مارتن غريفيث يفشل في ترتيب زيارة إلى صنعاء للمرة الثانية بسبب الحوثيين
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

أجّلها في المرة السابقة بعد مقتل صالح الصماد بغارة تحالف دعم الشرعية

مارتن غريفيث يفشل في ترتيب زيارة إلى صنعاء للمرة الثانية بسبب الحوثيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مارتن غريفيث يفشل في ترتيب زيارة إلى صنعاء للمرة الثانية بسبب الحوثيين

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

كشفت مصادر دبلوماسية عن فشل ترتيبات المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في زيارة صنعاء للمرة الثانية، بعد تأجيل الزيارة الأولى، في أعقاب مقتل رئيس مجلس الحوثيين الانقلابي، صالح الصماد، بغارة لتحالف دعم الشرعية في اليمن في الحديدة، موضحة أن المبعوث ما زال ينتظر موافقة الحوثيين على زيارة المدينة منذ أسبوعين، وأنه سيكتفي بلقاء ممثل للجماعة محمد عبد السلام والناطق باسمها، في حين أنه تلقى إشارات بتصلب الموقف الحوثي من العملية السياسية تبعًا للموقف الإيراني.

وتتخوف مصادر سياسية يمنية من بدء الحوثيين في تعطيل مهمة المبعوث الجديد كما حدث لسابقه إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقالت المصادر التي فضّلت حجب هويتها "إن الترحيب الذي وجده المبعوث في صنعاء عند تعيينه ولمرة واحدة كان بمثابة النكاية بولد الشيخ أحمد"، وأضاف المصدر أن المبعوث يبذل جهودًا حثيثة للتوصل إلى حل، وزار عددا من دول المنطقة ومنها السعودية والإمارات وسلطنة عمان، كما التقى بأطراف يمنية متعددة في المنطقة وأيضًا في دول أوروبية، حيث توجّه المبعوث مرتين إلى الرياض بعد زيارته إلى صنعاء والتقى بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ثلاث مرات حتى الآن، فيما لم يزر صنعاء إلا مرة واحدة، كما التقى الأربعاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، ولكنه لمرتين لم يستطع أن يحدد موعدًا للذهاب إلى صنعاء.

ونسبت مصادر مطلعة عن المخلافي تأكيده أن "سحب السلاح من الحوثيين وتحولهم إلى حزب سياسي هو الخطوة الأولى لإشراكهم في أي حكومة، وإن القوى السياسية اليمنية مجمعة على أنه لا يمكن أن تكون هناك شراكة في الحكومة مع ميليشيا مسلحة"، بينما يعيد مطلعون سبب الخوف من "التصلب" الحوثي إلى تعيين مهدي المشاط المعروف بتطرفه وارتباطه الشخصي والمباشر بعبد الملك الحوثي زعيم الميليشيات وبإيران التي دربته عبر حرسها الثوري، علمًا أن مسؤولون يمنيون كانوا قد أشاروا إلى أن المشاط عمل في محادثات بييل والكويت بمثابة المشرف والمراقب على تحركات وفد الحوثيين، وتسبب في تعطيل أي تقارب أو اتفاق، وقد سبق للمخلافي القول إن إيران جزء من المشكلة ولا يمكن أن تكون جزءًا من الحل في اليمن.

ويقرأ نجيب غلاب الباحث السياسي اليمني أسباب التأجيل الحوثي لزيارة المبعوث على أنها جزء من "صراع واختلاف داخل الحركة الحوثية، بين الجناح الموالي لإيران بالكامل، والجناح الذي نستطيع تسميته مجازًا بـ(التيار الحوثي الناعم) الذي يرى في الحل السياسي مخرجًا من الهزائم المتوالية"، وقبل أن يتوغل في تفاصيل قراءته، فرض السؤال عن أبرز رموز التيارين نفسه في الحديث، فقال: "التيار الإيراني هو تيار صعدة والقادمين منها، وأبرز شخصياته عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق الخيواني، ومحمد علي الحوثي، وأبو علي الحاكم، والمشاط يمثل واجهتهم في مؤسسات الدولة"، والتيار الآخر تيار لا يتحكم في الميليشيات والقوات، وهم موظفو دولة ومسؤولون وسياسيون ومنتفعون، وأبرز قياداته مجموعة صنعاء من السلاليين وبعض البيوتات الموالية للجماعة وتجار آخرين حديثو الظهور تنفذوا في المؤسسات، فضلا عن العائلات (السلالية) التي قُتل كثير من أبنائها في الحرب.

ويعود الباحث السياسي إلى قصة النزاع الحوثي بالقول "إن الحل السياسي يعتبر معضلة للتيار الإيراني، ولن يمكن إيران من توظيف الحوثية أداة في ملفاتها وخدمة مصالحها، هذا التيار يرفض أي حل سياسي وحتى في حالة هزائمهم المتلاحقة يريدون استمرار الحرب بأي طريقة"، أما التيار الآخر (وهو مغلوب على أمره) يعتبرون استمرار الحرب استنزافًا لأرواحهم، وبالتالي فكرة الحل السياسي هي المخرج الوحيد لهم من الورطة الحوثية، لعلمهم أن انهيار الحوثية واقع لا محالة، والحل السياسي يمثل لهم مخرجًا ووسيلة للهرب من الواقع.

وفي جانب آخر، يذكر غلاب أن هناك محاولة حوثية للتحكم بكل مسار التفاوض وعزل المؤتمر الشعبي ليكون تابعًا، وهناك اختلاف في تركيبة التفاوض، كما أكد أن مقتل الصماد مثل هزة وارتباكًا كاملًا للحوثية خصوصًا أن شخصية المشاط "باعتباره الأداة المنفذة" غير قادرة على صنع التوازن في الحركة وبالتالي فهو يمثل الجناح الإيراني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن غريفيث يفشل في ترتيب زيارة إلى صنعاء للمرة الثانية بسبب الحوثيين مارتن غريفيث يفشل في ترتيب زيارة إلى صنعاء للمرة الثانية بسبب الحوثيين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab