حشود إسرائيلية حول قطاع غزة بعد ساعات من دعوة حماس للتهدئة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

يحيى السنوار يؤكد أن لا مصلحة لأحد في أي حرب جديدة هناك

حشود إسرائيلية حول قطاع غزة بعد ساعات من دعوة "حماس" للتهدئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حشود إسرائيلية حول قطاع غزة بعد ساعات من دعوة "حماس" للتهدئة

قائد حركة "حماس" يحيى السنوار
غزة ـ كمال اليازجي

بعد ساعات على نشر "رسالة تهدئة" لقائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، وجهها إلى الرأي العام الإسرائيلي، من خلال مقابلة صحافية، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن تعزيز قواته بحشود كبيرة على طول حدود القطاع، استعدادا لمواجهة أحداث مسيرة العودة اليوم الجمعة، بناء على تعليمات من رئيس الأركان غادي إيزنكوت.

وقال الناطق، إن هذا القرار جاء في أعقاب جلسة تقييم للوضع الأمني، جرت صباح أمس الخميس، بمشاركة مسؤولين من الجيش و"الشاباك". وأوضح أن القرار جاء تحسبا لتصعيد الأوضاع خلال المظاهرات المتوقعة عند السياج الأمني. وأضاف أن الجيش سينقل قوات مدرعة وقناصين ومقاتلين، بهدف التصدي لمحاولات خرق السياج الأمني والدخول إلى إسرائيل. ويستعد الجيش كذلك لسيناريو إطلاق قذائف من القطاع نحو البلدات المحاذية، ودخول إسرائيل في حملة عسكرية واسعة، إذ قام بنشر منصات إضافية للمنظومة الدفاعية "القبة الحديدية".

وكانت مصادر إعلامية عبرية قد كشفت عن منح قيادة الجيش الإسرائيلي (قيادة المنطقة الجنوبية) صلاحيات واسعة لمواجهة مسيرات العودة على حدود القطاع. وقالت إذاعة المستوطنين "القناة السابعة" إن الهدف من ذلك هو إحباط النشاطات المنطلقة من قطاع غزة، ومنع أي عمليات تسلل من خلال السياج الحدودي. ونقلت عن ناطق عسكري قوله، إن "الجيش مستعد للسيناريوهات كافة، محملا حركة حماس المسؤولية عما يحدث داخل قطاع غزة وخارجه".

ولم يتطرق الجيش بتاتا إلى الرسالة التي كان وجّهها رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، للإسرائيليين، عبر مقابلة صحافية نادرة، تنشر اليوم الجمعة في صحيفتي "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية و"دي ربوبليكا" الإيطالية، تحدث فيها السنوار عن ضرورة التخلي عن الحرب. وقد أجرت المقابلة الصحافية الإيطالية، فرانشيسكا بوري، في مكتب السنوار في غزة في الأيام الأخيرة. وقد أكدت أنها قدمت نفسها صحافية تجري مقابلة للصحيفتين الإيطالية والإسرائيلية. وهذه أول مرة يجري فيها السنوار مقابلة مع صحيفة إسرائيلية.

وكتبت بوري، أمس الخميس: "بالنسبة للأغلبية الساحقة من الإسرائيليين، فإن يحيى السنوار هو عدو. رجل أمضى 22 سنة في السجون الإسرائيلية وأطلق سراحه قبل 7 سنوات في صفقة شاليط، وفي غضون سنوات قليلة، أصبح أحد قادة (حماس) الكبار والقائد الأول في قطاع غزة". ونقلت عن لسانه القول: إن "حركته لا تريد حربا جديدة مع إسرائيل، وغير معنية بها، لأنها ليست في مصلحة أحد". وأضاف السنوار، حسب الصحيفة العبرية: "حرب جديدة ليست في مصلحة أحد. من لديه الرغبة في مواجهة قوة نووية، بينما لا يملك سوى 4 مقاليع! ما أريده أنا هو إنهاء الحصار، وأنا أعمل لما فيه مصلحة شعبي، من أجل توفير حماية له، والدفاع عن الحق في الحرية والاستقلال".

وأضافت بوري: "كانت معظم اجتماعاتنا في مكتبه في مدينة غزة. في بعض الأحيان بوجود مترجم، وأحيانا بحضور مساعديه ومستشاريه. قضيت 5 أيام في القطاع. ودار بيننا هذا الحوار:

> لماذا قررتم إجراء مقابلة مع صحيفة إسرائيلية الآن؟

- لأنني الآن أرى فرصة حقيقية للتغيير.

> فرصة... الآن!

- نعم الآن.

> ولكن ما يبدو لنا الآن هو أن الأمر الأكثر واقعية في غزة اليوم هو حرب أخرى.

- حرب جديدة ليست في مصلحة أحد، وبالتأكيد ليست في مصلحتنا. فمن لديه الرغبة في مواجهة قوة نووية، وهو يملك 4 مقاليع؟!

> لكنك قاتلت طوال حياتك.

- ما أريده هو نهاية الحصار، والتزامي الأول هو العمل من أجل مصالح أبناء شعبي، والدفاع عنهم، والدفاع عن حقهم في الحرية والاستقلال.

سئل:80  في المائة من سكان غزة يحصلون على مساعدات إنسانية، و50 في المائة يعانون من الجوع. ألا تظن أن مسؤولية ما تقع عليك بسبب هذا الوضع؟

- تقع على عاتق أولئك الذين أغلقوا الحدود، وليس أولئك الذين حاولوا إعادة فتحها، ومسؤوليتي هي التعاون مع أي شخص يمكن أن يساعدنا في وضع حد للحصار.

وتتابع بوري: "تُجرى المقابلة في خضم المفاوضات حول وقف إطلاق النار أو التهدئة بين إسرائيل و(حماس). فسألت السنوار عما يعنيه عندما يتحدث عن وقف إطلاق النار، وهو يجيبني بشكل مقنع... الهدوء مقابل نهاية الحصار.

وبما أن حركة "حماس" تحتجز مواطنيْن إسرائيليين، هما أفراهام مانغيستو وهشام السيد، وجثتي جنديين إسرائيليين، هدار غولدين وأورون شاؤول، سألته حول مدى أهمية بند تبادل الأسرى في أي اتفاق لوقف إطلاق النار. ورد السنوار بالقول: إن "ذلك مسألة أخلاقية وليست سياسية، وإنه يرى في ذلك واجبا، وسيبذل كل جهوده للإفراج عمن لا يزالون في السجون. وفي إجابته عن السؤال حول ما سيحصل في حال فشل وقف إطلاق النار، قال السنوار، إن "الاتفاق ليس قائما اليوم، وإن حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية على استعداد للتوقيع عليه". وأضاف: سندافع عن أنفسنا في حال تعرضنا للهجوم. وستكون هناك حرب أخرى، وعندها، وبعد عام، ستأتين إلى هنا، وسأقول لك مرة أخرى، إن الحرب لن تحقق شيئا.

وفي حين استهجن محللون إسرائيليون نشر المقابلة مع السنوار، الذي يعد في إسرائيل رئيس حركة "إرهابية" وأحد أخطر أعداء إسرائيل، الذي يقيم علاقة واضحة مع إيران، ويحصل على دعمها المالي بقيمة 100 مليون دولار، كتب آخرون إن نشر أقواله مهم؛ لأن منع الحرب والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع هو مصلحة إسرائيلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشود إسرائيلية حول قطاع غزة بعد ساعات من دعوة حماس للتهدئة حشود إسرائيلية حول قطاع غزة بعد ساعات من دعوة حماس للتهدئة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab