طهران - العرب اليوم
جدد ممثل المرشد الإيراني بصحيفة "كيهان" ورئيس تحريرها حسين شريعتمداري، تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز أمام سفن كوريا الجنوبية، بعد يوم واحد من استدعاء سيول السفير الإيراني لديها احتجاجاً على تهديد مشابه في افتتاحية الصحيفة ذاتها.وكرر ممثل خامنئي تهديده السابق في افتتاحية الصحيفة "كيهان"، الثلاثاء، في مقابلة مع "راديو كفتكو"، وقال إنه بعد "استهداف صحيفة كيهان نقطة ضعف سيول، استدعت الأخيرة السفير الإيراني بدلاً من تسديد ديونها".ووصف شريعتمداري في تصريحاته تجميد 7 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات بأنه "قانون مصطنع"، وهدد مرة أخرى: "يمكننا إغلاق مضيق هرمز أمام السفن الكورية، وهذا حقنا الحقيقي".
واستدعت وزارة خارجية كوريا الجنوبية ، السفير الإيراني في سيول، سعيد بادامجي شبستري، لإبلاغه بالاحتجاج على ما جاء في مقال نشرته صحيفة "كيهان"، التابعة للمرشد خامنئي، مؤخراً.
وأعرب مساعد وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يوه سونغ- بيه، خلال الاستدعاء، عن احتجاج بلاده وقلقها بشأن مقال صحيفة "كيهان".وادعت صحيفة "كيهان" الإيرانية في مقال لها بقلم رئيس تحريرها أن هناك ضرورة لإغلاق مضيق هرمز أمام السفن الكورية الكورية، مشيرةً إلى حقيقة أن الأصول الإيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأمريكية ضد إيران.
وأثار يوه سونغ- بيه تساؤلات بشأن الأساس القانوني الدولي لادعاء الصحيفة الإيرانية، وشدد على ضرورة تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين "لمنع وقوع أي حوادث بغيضة تهدد سلامة الشعب الكوري، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
كما أكد أن الحكومة الكورية تتشاور عن كثب مع الدول المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشأن قضية الأصول الإيرانية المجمدة لدى سيول، مدركةً أنها مملوكة للشعب الإيراني.وأعرب يوه سونغ- بيه عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" لحل قضية الأصول الإيرانية المجمدة.
ونقلت الوكالة عن السفير الإيراني قوله إنه سينقل مخاوف الحكومة الكورية إلى الحكومة الإيرانية، وأكد أن هذا المقال "لا يمثل موقف الحكومة الإيرانية".يذكر أنه منذ سنوات تم تجميد نحو 7 مليارات دولار من أموال إيران من عوائد مبيعات النفط إلى كوريا الجنوبية. ويتطلب الإفراج عن هذه الأموال الإيرانية إذناً أميركياً وإحياء للاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأعلنت كوريا الجنوبية مراراً أنها تبحث عن طريقة للإفراج عن الأصول الإيرانية في بنوكها، لكنها لن تكون قادرة على الدفع لطهران طالما العقوبات الأميركية ضد طهران قائمة.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد احتجز في 4 يناير 2021 ناقلة النفط الكورية الجنوبية "إم تي هانكوك كيمي"، بجنوب إيران، وكانت تقل 20 من أفراد الطاقم، من بينهم 5 كوريين جنوبيين، بدعوى "التلوث البيئي".وقد تم الإفراج عن هذه السفينة بعد حوالي 3 أشهر من احتجازها، لكن استمرت التكهنات بأن احتجازها يمكن أن يكون مرتبطاً باستياء إيران من تجميد أصولها البالغ 7 مليارات دولار أميركي في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأميركية.
أرسل تعليقك