تعرُّض آلاف النيجيريين للقتل الوحشي على يد بوكو حرام
آخر تحديث GMT02:29:21
 العرب اليوم -

​أجبرت مجتمعات بأكملها على الفرار مِن منازلهم

تعرُّض آلاف النيجيريين للقتل الوحشي على يد "بوكو حرام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرُّض آلاف النيجيريين للقتل الوحشي على يد "بوكو حرام"

أطفال سكان مايدوجوري
أبوغا ـ عادل جابر

ذَبَحَت جماعة "بوكو حرام" الكثير مِن أفراد أسرة "إبراهيم مايلونلين" الذي كان يبلغ مِن العمر 9 أعوام، وقامت أيضا بقطع يد صديقه ووضع ساقه الخشبية في زيت مغلي، ورأى الجهاديين وهم يُطلقون النار على والده ليردوه قتيلا.

تعرُّض آلاف النيجيريين للقتل الوحشي على يد بوكو حرام

ويقول إبراهيم مايلونلين في مخيم بيكاري في مايدوغوري، عاصمة ترتديه بورنو في شمال شرق نيجيريا: "عندما أفكّر في "بوكو حرام" ليس لديّ أي مشاعر"، وأضاف "لا أعتقد بأنني أشعر بأي شيء أكثر من ذلك".

يذكر أنّ إبراهيم البالغ من العمر 13 عاما، هو واحد فقط من ملايين النيجيريين الذين نزحوا بسبب التمرد الوحشي الذي استمر 9 أعوام والذي أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وأدى إلى سوء التغذية والمرض، وأجبر مجتمعات بأكملها على الفرار من منازلهم، والآن هناك مخاوف متزايدة من أن منظمة الإرهاب الأفريقية التي ينتمي جزء منها إلى "داعش" تهدد بالانسكاب إلى أوروبا على طول طرق المهاجرين.

وزار مايلونلين مدينة مايدوجوري، العاصمة التي مزقتها الحرب في شمال شرق ولاية بورنو، ليرى مباشرة حجم الكارثة، وسافر مع جمعية الطفل الخيرية البريطانية، وهي واحدة من عدد قليل من المنظمات غير الحكومية التي تساعد الأطفال المحاصرين في هذا الصراع.

تعرُّض آلاف النيجيريين للقتل الوحشي على يد بوكو حرام

وتعدّ نيجيريا ثالث أكبر مصدّر للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا العام الماضي مع 37 ألفا من الوافدين الجدد من سورية وأفغانستان فقط و10 آلاف من العراق، واعتقلت الشهر الماضي الشرطة الألمانية في ميونيخ مقاتلا من "بوكو حرام" الذي اعترف بقتل تلاميذ المدارس وإحراق الكنائس واحتجاز الفتيات كرهائن.

حتى الآن، جاء معظم المهاجرين النيجيريين من أجزاء في البلاد خالية من التهديد التطرفي، لكن إذا لم يتم قمع الجماعة المتطرفة يعتقد الخبراء بأنه ستكون هناك موجة جديدة في الهجرة إلى أوروبا مع المزيد من المتطرفين.

تعرُّض آلاف النيجيريين للقتل الوحشي على يد بوكو حرام

وقالت فاطمة أكيلو، وهي طبيبة نفسية سابقة في منظمة الصحة الوطنية، وتقود برنامج نيجيريا للتطرف الراديكالي، لمايلونلين: "بما أن بوكو حرام تضغط على نيجيريا، فما هي المرحلة التالية؟ تضمين أنفسهم في بلدان أخرى بعيدة عن وطنهم؟ يمكن أن تكون هذه الخطة". وتضاعف عدد سكان مايدوجوري إلى مليوني شخص مع تدفق أعداد من الهاربين من هذه المجموعة، التي تسعى إلى إقامة الخلافة في شمال شرق البلاد، فضلا عن أجزاء من الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة.

وفي مخيم دالوري وهو أكبر مخيم في المدينة يعاني أكثر من 50 ألف لاجئ مصاب بصدمات نفسية في قسمي المخيم، إذ يعيشون في حالة من الخوف والحرمان بجانب المجاري المفتوحة، ويعاني المخيم من دفاعه الضعيف وقربه من المناطق الجهادية، مما يجعله هدفا رئيسيا للمتطرفين وللهجمات التي تحدث بانتظام شنيع.

وقبل أسبوعين تسلل انتحاري إلى المخيم وقتل 5 أشخاص من بينهم رجل يبلغ من العمر 60 عاما وابنه البالغ من العمر 9 أعوام، وقال رئيس الأمن بابا شيهو (51 عاما) الذي نقل القتلى والجرحى إلى المستشفى في عربة أعقاب تلك الجرائم الوحشية: "يعيش اللاجئون هنا في خوف، مثل الحيوانات التي تتم مطاردتها واصطيادها".

ويعيش أكثر من 626 ألف نازح في 180 مخيما مثل دالوري، مع أكثر من 6.700 وافد جديد في الأسبوع، وبدأ العديد من جيل الشباب الآن في الحلم بحياة جديدة في أوروبا.
وقال عبدالحميد، وهو أخصائي اجتماعي في مخيم باكاسي: "بالطبع يريد الشباب مغادرة البلاد والذهاب إلى الاتحاد الأوروبي.. الشيء الوحيد الذي يوقفهم هو المال".
وفي الأسبوع الماضي، تم تدمير قرية تقل عن نصف ميل من المخيم من قبل المسلحين، وهو ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وإصابة سبعة آخرين، بالإضافة إلى فقدان 57 منزلا، وهذا هو العمل كالمعتاد في مايدوجوري، التي شهدت أعلى نسبة من الوفيات في البلاد خلال العام الماضي.

وتنتشر في الشوارع السيارات المدرعة التي توجّه بنادقها على الآلاف من عربات توك توك الأصفر، وتم حظر الدراجات النارية والتي تعد وسيلة النقل المفضلة لدى المجموعة المتطرّفة، وتم حفر خندق دفاعي على حافة المدينة للدفاع عنها ضد هجمات هؤلاء الجماعات المتطرّفة.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرُّض آلاف النيجيريين للقتل الوحشي على يد بوكو حرام تعرُّض آلاف النيجيريين للقتل الوحشي على يد بوكو حرام



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab