استمرار الإدانات لاغتيال لقمان سليم وعائلته تطلب التحقيق في تعرضه للتعذيب
آخر تحديث GMT15:44:28
 العرب اليوم -

استمرار الإدانات لاغتيال لقمان سليم وعائلته تطلب التحقيق في تعرضه للتعذيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار الإدانات لاغتيال لقمان سليم وعائلته تطلب التحقيق في تعرضه للتعذيب

استمرار الإدانات في لبنان لاغتيال لقمان سليم
بيروت - العرب اليوم

توالت المواقف اللبنانية المنددة باغتيال الكاتب الناشط السياسي لقمان سليم، في وقت تتواصل فيه التحقيقات في الجريمة، وقد اقتصرت حتى الآن على سماع إفادات عدد من الشهود.وقالت مصادر قضائية إن النائب العام الاستئنافي في جنوب لبنان، القاضي رهيف رمضان، سطر استنابات إلى الأجهزة الأمنية كافة لإجراء التحريات، وجمع المعلومات حول هذه الجريمة. كما كلف فرع المعلومات في جنوب لبنان بضبط كاميرات المراقبة الموجودة على الطرقات التي سلكها المغدور، وطلب بيانات الاتصالات لمراقبة حركة الاتصالات التي حصلت قرب المكان الذي عثر فيه على الجثة، وفي محيط المنزل الذي كان يوجد فيه لقمان سليم، عندما كان في زيارة لأحد أصدقائه في مزرعة نيحا الجنوبية.

وفي حين سبق لشقيقة سليم، الكاتبة رشا الأمير، أن قالت إن قتلة أخيها معروفون، وسبق أن هددوه، وهو ما أشار إليه بيان صادر عن سليم في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، محملاً بشكل مباشر أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، ورئيس البرلمان نبيه بري، مسؤولية ما قد يحصل له، قالت والدته (أمس) في أحاديث إعلامية إن ابنها المحامي سيتولى متابعة القضية، مؤكدة أن المهم هو الوصول إلى الحقيقة، وليس كما جرت العادة في لبنان. وفيما أكدت أنها خسرت ابناً وصديقاً، قالت: «هم أضاعوا طاقة علمية ثقافية لبنانية، بدل أن يحافظوا على الطاقات»، مضيفة: «نحن تربينا على أن الأهم هو العلم والأخلاق... الحضاريون يتناقشون، ولا يلجأون إلى السلاح والقتل».وكانت العائلة قد طلبت نقل جثة سليم من المستشفى في صيدا إلى بيروت، مطالبة بالكشف عليها عبر طبيب شرعي خاص، لمعرفة ما إذا كان ابنها قد تعرض للتعذيب قبل قتله.

وفي المواقف التي استمرت يوم أمس، أكدت جميعها ضرورة كشف الحقيقة في الجريمة، محذرة من الفلتان الأمني، رافضة الاغتيال السياسي. وفي حين وصف رئيس حزب الكتائب سامي الجميل مقتل سليم بأنه «صدمة لكل الأحرار، ومن يدافع عن وطنه»، عد أن «لبنان مخطوف، وهو رهينة، وبحاجة إلى أن يحرر نفسه، وأن يقف إلى جانبه كل الأصدقاء من أجل استعادة حريته».وتوجه إلى المسؤولين في كل الدول بالقول: «إن الأحرار في لبنان رهينة بيد الميليشيات المسلحة المتحكمة على الأرض التي تسيطر على منظومة سياسية مستسلمة للسلاح»، معبراً عن عدم ثقته بالتحقيق في الجريمة «لأن التحقيقات السابقة لم توصل إلى مكان».

وأضاف: «لسنا قضاة، ولا قدرة لدينا على التحقيق، ومعروف ما كان موقف لقمان سليم، والجهات المسلحة في لبنان التي تتحكم بالأراضي اللبنانية، وتسيطر على الأجهزة والمؤسسات، والتجارب العنفية السابقة التي يعتمدها (حزب الله)»، لافتاً إلى أنه «كي لا يتم اتهام (حزب الله)، عليه أن يلتزم بدولة القانون، ويسلم سلاحه، ويثق في الجيش، ويضع نفسه تحت سقف القانون والقضاء اللبناني، وهذا الأمر ليس حاصلاً اليوم».ومن جهتها، أدانت اللجنة المركزية لحزب الطاشناق، في بيان لها، اغتيال سليم، مشددة على أنها «ترفض قطعاً ثقافة الاغتيالات، وزعزعة الاستقرار الأمني في البلد». وناشدت الأجهزة الأمنية «العمل على كشف ملابسات هذه الجريمة البشعة».

كذلك استنكر التنظيم الشعبي الناصري الجريمة، مؤكداً «رفض الاغتيال السياسي والإرهاب والتهديد والتخوين، ومواجهة نهج القمع والهيمنة والإقصاء»، داعياً إلى «التنوع الفكري والسياسي، وحماية الحريات العامة»، معتبراً أن «الحرية والتنوع من الشروط الأساسية للديمقراطية. أما الإقصاء وقمع الرأي الآخر، فيقودان إلى الاستبداد والتصحر السياسي»، محذراً من «خطر أساليب العنف والقمع والاغتيال على الأمن والاستقرار، والتفلت الأمني وغياب حكم القانون على وحدة لبنان».وبدوره، رأى «لقاء الجمهورية» أن «جريمة تصفية سليم الموصوفة أصابت في الصميم كل قادة الرأي الشجعان، وكل من يناضل في سبيل تغليب منطق الدولة، وعدم التسليم بالأمر الواقع الذي أخذ البلاد إلى الهاوية، وزج شعبها في أتون الصراعات الهدامة التي دمرت البشر والحجر في آن».

وعد «اللقاء»، في بيان، أن «الجريمة تدل على عدم اعتبار القتلة لوجود دولة قادرة على حماية مواطنيها، من خلال بسط سلطتها على كامل أراضيها، والعمل على استحداث برامج حماية، أسوة بالدول الراقية».ونبه من «تداعيات تمييع التحقيق»، مشدداً على «مسؤولية السلطة والأجهزة الأمنية في كشف الملابسات، ومحاكمة من خطط وأمر ونفذ، علماً بأن مثل هذه المطالبات باتت أشبه بالأحلام الأفلاطونية، بعد سلسلة الاغتيالات الفردية التي طالت خيرة من قادة الرأي، أو الجماعية التي دمرت العاصمة في 4 أغسطس (آب)، وأوقعت المئات بين شهيد وجريح» وكان لنقيب المحامين ملحم خلف موقف شدد فيه على ما وصفه بشجاعة القضاة. وكتب في تغريدة له على «تويتر»: «اغتيال الجسد لا يسقط الكلمة، ولا تسقط الاغتيالات إلا بجلاء الحقيقة، ولا حقيقة إلا بجهارة العدالة، ولا عدالة إلا بشجاعة القضاة».وأضاف: «من دون شجاعة القضاة، لا حقيقة ولا عدالة ولا قضاء ولا دولة، فلا سكينة ولا طمأنينة للناس... العدالة للضحايا الأبرياء، ولروح لقمان سليم».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"حزب الله" يعلق على اغتيال الناشط اللبناني لقمان سليم

الخارجية الفرنسية تطالب بتحقيق شفاف باغتيال الناشط اللبناني لقمان سليم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار الإدانات لاغتيال لقمان سليم وعائلته تطلب التحقيق في تعرضه للتعذيب استمرار الإدانات لاغتيال لقمان سليم وعائلته تطلب التحقيق في تعرضه للتعذيب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab