اِقتِحام جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المصابين بالقدس والضفة الغربية
آخر تحديث GMT06:57:56
 العرب اليوم -

اِقتِحام جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المصابين بالقدس والضفة الغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اِقتِحام جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المصابين بالقدس والضفة الغربية

قوات الاحتلال الاسرائيلي أمام باحة المسجد الأقصى
القدس المحتلة - العرب اليوم

على الرغم من استمرار تطويق القوات الإسرائيلية للحرم القدسي والتضييق على المصلّين في التوافد من الضفة الغربية، أدى 160 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وهو رقم متواضع بالمقارنة مع السنوات الماضية، حيث قارب عددهم نصف مليون مصلٍ في حينه وخيّمت أجواء توتر ووقعت عشرات الإصابات بالرصاص المطاطي ومئات الإصابات من قنابل الغاز. ورأت السلطات، أن أحداث أمس «مرت بهدوء نسبي»، إلا أنها أعلنت استمرار حالة التأهب تحسباً لانفجار صدامات ومعارك بمناسبة الذكرى السنوية للنكبة الفلسطينية وكانت بداية التوتر، أمس، عندما اقتحمت قوات إسرائيلية باحات الأقصى، بدعوى قيام بعض الشبان بقذف حجر على المصلين اليهود أمام حائط البراق، المحاذي للمسجد. وادعت إسرائيل بأنها حذّرت المصلين ودائرة الوقاف وفقط عندما استمر قصف الحجارة تدخلت.

وروى الفلسطينيون، أن «قوات الاحتلال اعتدت على المرابطين بعد صلاة الفجر مباشرة وحاصرتهم داخل المصلى القبلي، وأغلقت عليهم بالسلاسل المعدنية، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المصلين، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين قبل انسحابها». واعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من المرابطين في المسجد الأقصى، منهم الصحافي المقدسي عبد السلام عواد أثناء تغطيته للمواجهات وقال الهلال الأحمر في القدس، إنه سجل 42 إصابة خلال المواجهات، وتم نقل 22 منهم إلى مستشفى المقاصد. وأصيب الصحافي حسن دبوس برصاصة مطاطية في الخاصرة أثناء تغطيته الأحداث.

وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين شاركوا في صلاة العشاء والتراويح، مساء أول من أمس (الخميس) بالمسجد الأقصى، وقدّرت الأعداد بأكثر من سبعين ألفاً. وفي الصباح، رفعت قوات الأمن من استنفارها في مدينة القدس وفي الأراضي الفلسطينية عموماً ووصفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الأيام المقبلة بـ«المتوترة جدّاً»، حتى نهاية شهر مايو (أيار) المقبل، أي إلى حين انتهاء «مسيرة الأعلام» الاستفزازية التي تجري في ذكرى احتلال القدس حسب التقويم العبري، ويدخل فيها المستوطنون إلى البلدة القديمة وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية، أمس (الجمعة)، محاولات إسرائيل إثارة التوتر وقالت، إنها ترمي بذلك إلى التغطية على مخططها لفرض التقسيم الزماني على الواقع القائم في المسجد الأقصى المبارك وتخويف الفلسطينيين من المرابطة في الحرم.

ورأت الوزارة، أن إسرائيل تريد تثبيت الوضع الذي يجب أن يفرغ فيه الحرم القدسي الشريف من المصلين ما بين الصلوات لفرض الأمر الواقع، لإدخال المصلين اليهود وتثبيت مفهوم التقاسم الزماني للحرم والتقسيم الزماني يعني تخصيص أوقات معينة لدخول المسلمين المسجد الأقصى وأخرى لدخول اليهود، ويقتضي منه اقتسام ساعات اليوم وأيام الأسبوع والسنة بين اليهود والمسلمين. ومن خلاله يرى الجانب الإسرائيلي، أنه يستوجب على المسلمين مغادرة الأقصى من الساعة 07:30 حتى 11:00 صباحاً، وفي فترة الظهيرة من الساعة 1:30 حتى 2:30، وفترة ثالثة بعد العصر؛ لتخصيص هذا الوقت لليهود بحجة أنه لا صلاة للمسلمين في هذا الوقت ليتم السماح لليهود بأداء ثلاث صلوات في اليوم داخله.

وكان بارزاً حضور المسلمين من المواطنين العرب في إسرائيل في الأقصى، وشاركهم في ذلك ثلاثة نواب من «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، هم: أيمن عودة (رئيس القائمة) وأحمد الطيبي (نائب رئيس الكنيست) وسامي أبو شحادة (رئيس الكتلة البرلمانية). وخلال تواجدهم هناك من صلاة التراويح وحتى الصباح، نشر عودة تغريدة في «تويتر» جاء فيها «الآن في المسجد الأقصى المبارك. المعادلة واضحة، وهي أن الأقصى كان دائماً عنواناً دينياً ووطنياً هائلاً، أما إذا زاد العدوان عليه زاد التفاف الناس. هنا الآن في الأقصى والبلدة القديمة يوجد مئات آلاف الناس. هذا الشعب سينتصر على الاحتلال. سلام هي حتى مطلع الفجر» وعلى إثر ذلك، توجهت الشرطة الإسرائيلية بشكوى ضدهم إلى جهاز الأمن في الكنيست؛ لأنهم خرقوا النظام ودخلوا الأقصى من دون إذن.

وانعكست أوضاع التوتر في الأقصى على ساحات مواجهة أخرى عديدة في شتى أنحاء الضفة الغربية؛ ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق. ففي مدينة نابلس، اندلعت مواجهات عنيفة في بيت دجن، وبيتا، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت والرصاص المطاطي؛ ما أسفر عن إصابة عشرات الشبان وفي منطقة قلقيلية، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت صوب المواطنين بشكلٍ كثيف؛ ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه تعاملت مع 9 إصابات مختلفة في كفر قدوم، بينها طفلان، والعشرات بحالات اختناق، وعولجوا جميعهم ميدانياً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رغم قرار المحكمة العليا القوات الإسرائيلية تمنع الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بـ"سبت النور"

السعودية تستنكر اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى وتصفه بالاعتداء الصارخ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اِقتِحام جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المصابين بالقدس والضفة الغربية اِقتِحام جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المصابين بالقدس والضفة الغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab