جماعة مجاهدي الخلق تاريخٌ مِن الوحشية والتطرّف منذ نشأتها
آخر تحديث GMT04:28:55
 العرب اليوم -

تدعمها أميركا والغرب ضد النظام الإيراني الحالي

جماعة مجاهدي "الخلق" تاريخٌ مِن الوحشية والتطرّف منذ نشأتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جماعة مجاهدي "الخلق" تاريخٌ مِن الوحشية والتطرّف منذ نشأتها

بولتون الداعم الرئيسي للجماعة
واشنطن - عادل سلامه

 تُعدّ جماعة مجاهدي الخلق، المعارضة المتطرفة الإيرانية، عدوًا محنكًا للولايات المتحدة، فهي المسؤولة عن مقتل 6 أميركيين في إيران في السبعينات، وفي العام 1979 هتفت بحماس للاستيلاء على مبنى السفارة الأميركية في طهران، حين احتجز الطلاب الغاضبون 52 دبلوماسيا أميركيا كرهائن لمدة 444 يومًا.

تحظى بتأييد الأوروبيين والأميركيين
كسبت معارضة حكام إيران الحالية مجموعة من الحلفاء الأقوياء في الغرب، وبخاصة بين الأميركيين المصممين على تغيير النظام، حيث ألقى رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كلمة أمام تجمع لحزبه في باريس السبت، داعيا إلى تغيير النظام في طهران، وقالت السلطات البلجيكية الإثنين، إن 4 أشخاص من بينهم دبلوماسي في السفارة الإيرانية بالعاصمة النمساوية فيينا اعتقلوا بعد اتهامهم بالتحضير لهجوم بقنابل في فرنسا استهدف موكبًا للجيش.

وتكون معظم الحشد الذي خاطبه جولياني من الأوروبيين الشرقيين حرصوا على حضور خطابه قبل العودة إلى بلادهم بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع في باريس، ويعد جولياني من بين سلسلة من السياسيين الأميركيين البارزين، بمن فيهم جون ماكين، وجون بولتون، الذين التقوا زعيم الجماعة المتطرفة، مريم رغوي، أو تحدّثوا عنها.

رفضت الولايات المتحدة في العام 2012، تصنيف الجماعة على كونها متطرفة، كما أن وصول جون بولتون، أقوى مدافع عنها، وعمله كمستشار للأمن القومي الأميركي، أعطى للجماعة قربًا غير مسبوق من البيت الأبيض وفرصة جديدة للحياة السياسية.

بولتون الداعم الرئيسي للجماعة
من جانبه، قال بولتون في مؤتمر لمجاهدي الحق في العام الماضي في باريس "توجد معارضة يمكنها الحم بدلا من حكم آيه الله، وهي موجودة في القاعة اليوم"، مضيفا "أن سلوك وأهداف النظام لن تتغير ولذلك يجب تغيره".

ويرى المحللون أن وصول بولتون إلى البيت الأبيض، أدى إلى تنشيط هذه الجماعة، مما أثار تساؤلات بشأن مخاطر امتلاك رئيس الولايات المتحدة لأخبار المجموعة التي يقول بعض الخبراء، إنها تستخدم مخاوف حقوق الإنسان لدفن ماضيها المظلم وتصوير نفسها على أنها ديمقراطية وبديل شعبي للجمهورية الإسلامية.

ويُعتقد بأن جماعة مجاهدي الخلق تضم ما بين 5000 إلى 13000 عضوًا، وتأسست في الستينات للتعبير عن مزيج من الماركسية والإسلامية، وبدأت حملتها ضد الشاه، واستمرت بعد الثورة الإسلامية عام 1979، ضد الجمهورية الإسلامية، وفي عام 1981، في سلسلة من الهجمات، قتلت 74 من كبار المسؤولين، بما في ذلك 27 من أعضاء البرلمان، في وقت لاحق من ذلك العام، قتلت تفجيراتها الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء، وخلال الحرب الإيرانية-العراقية التي دامت ثماني سنوات في الثمانينات، حاربت الجماعة، التي كانت تحتمي آنذاك في المخيمات في العراق، ضد إيران إلى جانب الرئيس العراقي، صدام حسين، وكان الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 نقطة تحول بالنسبة إلى الجماعة التي سعت إلى إعادة اختراع نفسها كقوة ديمقراطية.

تدفع مبالغ ضخمة لمن يتحدّث عنها
واليوم، فإنها تعمل كمجموعة منفية هامشية تعمل من أجل تغيير النظام في إيران، على الرغم من أنها لا تتمتع بقدر كبير من الدعم الظاهر داخل البلاد، وهي تصور نفسها كمؤسسة سياسية ديمقراطية على الرغم من أن هيكلها الداخلي شيء آخر.

وفي هذا السياق، قال إيلي كليفتون، وهو زميل في معهد الأمة، إن نفوذ جماعة مجاهدي الخلق في الولايات المتحدة متعدد الطبقات، مضيفًا "عندما يذهب أعضاء الجماعة، ويجتهدون في كابيتول هيل ويسعون إلى عقد اجتماعات مع أعضاء الكونغرس، فإنهم في الغالب هم الأصوات الوحيدة التي يتم سماعها، لأنه ببساطة لا يوجد الكثير من التواجد الأميركي الإيراني في واشنطن"، موضحًا أن الجماعة تدفع أموالًا طائلة لمن يتحدث باسمها في المؤتمرات، وتتراوح التقديرات ما بين 30 إلى 50 ألف دولار أميركي، ويقدر أن بولتون حصل على 180 ألف دولار، ليتحدث عنها في عدة مناسبات، وفي العام الماضي، تبين أنه حصل على مبلغ 40 ألف دولار.

وكتب جاسون رضايان، الصحافي الأميركي من أصل إيراني في صحيفة "واشنطن بوست"، والذي سجن في طهران لأكثر من عام، في مارس / آذار، أنه خلال السنوات السبع التي عاش فيها في البلاد، رأى الكثير من النقد تجاه الحكم الديني، لكنه لم يلتقّ قط الشخص الذي يعتقد بأن يمكنه، تقديم بديل قابل للتطبيق للحكم، ومن بينها هذه الجماعة.

تسيء معاملة أعضائها
من جانبه، قال إيراج ميسداغي، وهو ناشط إيراني يعيش في السويد، سُجن في إيران بسبب علاقته بالجماعة من عام 1981 إلى 1991، إن العمل مع هذه الجماعة يعني تقديم كل الطاعة والانتماء لها، فالزواج ممنوع وكذلك الحب والأطفال.

وتضمن تقرير وزارة الخارجية لعام 2007 مزاعم بأن الجماعة أجبرت أعضاءها المتزوجين على الطلاق، وسلطت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير مؤلف من 28 صفحة، الضوء على سوء معاملة الجماعة الإسلامية لأعضائها، بما في ذلك ادعاءات بأن أولئك الراغبين في مغادرة المجموعة قد تعرضوا "لحبس انفرادي مطول، وضرب مبرح، وتعذيب".

وتعتبر إيران الجماعة منظمة متطرفة، لكنها نظامها أساء معاملة مؤيدي الجماعة، ففي صيف 1988، أُعدم الآلاف من اليساريين وأنصار مجاهدي الخلق، في مذبحة للسجناء السياسيين.

وتحتجز الجماعة معارضيها في ألبانيا، حيث قال مسعود خودابانده، مسؤول سابق في الجماعة، إن الأعضاء يتم احتجازهم في ألبانيا في نوع من العبودية الحديثة.

وأكد جواد خادم، أحد مؤسّسي جماعة "الوحدة من أجل الديمقراطية في إيران"، تضم جماعات المعارضة المنفية، أن الشعب الإيراني لن ينسى تعاون مجاهدي الخلق مع صدام حسين في الحرب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة مجاهدي الخلق تاريخٌ مِن الوحشية والتطرّف منذ نشأتها جماعة مجاهدي الخلق تاريخٌ مِن الوحشية والتطرّف منذ نشأتها



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab