العنف يطغى على المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية في وسط بيروت
آخر تحديث GMT14:57:19
 العرب اليوم -

سقوط عشرات الجرحى خلال محاولتهم الوصول إلى مجلس النواب

العنف يطغى على المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية في وسط بيروت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العنف يطغى على المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية في وسط بيروت

احتجاجات بيروت
بيروت - العرب اليوم

تحول وسط بيروت مساء أمس إلى ساحة مواجهات حادة بين محتجين وقوى أمنية حاولت تفرقتهم ومنعهم من الدخول إلى مجلس النواب، في صدامات غير مسبوقة استخدم فيها المحتجون جذوع الأشجار وأعمدة إشارات السير لمهاجمة القوى الأمنية التي ردت باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى تجاوز عددهم المائة حتى مساء أمس.

وفي أعنف جولة من المواجهات تشهدها المدينة منذ انطلاق الاحتجاجات في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انطلقت مسيرات من نقاط عدة في بيروت تحت عنوان «لن ندفع الثمن»، احتجاجاً على تأخير تشكيل الحكومة.

وحاول المتظاهرون اختراق السياج الأمني والعوائق الحديدية للوصول إلى مجلس النواب، قبل أن تمنعهم القوى الأمنية التي أقفلت مدخلاً مؤدياً إلى مقر المجلس بالعوائق الحديدية، ما دفع المحتجين إلى مهاجمة درع بشري من قوات مكافحة الشغب.

وأقدموا على رشق قوات الأمن بالحجارة ومستوعبات الزهور. كما عمد عدد منهم إلى اقتلاع أشجار فتيّة وإشارات السير من الشارع ومهاجمة عناصر الأمن بها.
وردّت قوات الأمن بإطلاق خراطيم المياه والغاز المسيّل للدموع لتفريقهم. وفي تغريدة على حسابها، ذكرت قوى الأمن الداخلي أنه «يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب، لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم»

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن المواجهات أمام مدخل مجلس النواب تصاعدت وعمد شبان إلى إطلاق مفرقعات نارية بشكل كثيف، إضافة إلى قنبلة مولوتوف، محتمين بواجهة زجاجية انتزعوها من أحد المحلات، وبأغصان اقتلعوها من معظم الأشجار، وردت القوى الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع، وبخراطيم المياه التي ساهمت في تراجع المتظاهرين قليلا عن مدخل البرلمان.
ومع اشتداد التوتر انتقلت المواجهات إلى ساحة الشهداء قرب مبنى جريدة «النهار» وامتدت إلى منطقة الصيفي، فيما أعادت قوى الأمن الداخلي انتشارها وخرجت إلى نقاط متقدمة قرب فندق «لوغراي»، وأقامت جداراً بشرياً لعزل المتظاهرين، ورافق ذلك وصول تعزيزات من الجيش اللبناني الذي نفذ انتشاراً في المنطقة.

وقالت قوى الأمن الداخلي إن مشاغبين قاموا بانتزاع «بلاط» الأعمدة وأقدموا على تفتيتها لرشقها على عناصر مكافحة الشغب. وأشارت إلى تعرض عناصر مكافحة الشغب لعدة إصابات بعضهم عولج ميدانيا والبعض الآخر نقل إلى المستشفيات.

ونفت القوى الأمنية ما تردد عن إحراق خيم المعتصمين في ساحة الشهداء.
وبعدما أشار الصليب الأحمر اللبناني إلى أن 5 فرق عملت على إسعاف المصابين ونقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة، أعلن أنه في حصيلة أولية، تمت معالجة 40 حالة ميدانيا ونقلت طواقم الصليب الأحمر 30 حالة أخرى إلى المستشفيات.

واستعادت حركة المظاهرات غير المسبوقة في لبنان التي دخلت اليوم شهرها الرابع، زخمها هذا الأسبوع مع مهاجمة متظاهرين لعدد من المصارف وتكسير واجهاتها احتجاجاً على قيود مشددة تفرضها على المودعين وسط أسوأ أزمة اقتصادية يواجهها لبنان.

وردت القوى الأمنية باستخدام قوة مفرطة طالت الصحافيين وندّد بها الناشطون ومنظمات حقوقية.

قد يهمك أيضا:

قلق عام في بيروت إثر احتدام المواجهات بين المتظاهرين والشرطة

عمليات كر وفر غرب بيروت واعتقالات وإصابات في صفوف المحتجّين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف يطغى على المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية في وسط بيروت العنف يطغى على المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية في وسط بيروت



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab