كان السباق الرئاسي الأميركي بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب هو الأكثر استقطابا في التاريخ الأميركي الحديث، وهنا نلقي الضوء على أهم نقاط التحول خلال الحملات الانتخابية لكلا المرشحين.
كلينتون تعانق أوباما
كان أحد أبرز التحديات التي واجهتها كلينتون في بداية حملتها الانتخابية هي كيف تخوض تجربتها الرئاسية دون انتقاد الرئيس أوباما، والتي شغلت خلالها منصب وزيرة الخارجية لأربع سنوات. كان الجمهوريون يروجون بأن فوز كلينتون بالرئاسة هو بمثابة فترة ثالثة للرئيس أوباما وذلك لاجبارها على انتقاده، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث عانقته أمام حشد مؤيديها ليصبح أوباما أحد أبرز حلفائها.
كلينتون تنتقد سياسة السجون والشرطة
خلال حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في عام 2008، كانت كلينتون حريصة على الإشادة بالفترة التي تولى فيها زوجها رئاسة الولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بسياسة التعامل القاسي لمكافحة الجريمة، إلا أنها في هذه المرة انتقلت إلى الجانب الأخر حيث دعت لإنهاء عصر الحبس الجماعي، في توبيخ ضمني لمشروع الجريمة الذي أعده زوجها.
قلق جمهوري من ترامب
بدأ القلق من جانب قيادات الحزب الجمهوري تجاه توجهات دونالد ترامب، عند حديثة عن الطبقة العاملة البيضاء، إلا أنهم لم يرغبوا في انتقاده علنًا خوفًا حتى لا يقوم بإطلاق حملة مستقلة.
الجمهوريون يتمنون رحيل ترامب
كان الجمهوريون يطمئنون أنفسهم أن دونالد ترامب لن يكمل المسيرة، رغم الاستطلاعات التي كانت تسير في صالحه، وذلك بسبب أحاديثه المتواترة ضد المرأة والمسلمين، وكذلك تصريحاته حول الجيش والتجارة، إلا أنه في النهاية خيب ظنونهم واستطاع أن يفوز بثقة الجمهوريين ليترشح عن الحزب.
سخرية كلينتون من قضية البريد الإلكتروني
كانت ردود فعل هيلاري كلينتون تجاه قضية استخدامها للبريد الإلكتروني الخاص في إرسال رسائل تحمل مواد سرية إبان وجودها على رأس وزارة الخارجية الأميركية دائما ما تتسم بالسخرية، وهو الأمر الذي أصاب أعضاء الحزب الديمقراطي بالإحباط جراء فشلها في وضع الأمور في نصابها الصحيح منذ البداية، لتثور القضية من جديد قبل انطلاق الانتخابات بأسبوع وتضع الحملة في موقف حرج.
الأمهات وبناتهن ينقسمن حول دعم كلينتون
كانت السيدات الأكبر سنًا هن الأكثر دعما للمرشحة الديمقراطية، بينما كانت الفتيات تشعرن بقدر من الارتياب تجاه التصويت في الانتخابات الرئاسية على أساس الجنس، إلا أن كلينتون تمكنت من توسيع نطاق حملتها من خلال استهداف هذه الفئة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
كلينتون تروج بأن ترامب يهدِّد الأمة
ركزت استراتيجية الحملة الانتخابية للسيدة كلينتون على تصوير منافسها الجمهوري باعتباره الرجل الغاضب الخطير الذي يمثل تهديدًا صارخا للولايات المتحدة، وهو الأمر الذي يعكس تحولا كبيرًا، فالرجل الذي كانت تصوره حملة كلينتون بأنه مجرد مزحة تحول ليصبح تهديدا للأمة.
الصراع الجمهوري حول ترامب
كافح قادة الحزب الجمهوري لشرح تداعيات صعود المرشح، والأزمات التي سوف تترتب عليها، حيث رأى البعض أن ترشحه عن الحزب يبدو بمثابة انحراف بسبب شخصيته المتوحشة ورغبته في تبني سياسات عنصرية وكراهية للأجانب، إلا أن النخبة في الحزب فضلوا التصويت له لأنهم كانوا أكثر ولاء للثروة.
فضيحة ترامب الجنسية
كان التسجيل الصوتي الذي نشر للمرشح الجمهوري، والذي أساء فيه للنساء، حيث كان يتحدث خلاله عن العلاقات الجنسية التي أقامها مع النساء رغمًا عنهن بمثابة ضربة كبيرة لحملته الانتخابية، حيث أن كثير من السيدات الأميركيات اعتبرن أن فوزه بمثابة انتصار للعنف الجنسي والتحرش وكافة الانتهاكات الأخرى التي ترتكب ضد المرأة.
أرسل تعليقك