غروندبيرغ في عدن للبناء على الهدنة اليمنية وسط اتهامات للحوثيين بتصعيد الخروق العسكرية في مختلف الجبهات
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

غروندبيرغ في عدن للبناء على الهدنة اليمنية وسط اتهامات للحوثيين بتصعيد الخروق العسكرية في مختلف الجبهات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غروندبيرغ في عدن للبناء على الهدنة اليمنية وسط اتهامات للحوثيين بتصعيد الخروق العسكرية في مختلف الجبهات

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ
عدن - العرب اليوم

على وقع الانتهاكات الحوثية المتصاعدة للهدنة القائمة في اليمن، وصل المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ أمس (الاثنين) إلى العاصمة المؤقتة عدن، ضمن مساعيه للبناء على هدنة الشهرين التي يأمل أن تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع الشروع في التحضير لمشاورات سلام دائم تطوي صفحة الانقلاب الحوثي المستمر للسنة الثامنة وفي حين يرتقب أن يجري المبعوث الأممي لقاءات مع قادة الحكومة اليمنية والأطراف الفاعلة بمن فيهم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، كان قد التقى في الرياض رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك.

وبحسب ما ذكره الحساب الرسمي لمكتب المبعوث الأممي على «تويتر» ناقش اللقاء مع الرئيس العليمي «تنفيذ اتفاق الهدنة»، كما اتفقا على «أهمية البناء على الهدنة من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع من خلال التفاوض» وفي لقاء المبعوث مع وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، ذكرت المصادر الرسمية أنه بحث مع الأخير «مجمل التطورات على الساحة اليمنية وسبل المحافظة على الهدنة بمساراتها المختلفة وبصورة خاصة فتح طرق مدينة تعز المحاصرة».

ونقلت وكالة «سبأ» أن بن مبارك «شدد على ضرورة فتح الطرق والممرات من وإلى مدينة تعز باعتبارها إحدى أولويات الهدنة ومطلبا إنسانيا للتخفيف على ملايين السكان المحاصرين منذ سبعة أعوام» وتحدث الوزير اليمني «عن مخاطر خروق الميليشيات الحوثية للهدنة، وحرص الحكومة على تثبيتها كنافذة للأمل بالسلام»، وشدد «على منع استغلال الحوثيين للهدنة لإعادة حشد القوات وتنفيذ استحداثات عسكرية تهدد بانهيار وقف إطلاق النار المؤقت».

وتطرق الوزير بن مبارك إلى الدور الحكومي في إطلاق سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والجهود المبذولة لتشغيل الرحلات من وإلى مطار صنعاء بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدول المستقبلة، مؤكدا حرص القيادة السياسية ممثلة برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بالجهود الدبلوماسية لإيقاف نزيف الدم اليمني، وإنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق تطلعاتهم بالأمن والاستقرار. وجاءت تحركات المبعوث الأممي في الرياض ومغادرته إلى عدن غداة عودة الحكومة والبرلمان وعدد من قادة مجلس القيادة الرئاسي إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث تجري التحضيرات على قدم وساق لعقد جلسة البرلمان لأداء أعضاء المجلس اليمين الدستورية ومنح الثقة لحكومة.

وإذ يأمل غروندبيرغ أن تسفر مساعيه عن حدوث اختراق على صعيد التوافق على إطار لإطلاق مشاورات سلام دائم بناء على الهدنة الهشة القائمة منذ الثاني من أبريل (نيسان) تسود المخاوف في الأوساط اليمنية من تعنت الميليشيات الحوثية وعدم جديتها في تحقيق السلام، بخاصة مع جملة الشروط التي وضعتها الجماعة على المبعوث الأممي أثناء زيارته إلى صنعاء، إضافة إلى الخروق العسكرية المستمرة للهدنة وعمليات التحشيد باتجاه مأرب.

وكانت الهدنة الأممية التي وافق عليها الأطراف تقضي بوقف الأعمال العدائية البرية والجوية والبحرية، مع السماح بدخول 18 سفينة من الوقود إلى الحديدة وتسيير رحلتين تجاريتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء إلى العاصمة المصرية القاهرة والعاصمة الأردنية عمان، غير أن الترتيبات لا تزال مستمرة مع العاصمتين لتسيير الرحلات التي ترى الميليشيات الحوثية في تأخرها إخلالا بالهدنة، وفق ما جاء في تغريدة للمتحدث باسمها محمد عبد السلام فليتة ومع التفاؤل الموجود في الشارع اليمني بعودة القيادات السياسية والحكومية إلى عدن، وما يعنيه ذلك من إمكانية الشروع في معالجة ملفات الخدمات والأمن ورواتب الموظفين وإصلاح المؤسسات، يخشى المراقبون من انقلاب الميليشيات الحوثية على التهدئة بخاصة في ظل التقارير اليومية التي تفيد بحدوث عشرات الخروق.

وفي أحدث هذه التقارير أفاد الإعلام العسكري التابع للجيش اليمني بأن الميليشيات تواصل خروقها للهدنة في كافة جبهات القتال، حيث رصدت قوات الجيش الوطني، يوم السبت 16 أبريل، ارتكاب الميليشيا الحوثية 87 خرقاً وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في تقرير له، أن 29 خرقا حدثت في جبهات محور تعز، و24 في محور البرح غرب تعز وفي حيس جنوب الحديدة، و12 في جبهات جنوب مأرب وغربها وشمالها الغربي، و18 في جبهات حرض وبني حسن غرب محافظة حجة، وأربعة خروق في جبهات شرق الجوف.

وأشار التقرير إلى أن الخروق شملت محاولتي تسلل لمجاميع حوثية مسلحة أحبطتهما القوات المسلحة الأولى باتجاه مواقع عسكرية في الأعيرف جنوب مأرب، والثانية باتجاه مواقع عسكرية في الجبهة الشرقية بمحور تعز، إضافة إلى عمليات قنص متكررة نفذتها الميليشيا الحوثية على مواقع قوات الجيش في جبهة حرض غرب محافظة حجة، وأسفرت إحداها عن إصابة أحد الجنود وبحسب التقرير العسكري، تنوعت بقية الخروق بين إطلاق نار متواصل من قبل الميليشيا الحوثية على مواقع قوات الجيش في كافة الجبهات المذكورة بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيرة، إضافة إلى استمرارها في الدفع بالتعزيزات بخاصة إلى جبهات القتال جنوب مأرب وتحديدا في مديرية الجوبة.

وفيما اتهم الجيش اليمني الميليشيات الحوثية بأنها أطلقت طيرانا مسيرا للاستطلاع في معظم الجبهات، تشير بعض التقارير الميدانية إلى أن الميليشيات الحوثية ارتكبت نحو ألفي انتهاك للهدنة منذ بدء سريانها ورغم هذه الخروق، لا تزال الأمم المتحدة ومبعوثها غروندبيرغ تصف الهدنة بالصامدة، مع السعي لتنفيذ بقية البنود التي نص عليها الاتفاق لا سيما فتح المعابر بين المناطق الخاضعة للحوثيين والأخرى الخاضعة للحكومة اليمنية، وفك الحصار عن مدينة تعز.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

غروندبيرغ يرى الهدنة اليمنية فرصة نادرة لإحلال السلام

هانس غروندبرغ يكشف عن نتائج زيارته الأولى لصنعاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غروندبيرغ في عدن للبناء على الهدنة اليمنية وسط اتهامات للحوثيين بتصعيد الخروق العسكرية في مختلف الجبهات غروندبيرغ في عدن للبناء على الهدنة اليمنية وسط اتهامات للحوثيين بتصعيد الخروق العسكرية في مختلف الجبهات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab