بغداد-نجلاء الطائي
قُتل ما يسمى "والي ديالى المؤقت" في تنظيم "داعش" على اثر اقتتال داخلي بينهم في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، بينما كشف الحشد الشعبي ،ان قواته ستقاتل عناصر التنظيم المتطرف على الحدود العراقية السورية، مشيرا الى ان "مواجهة داعش دولية وتتيح لنا الدخول الى الحدود السورية، فجميع الاحتمالات مفتوحة". بالتزامن جدد رئيس الحكومة الكندية جستن ترودو، دعم بلاده للقوات العراقية و لقوات البيشمركة في الحرب ضد تنظيم "داعش" المتطرف، مضيفا ان هذه القوات تمكنت من اعادة الامن والاستقرار الى المناطق المحررة.
وقال ترودو في مؤتمر صحفي في مقر حلف الشمال الاطلسي الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل: "صحيح أن بلاده سحبت طائراتها الحربية من الحرب ضد "داعش" الا انها تساعد القوات العراقية و البيشمركة عبر التدريب والجهد الاستخباري. وسبق لوزير الدفاع الكندي هارغيت ساغان ان زار اقليم كردستان مرتين، وتقوم كندا عن طريق عدد من المدربين والمستشارين العسكريين بتدريب وتأهيل قوات البيشمركة.
وقال القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري، ان "الصفحة الثانية من عمليات "محمد رسول الله"، انطلقت بعد تحرير ناحية القيروان واتجهت نحو البعاج وستشكل محورًا جبهويًا بين البعاج، والقيروان، والحضر، وباتجاه سنجار، الامر الذي يؤكد اننا نتجه الى غلق الحدود السورية العراقية، حيث انتقلت المعركة باتجاه الحدود الشمالية الغربية وسنقاتل داعش على الحدود العراقية السورية". واضاف، كما يمكن من خلال هذه العمليات "تأمين الطرق المحيطة بالانبار والوديان التي تختفي فيها داعش، وسنحرم المتطرفين من التحصين العمراني وسيكونون عرضة لضربات طيران الجيش"، مؤكدا ان "قيادات داعش فقطت زمام المبادرة".
وأوضح النوري، "سنبني من خلال العمليات محورا جبهويا يمنع امداد ودعم داعش في الحويجة او عنة و راوة، او تلعفر والمناطق المتبقية، والحيلولة دون تسلل المتطرفون من الرقة باتجاه الموصل والانبار"، لافتا الى ان "العمليات العسكرية نوعية وستبني ساترا يمنع تسلل وتغلل داعش باتجاه العراق". وقال: ان "العمليات اتجهت باتجاه الحدود، والامر بيد القائد العام للقوات المسلحة في التنسيق مع الحكومة السورية"، مشيرا الى ان "مواجهة داعش دولية وتتيح لنا الدخول الى الحدود السورية، فجميع الاحتمالات مفتوحة ونحن الان من يتحكم بالأرض ويختار الزمان والمكان لانطلاق العمليات".
وأعلن رئيس اللجنة صادق الحسيني في حديث صحفي: أن "والي ديالى في تنظيم داعش والذي جرى تنصيبه مؤخرا بشكل مؤقت من قبل البغدادي قتل مع اثنين من مرافقيه في اقتتال داخلي للتنظيم في احدى القرى القريبة من مركز قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك وفق المعلومات المتوفرة لدينا". وقال الحسيني، ان "داعش في الحويجة بدأ يشهد اقتتالا داخليا في الفترة الاخيرة بسبب تنامي الخلافات بين قياداته ضمن ما يعرف بولايات كركوك وديالى خاصة بعد خسائر التنظيم في معركة المطيبيجة والتي تبادل القيادات فيما بينها الاتهامات بالوقوف وراء مقتل العشرات من عناصرها على يد القوات الامنية المشتركة والحشد الشعبي".
وفي كركوك، أعلن مدير شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك العميد سرحد قادر، إن "محكمة جنايات كركوك اصدرت، حكما بإعدام شخصين اتهما بتفجير مقبرة سيد علاوي وسط كركوك في عام 2015". وقال: إن "المتهمين كانا قد اعتقلا من قبل شرطة الاقضية والنواحي واعترفا بعملية تفجير المقبرة واغتيال شخص من اهالي الطوز"، لافتا الى أن "المحكمة صادقت على اعترافات الارهابيين وحكمت عليهم بالاعدام شنقا". وذكر بيان للاعلام الحربي، أنه "بعد المتابعة من قبل جهاز الامن الوطني في بلد وبغداد، تم اللقاء القبض على الامير المتطرف (سجاد) الملقب (ابو دجانه) المسؤول على سيد غريب (جنوب غربي سامراء) والمناطق المحيطة في بلد، عند دخوله الى بغداد".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر في الشرطة، إن "عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من محال تجارية في منطقة باوي التابعة لقضاء المدائن جنوب شرقي بغداد انفجرت، مساء امس الخميس ، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح متفاوتة". وأضاف المصدر ، أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه، فيما نُقل المصابان إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج اللازم".
أرسل تعليقك