القدس المحتلة - العرب اليوم
قال مسؤولون إسرائيليون إنه لا يوجد تقدم حقيقي في ملف تبادل أسرى مع حركة «حماس» رغم التحرك الأخير. ونقل موقع صحيفة «معاريف» عن المسؤولين قولهم إنه حتى مع وجود وفود ومباحثات، فإن الفجوات ما زالت كبيرة وعززت مصادر أمنية إسرائيلية وجود فجوة كبيرة بين تل أبيب و«حماس»، بتأكيدها أنه لا توجد أي فرصة لموافقة إسرائيل على طلب قائد «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، بالإفراج عن 1111 أسيراً فلسطينياً مقابل الأسرى الإسرائيليين لدى حركته. وكان السنوار قد قال أمس بعد مباحثات مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، في قطاع غزة، إنه واثق بأن حركته ستنتزع صفقة تبادل مستحقة، مضيفاً: «سجلوا على لساني الرقم (1111)، وستذكرون هذا الرقم جيداً».
وفسر كلام السنوار الذي شغل وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية ومواقع التواصل الاجتماعي، بأنه يريد الإفراج عن 1111 أسيراً فلسطينياً مقابل أسرى إسرائيل لدى حركته. وعقبت مصادر إسرائيلية على كلام السنوار بقولها إنه «يريد إقناع نفسه بأنه قد حقق انتصاراً في عملية (حارس الأسوار)؛ (الاسم الإسرائيلي للعدوان الأخير على غزة)، لذلك يرفع سقف مطالبه». وقال موقع «يديعوت أحرونوت» إنه مشكوك جداً في إمكانية إحراز تقدم في هذا الملف، خصوصاً أن الحكومة الحالية أو الحكومة التي قد يتم تشكيلها، لن تكون على استعداد لدفع الثمن الذي تطلبه «حماس».
وفشلت جولات كثيرة سابقة في إحراز أي تقدم لإنجاز صفقة تبادل، في ظل عدم دفع إسرائيل الثمن المطلوب لإنجاز صفقة جديدة، وهو إطلاق سراح جميع الذين أعادت اعتقالهم بعد الإفراج عنهم ضمن الصفقة السابقة بين «حماس» وإسرائيل في عام 2011، وإطلاق سراح قادة أسرى وأصحاب مؤبدات وأحكام عالية في الصفقة الحالية وأشرفت مصر على المباحثات السابقة بين «حماس» وإسرائيل وتدخلت دول غربية أيضاً في فترات متباعدة، مثل ألمانيا وسويسرا والنرويج، لكن عادت مصر لتضغط بعد الحرب الأخيرة من أجل صفقة تبادل، ضمن خطوات أخرى تشمل إعادة إعمار القطاع وتحقيق مصالحة داخلية، في محاولة للوصول إلى تهدئة شاملة تسمح بإطلاق مسار سياسي جديد وقالت قناة «كان» العبرية إن وفداً إسرائيلياً سوف يزور القاهرة قريباً لبحث ملف الجنود الأسرى لدى حركة «حماس». وأكدت «كان»؛ وهي «هيئة البث الإسرائيلي» الرسمية، أن الوفد سيناقش صفقة لاستعادة المواطنين وجثامين الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة «حماس» في القطاع.
ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين لدى «حماس»؛ الجنديان: شاؤول آرون، وهادار غولدن، اللذان أسرتهما «حماس» في الحرب التي اندلعت في صيف 2014 (تقول إسرائيل إنهما جثتان ولا تعطي «حماس» أي معلومات حول وضعهما)، وأباراهام منغستو، وهاشم بدوي السيد، يحملان الجنسية الإسرائيلية؛ الأول إثيوبي، والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين وذكرت «كان» أنه في الأيام التي سبقت العملية العسكرية على غزة سجل تقدم كبير في المباحثات حول الصفقة. وبحسب التقرير الإسرائيلي؛ فإن إسرائيل قدمت لـ«حماس» قائمة أسماء لسجناء مستعدة لإطلاق سراحهم في إطار الصفقة؛ «أكثر من بضع عشرات»، مقابل أسراها، وهو تقدم قياساً بأن إسرائيل كانت تطرح تبادل جثث وعدد قليل من الأسرى مقابل أسراها، أو تقديم تسهيلات ومكاسب اقتصادية.
وطرح موضوع إنجاز صفقة بقوة من قبل وزير المخابرات المصرية في إسرائيل وغزة كذلك. وأكد خليل الحية؛ نائب السنوار، المعلومات، وقال إنه يمكن التقدم بسرعة نحو اتفاق إذا كانت إسرائيل جادة، لكن على قاعدة أن قضية الأسرى وعملية إعادة إعمار غزة موضوعان منفصلان لا يمكن الربط بينهما. وأضاف: «قطعنا شوطاً في اللقاءات بهذا الشأن قبل العدوان الإسرائيلي، لكن الاحتلال ليس جادّاً حتى الآن، وإذا كان جادّاً فيمكن أن نمضي فيه بسرعة». كما أكد وزير الأمن الإسرائيلي؛ بيني غانتس، أن إسرائيل تضع أمام أعينها الآن «إعادة أبنائها والوصول إلى هدوء طويل الأمد، في جزء من الشروط لإعادة إعمار غزة، التي ستنفذها السلطة الفلسطينية ودول من المنطقة والعالم».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
«حماس» تناقش مع رئيس المخابرات المصرية «المصالحة» وآلية جديدة للإعمار
الرئيس المصري يكلف وفداً أمنياً بمتابعة صفقة تبادل أسرى جديدة بين إسرائيل وحماس
أرسل تعليقك