هشام المشيشي أمام اختبار الاحتجاجات والثقة بتعديله الوزاري
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

هشام المشيشي أمام اختبار الاحتجاجات والثقة بتعديله الوزاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هشام المشيشي أمام اختبار الاحتجاجات والثقة بتعديله الوزاري

الحكومة التونسية
تونس - العرب اليوم

شهدت تونس، الليلة قبل الماضية، مواجهات عنيفة بين الشرطة وشبان اندلعت في 6 مدن على الأقل، بينها العاصمة تونس ومدينة سوسة الساحلية، وسط سخط على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب.وتأتي هذه المواجهات العنيفة مع إحياء تونس الذكرى العاشرة للثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي احتجاجاً على الفقر وتفشي البطالة، وفجرت انتفاضات الربيع العربي. وتمثل هذه الاحتجاجات اختباراً حقيقياً لحكومة هشام المشيشي الذي قرر (السبت) إجراء تعديل وزاري واسع شمل عدة وزارات، بينها الداخلية والعدل والطاقة، علماً بأنه يواجه أيضاً تحدي نيل الثقة على هذه التعديلات أمام البرلمان.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، خالد الحيوني، إن مجموعات من الشبان صغار السن تعمد كل ليلة مباشرة إثر دخول فترة حظر التجول المفروض بسبب جائحة كورونا حيز التنفيذ إلى إشعال العجلات المطاطية، ومهاجمة الأملاك الجماعية والخاصة، دون أن ترفع شعارات واضحة تتضمن مطالب بعينها وأضاف أنه تم توقيف العشرات من الشبان خلال المواجهات، مشيراً إلى أن بينهم قاصرين جرى الاستماع إلى أقوالهم في ظروف قانونية خاصة، على حد تعبيره.وانتقد الحيوني هذه الاحتجاجات، قائلاً إنها «لا ترتبط بأي علاقة مع الاحتجاجات السلمية التي تدور خلال ساعات النهار؛ أحداث الشغب التي تتم ليلاً غير قانونية، وتتم مساءلة كل من يشارك فيها».

وعد أن التعدي على واجهات البنوك، وخلع بعض المساحات التجارية، ورمي قوات الأمن بالزجاجات الحارقة، أعمال لا يمكن إدراجها ضمن المطالب الاجتماعية الشرعية التي يحميها القانون التونسي.وتمثل هذه الاحتجاجات تحدياً للمشيشي الذي قرر إجراء تعديل وزاري لقي ردود فعل سياسية متباينة. فقد قال هشام العجبوني، النائب في البرلمان عن الكتلة الديمقراطية المعارضة (تضم حزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب)، إن التعديل الوزاري كان متوقعاً، وهو يندرج في إطار الصفقة التي أُبرمت بين المشيشي ونبيل القروي رئيس حزب «قلب تونس»، وراشد الغنوشي رئيس «حركة النهضة»، قبل منح حكومة المشيشي ثقة البرلمان، على حد قوله.

وأضاف أن هذه «الصفقة» هي التي حتمت ضرورة القيام بتعديل وزاري يخص الحقائب التي تُحسب على الرئيس التونسي قيس سعيد، إذ تم التخلي عن الوزراء المتهمين بالموالاة لرئيس الجمهورية أو الذين أيدهم خلال تشكيل حكومة المشيشي واتهم العجبوني، في تصريح إعلامي، رئيس الحكومة بإجراء تعديل وزاري عميق دون تقييم للعمل الحكومي الذي كان من المفروض القيام به خلال جلسة عامة بالبرلمان يوم 18 ديسمبر (كانون الأول)، إثر مرور 100 يوم على تولي المشيشي رئاسة الحكومة.

وأشار إلى أن التعديل الوزاري تم الإعلان عنه دون إطلاع أعضاء البرلمان على البرامج الجديدة والرؤى الحكومية والاستراتيجيات التي تستجيب لمطالب التنمية والتشغيل، على حد تعبيره ومن المنتظر أن يحدد مجلس البرلمان التونسي، اليوم (الإثنين)، موعداً لعرض التعديل الوزاري المقترح على الجلسة العامة للحصول على ثقة أعضاء البرلمان ويتجه المشيشي حالياً للتفرغ للإشكال الرئيسي، وهو نيل الأصوات اللازمة (أغلبية 109 أصوات) لنيل ثقة البرلمان، ومن المنتظر التصويت على كل حقيبة وزارية على حدة، وهو ما يجعل رئيس الحكومة أمام حتمية إقناع حزامه البرلماني الذي منحه ثقته قبل 4 أشهر بأن يعيد الكرة، ويمنح وزرائه الـ11 الثقة، كلاً على حدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الوزراء التونسي يعلن تفاصيل التعديل الوزاري الجديد

تعديل وزاري موسع في تونس يشمل حقيبتي الداخلية والعدل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هشام المشيشي أمام اختبار الاحتجاجات والثقة بتعديله الوزاري هشام المشيشي أمام اختبار الاحتجاجات والثقة بتعديله الوزاري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab