جريمة قتل 7 مسعفين من الدفاع المدني السوري في إدلب لاتزال مجهولة المنفذ
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

أحد الضحايا كان ظهر في شريط فيديو باكيًا بعد ان سحب طفلة من تحت الانقاض

جريمة قتل 7 مسعفين من "الدفاع المدني" السوري في إدلب لاتزال مجهولة المنفذ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جريمة قتل 7 مسعفين من "الدفاع المدني" السوري في إدلب لاتزال مجهولة المنفذ

مقتل سبعة من المسعفين من عناصر منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"
دمشق ـ نور خوام

قُتل سبعة من المسعفين من عناصر منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" العاملة فى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة خلال هجوم شنها مسلحون مجهولون في محافظة ادلب.

وقد اثار الهجوم المسلح سرعة التحقيق لمعرفة منفذ الحادث الذي وقع فجر السبت، في قاعدة جماعة المتطوعين في قرية "سارمين" التابعة لمحافظة ادلب الخارجة عن سيطرة الجيش السوري و يسيطر عليها المعارضون.

وقد تركت جثث الضحايا في الطابق الأرضي من مركز عمليات منظمة الدفاع المدني بعد أن أطلق النار على رؤوسهم في مسافة قريبة، ودفنهم زملاؤهم في وقت لاحق من ذات اليوم. وقال رائد الصالح، مؤسس "الخوذ البيضاء": "قلوبنا حزينة، ودموعنا لا تفارق اعيننا لفراقهم.. ندعو الله ان يرزقنا الصبر لمواجهة هذه المأساة".

وتقوم "الخوذ البيضاء"، المعروفة أيضا باسم الدفاع المدني السوري، بالبحث عن الناجين تحت أنقاض المباني التي قصفت. وقد اكتسبوا اهتماما دوليا بعد فيلم "نيتفليكس" الحائز على جائزة الأوسكار عن أعمالهم، وقد قتل العديد من المتطوعين منهم جراء الغارات الجوية خلال الحرب الأهلية السورية. ويعد هذا الاعتداء هو الأول من نوعه الذي يستهدف "الخوذ البيضاء" التي قتل عدد منهم خلال عمليات قصف، بحسب نشطاء.

وقالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، ان احد الضحايا هو محمد ابو كفاح الذي ظهر في شريط فيديو يبكي بعد ان سحب طفلة من تحت الانقاض العام الماضي. واشارت إلى "قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع "فان" وعدة دراجات نارية، وأجهزة اتصال لاسلكية أثناء الهجوم، ولكن الدافع ما زال غير واضح.

ويخضع معظم اقليم ادلب في شمال غرب سورية لسيطرة الجماعة المتمردة "تحرير الشام" التي لها علاقة بالقاعدة، لا يعتقد  الناشطين أن المتمردين وراء هذا الحادث لأنهم لم يستهدفوا الخوذ البيضاء من قبل، بل ان المشتبه بهم هم عصابة إجرامية يريدون سرقة المركبات والمعدات، ويعتقد آخرون أن منفذي الحادث هم عملاء لحكومة دمشق، التي اتهمت الخوذ البيضاء من قبل بالعمل مع الإرهابيين.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، انه تم اكتشاف عمليات القتل عندما وصل المتطوعون الى مركزهم واكتشفوا جثث زملائهم. وقال رامي عبد الرحمن الذي يرأس المرصد: "من المرجح أن تكون جريمة مستهدفة، وقد يكون أيضا هجوما يهدف إلى الإضرار بصورة "جبهة النصرة" وإظهار أن إدلب غير آمنة".

وقال ناشط معارض في إدلب لوكالة أنباء "أسوشييتد برس"، إن المهاجمين استخدموا مسدسات مجهزة كاتمة للصوت، واضاف ان الناس الذين يعيشون في مكان قريب لم يلاحظوا أي شيء غير عادي. واضاف الناشط، الذي طلب عدم استخدام اسمه، أنه تم اكتشاف خلايا مندسة من التنظيم الارهابي " داعش" في سرمين، وأضاف أنه يعتقد أن الارهابيين نفذوا الهجوم لإظهار أن إدلب غير آمنة  ومازال التحقيق في القضية مستمرًا.

وكانت سرمين معقل جماعة "جند الأقصى" المتطرفة التي اشتبكت مع تنظيم "القاعدة" في العام الماضي قبل أن يذهب العديد من أعضائها إلى المناطق التي يسيطر عليها "داعش" الذين يقاتلون معه الآن.

وفي مكان آخر من سورية، قام مهاجم انتحاري بتفجير نفسه داخل معسكر تدريب للجيش الشعبي لـ"تحرير السودان" في مدينة نسيب القريبة من الحدود مع الأردن، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 مقاتلا. وقال المرصد ان الانفجار اسفر عن مصرع 23 شخصًا واصابة 20 اخرين بجروح. 

وقال احمد المسالمة الناشط المعارض في محافظة درعا الجنوبية ان نحو 80 من اعضاء "جيش الاسلام" كانوا يتناولون عشاء داخل خيمة عندما دخل المهاجم الانتحاري وفجر نفسه. وقال ان عدد القتلى بلغ 30. ولم يعلن احد مسؤوليته عن التفجير المميت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة قتل 7 مسعفين من الدفاع المدني السوري في إدلب لاتزال مجهولة المنفذ جريمة قتل 7 مسعفين من الدفاع المدني السوري في إدلب لاتزال مجهولة المنفذ



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab