الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيتسبب في المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف
آخر تحديث GMT06:32:39
 العرب اليوم -

أكراد منطقة "روج آفا" يسعون الى صفقة مع الأسد لحمايتهم من احتمال غزو تركي لها

الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيتسبب في المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيتسبب في المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف

القوات الأميركية في سورية
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "النصر" على تنظيم "داعش"، وبدء سحب القوات الأميركية بالكامل من سورية، قائلاً : إنه "يفي بتعهد قطعه خلال حملته الانتخابية". ووفقاً لما نشرته صحيفة اـ"اندبندنت" البريطانية، فإن القوات الأميركية التي كانت تقوم حالياً بتأمين خط المواجهة التركي الكردي غرب نهر الفرات شمال سورية، سيتوقف ذلك في أعقاب قرار ترامب بسحب 2000 جندي أميركي من سوري، على اعتبار أنه لم يعد هناك "مبرر لوجودها هناك بعد هزيمة "داعش".

وطرحت الصحيفة تساؤلاً حول ما بعد رحيل القوات الأميركية، هل سيؤدي ذلك إلى مرحلة جديدة دموية للغاية في الحرب السورية التي دامت سبع سنوات؟ خصوصاً وأن تركيا هددت بأنها بغزو شمال سورية وتدمير المنطقة الكردية شبه المستقلة، التى يطلق عليها الأكراد اسم "روج آفا"، ما إن لم تعد تتمتع بالحماية الأميركية.

أقرا أيضًا: رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يرفض صفقة روسية أميركية بشأن سورية وإيران

وإذا كان هناك غزو تركي لهذه المنطقة الشاسعة من سورية، فإنه سيؤدي إلى رحيل جماعي لمليوني كردي يعيشون في تلك المنطقة في جو من الرعب من التوغل التركي. فعندما قامت تركيا بغزو منطقة "عفرين" الكردية في بداية العام، فر نصف السكان ولن يعودوا ابداً. كما تحالف الأكراد مع القوات الأميركية  ضد "داعش" التي امتدت في عام 2014  الى ضواحي بغداد وإلى البحر الأبيض المتوسط.

الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيتسبب في المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف

وقد بدأالتحالف الفعلي بين الولايات المتحدة والأكراد خلال حصار "داعش" لمدينة "كوباني" الكردية في نهاية ذلك العام، عندما مكنت الضربات الجوية الأميركية المقاتلين الأكراد من دحر هجوم "داعش العنيف". ووجدت الولايات المتحدة ما كانت تبحث عنه منذ فترة طويلة في سورية، وهي قوة عسكرية على الأرض يمكن أن تستدعي ضربات جوية أميركية أثناء تقدمها واحتلالها لمعاقل "داعش".

ولا عجب أن الأكراد يشعرون الآن بـ"الخيانة" من جانب الولايات المتحدة. وينتمي مقاتلوهم إلى  "وحدات الحماية الشعب" الكردية التي تضم "قوات سورية الديمقراطية" التي تضم أيضاً مقاتلين من القبائل العربية المحلية. معلوم أن قرار ترامب بالانسحاب جاء بعد سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" على "هجين"، آخر مدينة في سورية تحت سيطرة "داعش".

وقد يبحث الأكراد في "روج آفا" الآن، عن صفقة مع الرئيس بشار الأسد في دمشق، على أمل الحصول على حماية الجيش السوري لهم من القوات التركية. حيث إن رحيل الولايات المتحدة سيجعل من الأسهل على الأكراد البحث عن الحماية من الأسد. لكن كم تستحق هذه الحماية ؟ ولأن الجيش السوري ليس قوياً بما يكفي لوقف الأتراك حتى لو أراد ذلك،  هل ستؤيد روسيا، التي تدعم للأسد، مثل هذه الخطوة؟

بالنسبة لروسيا، يقول القادة الأكراد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعطي الأولوية دائماً للحفاظ على علاقاته الجيدة مع تركيا، بغض النظر عما يحدث للأكراد. كما ستأمل القيادة الكردية السورية ألا تتخلى الولايات المتحدة عنهم كلياً. حيث إنهم يعرفون أن الكثير من المؤسسات السياسية والعسكرية والإعلامية في الولايات المتحدة، إلى جانب الحلفاء مثل بريطانيا وفرنسا، يريدون بقاء الولايات المتحدة في سورية. كما إنهم يعرفون أن سياسات ترامب قد تم تخفيفها أو عكسها قبل مواجهة معارضة أوسع نطاقاً.

 وقد يهمك أيضًا:

أردوغان يعلن عن تأجيل تنفيذ العملية العسكرية في شمال سورية

موسكو تدعم زيارة البشير إلى دمشق وتخطط لتوسيع قاعدة طرطوس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيتسبب في المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيتسبب في المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab