الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع والمياه للتفريق في الـشانزليزيه
آخر تحديث GMT12:20:55
 العرب اليوم -

احتجاجات "السترات الصفراء" على رفع أسعار الوقود في فرنسا توقع قتيلين و553 جريحاً

الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع والمياه للتفريق في الـ"شانزليزيه"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع والمياه للتفريق في الـ"شانزليزيه"

الشرطة الفرنسية تواجه المتظاهرين في الـ"شانزليزيه"
باريس ـ مارينا منصف

غطَّت سحبٌ ضخمة من الدخان أحد الشوارع الأكثر شهرة في فرنسا، أمس السبت، حين قام آلاف المتظاهرين بإحراق ألواح كبيرة من الخشب ومواد أخرى استخدموها كحواجز لشل حركة المرور في ساحة الـ"شانزليزيه" وسط العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجاً على رفع أسعار الوقود، مما أدى إلى مواجهات عنيفة مع عناصر الشرطة الفرنسية لمكافحة الشغب، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين.

ووقعت أسوأ أعمال العنف في أكثر الشوارع شهرة في المدينة، حيث ردد عدد كبير من المتظاهرين هتافات تطالب باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليتحول شارع الشانزلزيه إلى ساحة معركة.

الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع والمياه للتفريق في الـشانزليزيه

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن آلاف المتظاهرين تجمعوا في المنطقة، بينما نشرت السلطات 3000 ضابط شرطة للتعامل معهم وتفريقهم. وقال ضابط شرطة في مكان الحادث : "لقد تجمع الآلاف من المتظاهرين المقنّعين وقاموا بأعمال شغب، ما أجبرنا على استخدام خراطيم المياه و الغاز المسيل للدموع لمنعهم من الوصول باتجاه مواقع رسمية حساسة، مثل المقر الرسمي لإقامة رئيس الحكومة".

وأضاف: "رشق بعض المحتجين الحجارة والألعاب النارية على أفراد الشرطة، وهم يرددون شعارات تطالب الرئيس إيمانويل ماكرون بالاستقالة".

ولأكثر من أسبوع، قام متظاهرون يرتدون "السترات الصفراء" بقطع الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد بحواجز محترقة لعرقلة الوصول إلى مستودعات الوقود ومراكز التسوق وبعض المصانع، وذلك احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين والديزل.

وانتقد وزراء فرنسيون حالة "التطرف" و "الفوضى" التي تسبب فيها المتظاهرون ، زاعمين أن قيادات اليمين المتطرف والحزب اليساري خططوا لتلك الاحتجاجات.

وتسببت هذه المواجهات في مقتل اثنين واصابة 553 من بينهم 17 حالة خطيرة. وأصيب أكثر من 95 شرطيًا عند محاولة اقتحام المتظاهرون "قصر الإليزيه" في نهاية الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من دعوات الحكومة إلى التهدئة، امتدت احتجاجات "السترات الصفراء" إلى الأراضي الفرنسية في الخارج، بما في ذلك جزيرة "ريونيو" في المحيط الهندي، حيث أُضرمت النار في سيارات.

وقال ماكس ليفيفر (22 عاما) وهو طالب يشارك في الاحتجاجات: "نحن هنا لمعارضة حكومة بعيدة تماما عن حياة الناس العاديين. انها ثورة شعبية".

الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع والمياه للتفريق في الـشانزليزيه

وكان آلاف من المتظاهرين تجمعوا في وقت مبكر من يوم السبت في شارع "الشانزليزيه" الشهير وسط العاصمة، حيث اشتبكوا مع الشرطة في محاولة لمنعهم من الانتقال إلى ساحة "الكونكورد" بالقرب من "متحف اللوفر".

وقالت الشرطة إن المتظاهرين حاولوا اختراق الحاجز الأمني عدة مرات، لكن تم منعهم من القيام بذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع أكثر من مرة. وقال كريستوف (49 عاما) الذي سافر من منطقة "ايزير" في شرق فرنسا مع زوجته للاحتجاج في العاصمة: "لقد تظاهرنا بسلام ، وبالرغم من ذلك استخدموا معنا الغاز المسيل للدموع.. ترى كيف يتم الترحيب بنا في باريس؟!!." وجذبت الاحتجاجات أكثر من ربع مليون شخص قبل أسبوع عبر مدن فرنسا ، من "بروفانس" إلى "نورماندي" وبينهما.

وأصرَّ الرئيس ماكرون على أن أسعار الوقود يجب أن ترتفع بما يتماشى مع المبادرات التي خاضتها بموجب "اتفاقية باريس" لتغير المناخ. وقال إنه لن يكون هناك اي احتمال لتراجع حكومته عن القرار في مواجهة تلك الاحتجاجات . 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع والمياه للتفريق في الـشانزليزيه الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع والمياه للتفريق في الـشانزليزيه



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab