حشود إسرائيلية حول قطاع غزة بعد ساعات من دعوة حماس للتهدئة
آخر تحديث GMT06:49:19
 العرب اليوم -

يحيى السنوار يؤكد أن لا مصلحة لأحد في أي حرب جديدة هناك

حشود إسرائيلية حول قطاع غزة بعد ساعات من دعوة "حماس" للتهدئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حشود إسرائيلية حول قطاع غزة بعد ساعات من دعوة "حماس" للتهدئة

قائد حركة "حماس" يحيى السنوار
غزة ـ كمال اليازجي

بعد ساعات على نشر "رسالة تهدئة" لقائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، وجهها إلى الرأي العام الإسرائيلي، من خلال مقابلة صحافية، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن تعزيز قواته بحشود كبيرة على طول حدود القطاع، استعدادا لمواجهة أحداث مسيرة العودة اليوم الجمعة، بناء على تعليمات من رئيس الأركان غادي إيزنكوت.

وقال الناطق، إن هذا القرار جاء في أعقاب جلسة تقييم للوضع الأمني، جرت صباح أمس الخميس، بمشاركة مسؤولين من الجيش و"الشاباك". وأوضح أن القرار جاء تحسبا لتصعيد الأوضاع خلال المظاهرات المتوقعة عند السياج الأمني. وأضاف أن الجيش سينقل قوات مدرعة وقناصين ومقاتلين، بهدف التصدي لمحاولات خرق السياج الأمني والدخول إلى إسرائيل. ويستعد الجيش كذلك لسيناريو إطلاق قذائف من القطاع نحو البلدات المحاذية، ودخول إسرائيل في حملة عسكرية واسعة، إذ قام بنشر منصات إضافية للمنظومة الدفاعية "القبة الحديدية".

وكانت مصادر إعلامية عبرية قد كشفت عن منح قيادة الجيش الإسرائيلي (قيادة المنطقة الجنوبية) صلاحيات واسعة لمواجهة مسيرات العودة على حدود القطاع. وقالت إذاعة المستوطنين "القناة السابعة" إن الهدف من ذلك هو إحباط النشاطات المنطلقة من قطاع غزة، ومنع أي عمليات تسلل من خلال السياج الحدودي. ونقلت عن ناطق عسكري قوله، إن "الجيش مستعد للسيناريوهات كافة، محملا حركة حماس المسؤولية عما يحدث داخل قطاع غزة وخارجه".

ولم يتطرق الجيش بتاتا إلى الرسالة التي كان وجّهها رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، للإسرائيليين، عبر مقابلة صحافية نادرة، تنشر اليوم الجمعة في صحيفتي "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية و"دي ربوبليكا" الإيطالية، تحدث فيها السنوار عن ضرورة التخلي عن الحرب. وقد أجرت المقابلة الصحافية الإيطالية، فرانشيسكا بوري، في مكتب السنوار في غزة في الأيام الأخيرة. وقد أكدت أنها قدمت نفسها صحافية تجري مقابلة للصحيفتين الإيطالية والإسرائيلية. وهذه أول مرة يجري فيها السنوار مقابلة مع صحيفة إسرائيلية.

وكتبت بوري، أمس الخميس: "بالنسبة للأغلبية الساحقة من الإسرائيليين، فإن يحيى السنوار هو عدو. رجل أمضى 22 سنة في السجون الإسرائيلية وأطلق سراحه قبل 7 سنوات في صفقة شاليط، وفي غضون سنوات قليلة، أصبح أحد قادة (حماس) الكبار والقائد الأول في قطاع غزة". ونقلت عن لسانه القول: إن "حركته لا تريد حربا جديدة مع إسرائيل، وغير معنية بها، لأنها ليست في مصلحة أحد". وأضاف السنوار، حسب الصحيفة العبرية: "حرب جديدة ليست في مصلحة أحد. من لديه الرغبة في مواجهة قوة نووية، بينما لا يملك سوى 4 مقاليع! ما أريده أنا هو إنهاء الحصار، وأنا أعمل لما فيه مصلحة شعبي، من أجل توفير حماية له، والدفاع عن الحق في الحرية والاستقلال".

وأضافت بوري: "كانت معظم اجتماعاتنا في مكتبه في مدينة غزة. في بعض الأحيان بوجود مترجم، وأحيانا بحضور مساعديه ومستشاريه. قضيت 5 أيام في القطاع. ودار بيننا هذا الحوار:

> لماذا قررتم إجراء مقابلة مع صحيفة إسرائيلية الآن؟

- لأنني الآن أرى فرصة حقيقية للتغيير.

> فرصة... الآن!

- نعم الآن.

> ولكن ما يبدو لنا الآن هو أن الأمر الأكثر واقعية في غزة اليوم هو حرب أخرى.

- حرب جديدة ليست في مصلحة أحد، وبالتأكيد ليست في مصلحتنا. فمن لديه الرغبة في مواجهة قوة نووية، وهو يملك 4 مقاليع؟!

> لكنك قاتلت طوال حياتك.

- ما أريده هو نهاية الحصار، والتزامي الأول هو العمل من أجل مصالح أبناء شعبي، والدفاع عنهم، والدفاع عن حقهم في الحرية والاستقلال.

سئل:80  في المائة من سكان غزة يحصلون على مساعدات إنسانية، و50 في المائة يعانون من الجوع. ألا تظن أن مسؤولية ما تقع عليك بسبب هذا الوضع؟

- تقع على عاتق أولئك الذين أغلقوا الحدود، وليس أولئك الذين حاولوا إعادة فتحها، ومسؤوليتي هي التعاون مع أي شخص يمكن أن يساعدنا في وضع حد للحصار.

وتتابع بوري: "تُجرى المقابلة في خضم المفاوضات حول وقف إطلاق النار أو التهدئة بين إسرائيل و(حماس). فسألت السنوار عما يعنيه عندما يتحدث عن وقف إطلاق النار، وهو يجيبني بشكل مقنع... الهدوء مقابل نهاية الحصار.

وبما أن حركة "حماس" تحتجز مواطنيْن إسرائيليين، هما أفراهام مانغيستو وهشام السيد، وجثتي جنديين إسرائيليين، هدار غولدين وأورون شاؤول، سألته حول مدى أهمية بند تبادل الأسرى في أي اتفاق لوقف إطلاق النار. ورد السنوار بالقول: إن "ذلك مسألة أخلاقية وليست سياسية، وإنه يرى في ذلك واجبا، وسيبذل كل جهوده للإفراج عمن لا يزالون في السجون. وفي إجابته عن السؤال حول ما سيحصل في حال فشل وقف إطلاق النار، قال السنوار، إن "الاتفاق ليس قائما اليوم، وإن حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية على استعداد للتوقيع عليه". وأضاف: سندافع عن أنفسنا في حال تعرضنا للهجوم. وستكون هناك حرب أخرى، وعندها، وبعد عام، ستأتين إلى هنا، وسأقول لك مرة أخرى، إن الحرب لن تحقق شيئا.

وفي حين استهجن محللون إسرائيليون نشر المقابلة مع السنوار، الذي يعد في إسرائيل رئيس حركة "إرهابية" وأحد أخطر أعداء إسرائيل، الذي يقيم علاقة واضحة مع إيران، ويحصل على دعمها المالي بقيمة 100 مليون دولار، كتب آخرون إن نشر أقواله مهم؛ لأن منع الحرب والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع هو مصلحة إسرائيلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشود إسرائيلية حول قطاع غزة بعد ساعات من دعوة حماس للتهدئة حشود إسرائيلية حول قطاع غزة بعد ساعات من دعوة حماس للتهدئة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
 العرب اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab