السلطة الفلسطينية تُبقي الباب مفتوحًا لمبادرة توقف ضمّ أجزاء من الضفّة لإسرائيل
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

اشتية يؤكّد أنّ لاحتلال انتهك الاتفاقيات ولا يمكن الالتزام من جانب واحد

السلطة الفلسطينية تُبقي الباب مفتوحًا لمبادرة توقف ضمّ أجزاء من الضفّة لإسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة الفلسطينية تُبقي الباب مفتوحًا لمبادرة توقف ضمّ أجزاء من الضفّة لإسرائيل

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية
القدس المحتلة - العرب اليوم

كشف مسؤولون فلسطينيون إن السلطة أبقت الباب مفتوحًا من أجل مبادرة تنقذ العملية السلمية، وذلك على الرغم من قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس التحلل من كل الاتفاقات مع إسرائيل.وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، خلال لقائه عددًا من أعضاء البرلمان الأوروبي، عبر "الفيديو كونفرنس": "أبقينا الباب مفتوحًا لأي مبادرة جادة تهدف إلى إعادة إحياء عملية السلام، برعاية دولية متعددة الأطراف، تقودها الرباعية الدولية، كون نجاح عملية السلام مرتبطًا بوجود وسيط نزيه، ومبادئ واضحة متفق عليها، وشريك جدي، وإطار زمني محدد". وأضاف: "إسرائيل خرقت وانتهكت كافة الاتفاقيات الموقعة معها، وليس بوسعنا الآن الاستمرار في الالتزام بهذه الاتفاقيات من جانب واحد".

وتجري السلطة في هذا الوقت اتصالات حثيثة مع كل دول العالم، في محاولة لحشد موقف يمكن أن يمنع إسرائيل من تنفيذ مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو المخطط الذي يهدد مستقبل السلطة والعملية السياسية برمتها.

وقال زير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن السلطة الفلسطينية تعمل بشكل حثيث على حشد أكبر دعم ممكن لموقفها المضاد لخطة الضم الإسرائيلية، مضيفًا: "لدينا هامش للمناورة حتى الأول من يوليو (تموز) المقبل، وهو الموعد الرسمي الذي حُدد للإعلان عن الضم".

وتأمل السلطة في تجنب مواجهة سيناريو الضم، وهو مخطط ستكون مضطرة معه لترجمة قراراتها بشكل فعلي أوضح على الأرض، ما سيعني إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية.

وقامت السلطة الفلسطينية بفعل اتفاق أوسلو وملحقاته، بينما تتحكم إسرائيل في كل مفاصل حياة الفلسطينيين.

وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، اجتماعًا أكدت فيه أنها في حِل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع كل من دولة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، بالعودة إلى قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة، وقرارات المجالس المركزية للمنظمة واللجنة التنفيذية، ووضع الآليات المناسبة لتطبيق تلك القرارات، المتعلقة بإعادة بناء العلاقة مع إسرائيل، على أساس العلاقة بين دولتين: فلسطين وإسرائيل، والاعتراف المتبادل بينهما، بما يتطلبه ذلك من خطوات فك ارتباط على جميع المستويات السياسية والإدارية والأمنية والاقتصادية، والبدء في الخطوات العملية لتجسيد سيادة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم (19/ 67) ونالت عضوية كل المؤسسات الإقليمية والدولية الممثلة للشعب الفلسطيني ولدولته الوطنية.

لكنها أيضًا دعت لعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات، برعاية "الرباعية الدولية"، بما في ذلك الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن. وحتى الآن أوقفت السلطة التنسيق الأمني مع إسرائيل؛ لكنها لم تعالج مسائل من قبيل سحب الاعتراف بإسرائيل، وتحويل السلطة إلى دولة، ووقف التنسيق المدني، وكيفية معالجة مسائل الاقتصاد، وقضايا أخرى قانونية.

وتلقت السلطة من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، طلبًا من أجل توضيحات ومعلومات إضافية، تتعلق بتصريحات الرئيس الفلسطيني عباس حول إنهاء الاتفاقيات مع إسرائيل. ويأتي هذا الطلب قبل فتح ملف تحقيق حول ما ينسب لإسرائيل وحركة "حماس" من "جرائم حرب" في المناطق الفلسطينية. ويسعى قضاة محكمة الجنايات الدولية في لاهاي إلى استيضاح مصير الاتفاقيات، في ظل أن إسرائيل تستند في ردها إلى اتفاقيات أوسلو التي تثبت أن السلطة الفلسطينية، لا تمثل "دولة"، ولهذا فلا يمكنها أن تكون عضوًا في معاهدة روما التي انبثقت عنها محكمة الجنايات الدولية، وهو ما يبطل كافة هذه الإجراءات.

ويجبر الرد الفلسطيني -إذا ما أكد إنهاء الاتفاقات- إسرائيل على صياغة موقف آخر، كما يجبر المدعية العامة في الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، هي الأخرى، على إجراء تعديل على ادعاءاتها المبنية على اتفاقيات أوسلو.

وكانت إسرائيل قد أرسلت من خلال المستشار القضائي للحكومة مندلبليت، في خطاب إلى الجنائية الدولية في لاهاي، نهاية عام 2019 "أن الاتفاقيات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين توضح الشأن القضائي والفعلي. الفلسطينيون غير مخولين بالقضاء الجنائي في منطقة (C) الخاضعة أمنيًا وإداريًا لإسرائيل، وكذلك الأمر بخصوص القدس وحيال المواطنين الإسرائيليين. من هنا فلا يحق للفلسطينيين اعتماد صلاحية قضائية كهذه".

وأضاف مندلبليت: "إن هذا مبدأ أساسي في القضاء: لا يحق لشخص أو لكيان نقل ما لا يملك إلى جهة أخرى. ولهذا ينبغي إلغاء الادعاء غير المقبول بأن ينقل الفلسطينيون أحقية المقاضاة الجنائية لمواطنين إسرائيليين إلى المحكمة الدولية، وهم في الأصل لا يملكون مثل هذا الحق، وفقًا لما ورد في الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين".

من جهته، أكد رئيس الإدارة العامة للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وحقوق الإنسان، في وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة رام الله، عمر عوض الله، أن الولاية القانونية للمحكمة الجنائية الدولية في فلسطين، لن تتغير بعد إعلان الرئيس أن منظمة التحرير ودولة فلسطين أصبحتا في حل من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الإسرائيلية والأميركية. وأوضح في تصريح، أمس، أن "المحكمة ستتحمل مسؤولياتها بصفتها جهة اختصاص في الجرائم الواقعة في فلسطين، وأن الإعلان لن يؤثر على مكانة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وما لحقها من اعتراف دول العالم بها، وتغيير مكانتها إلى عضو مراقب في الأمم المتحدة عام 2012".

وأكد أنه بموجب اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات، يحق للشخصيات القانونية الدولية أن تتحلل من الاتفاقيات أو أن توقف العمل بها. ولفت عوض الله إلى أن الرد الفلسطيني على طلب المحكمة سيكون في موعد أقصاه العاشر من يونيو (حزيران) المقبل، بناء على إجراءات المحكمة، وأنه سيكون استنادًا وتأكيدًا على ما جاء في خطاب الرئيس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

السلطة الفلسطينية تعلن إغلاقًا كاملًا فترة العيد قبل إعادة الحياة إلى طبيعتها

أشتية يكشف أن السلطة الفلسطينية مقدمة على مرحلة جديدة مع إسرائيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تُبقي الباب مفتوحًا لمبادرة توقف ضمّ أجزاء من الضفّة لإسرائيل السلطة الفلسطينية تُبقي الباب مفتوحًا لمبادرة توقف ضمّ أجزاء من الضفّة لإسرائيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab