بغداد ـ نهال قباني
تعلن مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان العراق، الأربعاء، النتائج الأولية الرسمية للانتخابات النيابية التي جرت في الإقليم يوم الأحد الماضي، وسط معلومات عن هيمنة واضحة لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني على البرلمان المقبل بعد فوز مرشحيه بما يصل إلى 45 مقعداً من أصل 100 تم التنافس عليها (يتألف برلمان الإقليم من 111 مقعداً).
وقال هندرين محمد، رئيس مفوضية الانتخابات، في بلاغ صحافي، إن نتائج الاقتراع ستُعلن صباح اليوم الأربعاء، وفقاً لما هو منصوص عليه في قانون الانتخابات الذي يُلزم المفوضية بإعلان النتائج في غضون 72 ساعة من انتهاء عملية الاقتراع. وأضاف أن المفوضية ستنظر من خلال لجانها القانونية المختصة في كل الشكاوى والطعون المقدمة من قبل الكيانات السياسية ووكلائها في مراكز الاقتراع، وستحقق مع المعنيين في المراكز المشمولة بالشكاوى والطعون للتأكد من صحتها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
توزيع المقاعد على الاحزاب
وأشارت المفوضية إلى أن 96% من أصوات المقترعين البالغة نحو 3 ملايين ناخب، تم فرزها حتى مساء أمس الثلاثاء، موضحة أن العد والفرز اليدويين سيستمران حتى ساعة متقدمة ليلاً، بغية الانتهاء بحلول موعد إعلان النتائج، اليوم. وأكدت المفوضية أن نتائج الأصوات التي تم فرزها أظهرت فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ45.09% من الأصوات وحصوله على 45 مقعداً من أصل 100 هي مجموع مقاعد برلمان الإقليم ما عدا المقاعد الـ11 المخصصة لـ"كوتا "الأقليات. وأشارت إلى أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جاء في المرتبة الثانية بحصوله على 19.04% وحصد 19 مقعداً، ثم حركة التغيير المعارضة التي حصلت على 11.8% بواقع 13 مقعداً، وحراك الجيل الجديد الذي حلّ رابعاً بحصوله على 8.38% من الأصوات وحصد 9 مقاعد، فيما حلّت الجماعة الإسلامية في المرتبة الخامسة بحصولها على 6.99% وحصدت 7 مقاعد، وائتلاف نحو الإصلاح (الذي يضم الاتحاد الإسلامي والحركة الإسلامية) على 5.39 وحصد 6 مقاعد. وتقول المفوضية إنها تلقت عدداً كبيراً من الشكاوى والطعون التي من شأنها، في حال ثبوت صحتها، أن تغيّر إلى حدٍّ ما من النتائج الحالية.
اتهامات بالتزوير في السليمانية
في المقابل، أكد مسؤول رفيع المستوى في حركة التغيير التي تتخذ من محافظة السليمانية معقلاً لها، أن الحركة تقدمت إلى مفوضية الانتخابات بنحو 200 شكوى تتحدث عن حصول تزوير على نطاق واسع في العديد من مراكز الاقتراع في محافظة السليمانية لصالح جهة سياسية معينة، مضيفاً أن هذا التزوير المزعوم غيّر تماماً من نتائج الاقتراع. وقال المسؤول لـ"الشرق الأوسط": ينبغي للمفوضية أن تنظر في الشكوى من قِبلنا وتلغي الأصوات الزائفة التي تم حشوها في صناديق الاقتراع بطريقة مفضوحة. وننتظر إعلان المفوضية للنتائج النهائية غداً (اليوم) لنقول كلمتنا الأخيرة في شأنها. وأوضح أن أمام حركة التغيير خيارات عدة من بينها عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات في حال بقائها بشكلها الحالي.
كذلك أعلن زعيم حراك الجيل الجديد، شاسوار عبد الواحد، أن حزبه يرفض نتائج الانتخابات بشكلها الحالي ووصفها بأنها مخيّبة للآمال، مضيفاً أن الحزب لن يشارك في البرلمان الجديد رغم حصوله على 9 مقاعد. وقال عبد الواحد في مؤتمر صحافي: إن تزويراً على نطاق واسع مورس خلال عملية الاقتراع، وينبغي على المفوضية البت فيها (مزاعم التزوير) بجدية إحقاقاً للحق، وإلا فإننا لن نشارك في البرلمان الجديد. وتقول مفوضية الانتخابات إن مقاعد وأصوات ناخبي أي جهة سياسية فائزة تأبى المشاركة في البرلمان المنتخب، ستوزع حسب القانون على الجهات الفائزة الأخرى.
أرسل تعليقك