الرياض - سعيد الغامدي
جدّدت المملكة العربية السعودية، إدانتها لاستهداف الطيران السوري، قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ما أدى إلى تعليق قوافل هذه المساعدات من الوصول الى الشعب السوري المحاصر. وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل بن زيد الطريفي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عقب الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي مساء الاثنين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن "مجلس الوزراء جدد إدانة المملكة لاستهداف القوات السورية الجوية، قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، مما أدى إلى تعليق قوافل المساعدات في سورية".
وأعرب الطريفي، عن "قلق المملكة إزاء النتائج التي توصل إليها تقرير اللجنة الدولية الخاص في سورية الذي عرضته أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، وما تضمنه من جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب ما يزال يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه والمليشيات المرتزقة بحق الشعب السوري، خصوصاً في مدينة حلب مما تسبب في تدمير المدارس والمستشفيات ومصادر المياه والطعام وراح ضحيتها العديد من الأبرياء".
وفي مستهل الجلسة، اطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج جولته التي شملت كلاً من ماليزيا، والجمهورية الإندونيسية، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، وجمهورية الصين الشعبية، وما جرى خلالها من مباحثات رسمية ولقاءات مع قادة تلك الدول الشقيقة والصديقة وكبار المسؤولين ورجال العلم والمعرفة والاقتصاد فيها، معبراً عن بالغ الشكر والامتنان على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعن تقديره لما تميزت به المباحثات من حرص على تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أوسع لخدمة المصالح المشتركة، وما اتسمت به من تطابق في وجهات النظر إزاء القضايا الاقليمية والدولية، بما يخدم الأمن والسلم الدوليين.
ثم أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصالين الهاتفيين اللذين تلقاهما من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والرئيس فرانسوا أولاند رئيس الجمهورية الفرنسية. ورفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على أمره بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في اليابان وجمهورية الصين الشعبية بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حرصاً منه على تلمس احتياجات المواطنين والمواطنات والاهتمام بقضاياهم.
وتطرق مجلس الوزراء السعودي أيضًا إلى نتائج لقاء الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد بالرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار المسؤولين في إدارته، مشيداً بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، ومؤكداً أن المباحثات التي جرت ستسهم في تعميق العلاقات وتمتينها وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأعرب مجلس الوزراء عن اعتزاز المملكة بخدمة ورعاية ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار مجدداً تأكيد المملكة قيادة وشعباً ترحيبها بجميع الحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي، وتسخيرها كل إمكاناتها المادية والبشرية لخدمتهم وضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم.
أرسل تعليقك