1300 "داعشي" من جنسيات أجنبية يسلمون أنفسهم الى الجيش العراقي في تلعفر

 كشف قائد في قوات البيشمركة الكردية، ان عمليات تحرير قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك من قبضة تنظيم "داعش" ستبدأ خلال الأيام المقبلة، فيما أعلن رئيس اركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي ان القوات العراقية ستتوجه لاستعادة ما تبقى من مناطق في قبضة التنظيم في ثلاث محافظات. جاء ذلك في وقت كشف مصدر امني مسؤول ان القوات العراقية تحتجز 1300عنصر من تنظيم "داعش" من جنسيات أجنبية في مخيم "حمام العليل" جنوب مدينة الموصل.

وقال المصدر في حديث صحفي: ان "هؤلاء العناصر كانوا قد سلموا أنفسهم للقوات العراقية خلال معارك تلعفر الى الغرب من الموصل"، مردفا بالقول انه من المتوقع نقلهم إلى موقع احتجاز آخر ما بعد العيد. وأضاف المصدر ان جنسياتهم تعود الى دول مختلفة، مستدركا بالقول غالبيتهم من  الشيشان والأفغان والروس والفرنسيين وحتى البريطانيين.

وكان قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن قوات خاصة عبد الأمير رشيد يارالله يوم السبت إن أكثر من ألفين من مسلحي تنظيم "داعش" قتلوا خلال الحملة العسكرية لتحرير قضاء تلعفر، نافية بشدة وجود اي اتفاق مع مسلحي التنظيم. وأضاف يار الله: "لم يستسلم أي إرهابي الى قطعاتنا، ولم يكن هناك أي اتفاق مع أي إرهابي"، مؤكدا "عدم وجود كلمة الاتفاق مع الإرهابيين في قاموس قطعاتنا العراقية، وسنذهب لنقتل العدو في الحويجة والساحل الأيسر للشرقاط ومناطق غرب الأنبار".

وأوضح الغانمي خلال زيارته لقاطع عمليات دجلة في ديالى ولقائه مع القادة الامنيين في المحافظة، أن "الواجب المقبل بعد نينوى سيكون استكمال ما تبقى من مناطق تحت سيطرة داعش في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى". وتوعد الغانمي بـ"سحق رؤوس الدواعش في تلك المناطق".

وافاد مصدر امني مسؤول، بأن "مقاتلين قبلين سنة منضوين في الحشد الشعبي قد قتلوا عنصرين من تنظيم داعش احدهما انتحاري والأخر ما يسمى بالانغماسي شمال غرب مدينة الموصل". وقال المصدر ، ان  "حشد بادوش العشائري تمكن من قتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا وآخر انغماسي قرب قرية كفرج في ناحية بادوش شمال غرب الموصل أثناء محاولة عبورهم سباحة إلى الجانب الأيسر من مدينة الموصل".

وأعلن قائد "قوات سبعين" في قوات البيشمركة الشيخ جعفر شيخ مصطفى ، ان "عمليات تحرير قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك من قبضة تنظيم داعش ستبدأ خلال الأيام المقبلة". وقال في تصريح صحفي، ان "عملية تحرير الحويجة سوف تسبق العمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش المتطرف في الانبار". وأضاف ان "عملية تحرير الحويجة سوف تكون على مراحل"، متوقعا ان "تنتهي العملية نهاية الجاري".

وأعلنت قيادة شرطة ديالى، إن "قوة أمنية مشتركة من سرية سوات الأولى وفوج طوارئ ديالى النموذجي وقوة من الجيش نفذت، عملية أمنية إستباقية في بساتين قرية المخيسة التابعة لناحية أبي صيدا،(30كم شمال شرق بعقوبة)". وأوضحت أن العملية اسفرت عن "تدمير مضافتين وضبط كدس للأعتدة والمتفجرات يحتوي 20 كيلو من نترات ألألمنيوم وسبع قداحات تفجير و6 قوالب من الـtnt و15 مسطرة وتفجير وعدد من الرمانات اليدوية وكبسولات وحشوات قاذفة و3 بنادق كلاشنكوف واعتدة وصواريخ قاذفة تستخدم في صناعة العبوات الناسفة"، مشيرة في الوقت ذاته الى "تدمير المضافتين ونقل ألأعتدة والمتفجرات التي تم ضبطها ."

وأعلن المرصد العراقي للحريات الصحفية، إن "المصور الحربي سلام الدراجي تعرض الى إصابات بليغة في بطنه وقرب الكليتين أثناء تغطيته لعملية صد هجوم قام به عدد من المتطرفين على محطة توليد الكهرباء الرئيسية شرق سامراء فجر السبت وتم نقل الزميل الدراجي الى مدينة الطب في العاصمة بغداد"، موضحة أنها "الإصابة الثانية له منذ العام 2015".

وأضاف، أن "الدراجي كان يرافق قوة من سرايا السلام عند قيام عناصرها بصد هجوم لعدد من المتطرفين الإنغماسيين على محطة كهرباء سامراء في الساعة الثانية والنصف من فجر أمس، وقيامهم بقتل عدد من الموظفين ومحاولتهم نسف المحطة لكن تم قتلهم جميعا والسيطرة على الموقف"، أن "الدراجي أصيب في منطقة البطن والكليتين ونقل على الفور الى العاصمة بغداد وهو تحت المراقبة الطبية".

في غضون ذلك ، قالت مصادر إيرانية، إن زيارة رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمود الهاشمي الشاهرودي الحالية للعراق، كانت بطلب من المرشد الأعلى علي خامنئي من أجل توحيد الأحزاب الشيعية، بعد الخلافات المتصاعدة بينها تمهيدًا للدخول بقائمة واحدة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها العام المقبل.

ونقل موقع "خبر فارسي" إن "رجال دين بارزين في مدينة كربلاء تمكنوا من ترتيب لقاء يجمع محمود الشاهرودي مع المرجع الشيعي الأعلى في النجف علي السيستاني"، مضيفة أن "الشاهرودي سيلتقي خلال زيارته للعراق السيستاني ورئيس الوزراء حيدر العبادي وعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة، ومن المحتمل أن يلتقي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أيضًا". وأوضحت المصادر، أن "رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني (المولود في النجف)، وهو رئيس المجلس الأعلى العراقي (سابقًا) توجه إلى العراق بطلب من آية الله خامنئي لتوحيد الصف الشيعي".

والتقى الشاهرودي نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بحضور قادة في هيئة الحشد الشعبي (الجماعات الشيعية المسلحة). وتأتي زيارة الشاهرودي للعراق وسط تصاعد الخلافات بين التحالف الشيعي من أجل تسمية مرشح جديد له، خلفا لعمار الحكيم الذي انشق عن المجلس الأعلى في 24 من يوليو/ تموز الماضي، وأسس تيار الحكمة الوطني، الأمر الذي أغضب الإيرانيين.