سياسة غير متناسقة، التعريفات الجمركية هي كتاب نصي سلبي للعملة.. لا يمكنهم بعد ذلك انتقاد عملة لضعفها، فهم من تسببوا في ذلك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع الرئيس دونالد ترامب التجاري مع الصين يخلق حرب عملات صراع الرئيس دونالد ترامب التجاري مع الصين يخلق حرب عملات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق
 العرب اليوم - 20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab