نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعدّ الذكرى الأكثر ألمًا بعد النكبة
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على الفلسطينيين المحتجين

نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعدّ الذكرى الأكثر ألمًا بعد النكبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعدّ الذكرى الأكثر ألمًا بعد النكبة

أمطار إسرائيل من الرصاص على المتظاهرين الفلسطينيين "استعارة قاتلة لعصر مقسم"
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص على الفلسطينيين، وقدمت استعارة قاتلة لزمن مقسم، فعلى أحد جانبي الجدار العازل، اصطف كبار الشخصيات الأميركية والإسرائيلية؛ للاحتفال بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ونقل هذا الاحتفال المبتذل جوهر مذهب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يفتقد إلى الحس، وعلى الجانب الآخر من الجدار، حيث قطاع غزة المحاصر والفقير، تجمع الفلسطينيون الشبان، وكذلك النساء والأطفال، للاحتجاج، أشعلوا الإطارات، أثاروا الغبار، وواجهوا الغاز المسيل للدموع، والذخيرة الحية لجيش الاحتلال.

الفلسطينيون لن ينسوا ما حدث اليوم:
وفي عالم تابع لترامب، حيث الانشقاق والتناقض الذاتي والمفارقة، ظهر نفتالي بينيت، وزير التعليم الإسرائيلي المتشدد، وتحدث عن "مثيري الشغب القتلة"، حسب وصف وزارة الخارجية، قائلًا إن من خلال مشاركة الفلسطينيين في المظاهرات، فهم يعرفون أنفسهم بأنهم متطرفون، وإذا قُتلوا بالرصاص، فالخطأ خطأهم.

وصاح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمام الضيوف الحاضرين لاحتفال نقل السفارة " يا له من يوم مجيد! تذكروا هذه اللحظة"، في الحقيقة، على نتانياهو أن يطمئن، لأن هذا اليوم سيتم تذكره، ولكن لجميع الأسباب الأخرى الخاطئة، فكان للفلسطينيين نكبة واحدة ليتذكروها، أما الآن أصبح لديهم أثنين.

واشنطن استعانت بدول وكلاء لحضور الحفل:
ويعد ترامب نفسه، مهندس ما تعتبره معظم الحكومات العربية والأوروبية استفزازًا غير ضروري وغير محسوب في لحظة خطيرة، ولكنه ذهب إلى موقع تويتر ليكتب " إنه يوم عظيم بالنسبة لإسرائيل"، ولكن ترامب لم يحضر الاحتفال، ليشهد الأزمة التي سببها". وقاطعت العديد من الدول الاحتفالية، مفضلين البقاء في تل أبيب، التي ما زالوا يعتبرونها عاصمة إسرائيل، ولكن البيت الأبيض استعان ببعض الوكلاء لدعم محور ترامب- نتانياهو، ومن بينها باراغواي، وهنغاريا، وغواتيمالا، وهنغاريا.

فريدمان محامي ترامب عند الإفلاس:
وتطرق السفير الأميركي، ديفيد فريدمان، للإشادة برؤية وشجاعة ترامب، في يوم شهد الانقسام والإنكار، وفي العادة كون فريدمان محامي، فهو متخصص في الحديث عن ترامب حين يفلس، مثلما حدث في منظمة ترامب، حين أفلست كازينوهات مدينة أتلانتك سيتي. وشكك البعض في أوراق اعتماد نقل السفارة، ولكن إذا كان هناك شخصا ما يعمل ويغض الطرف عن مقتل العشرات من الناس، ويهنئ المؤلف الرئيسي للكارثة، يستحق نوعا من الأوسكار الدبلوماسي.

وكانت الانقسامات في ذلك اليوم، ايدولوجية وسياسية وجسدية، في كل مكان، كما ظهر غاريد كوشنر، صهر زوجة ترامب، بجانب إيفانكا ترامب، ابنه الرئيس، وأعطى ترامب كوشنر لقب مبعوث السلام في الشرق الأوسط، وبعد أكثر من عام من وعد ترامب باتفاق سلام أعظم من أي وقت مضى؛ لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ما يزال العالم ينتظر اللحظة السحرية، ووفقا لتقارير من واشنطن، فإن الإدارة أوشكت على الإنتهاء من خطتها السلمية، ولكنها غير متأكدة من كيفية تلقيها.

الأسوأ قادم للفلسطينين :
ولهذا الغموض ما يبرره، هذا التأخير ليس بسبب الخنوع، وربما يكون مرتبطا بحقيقة أن ترامب أعلن بالفعل أن القدس خارج حدود المفاوضات. وإذا كان يوم الأثنين سيئا بسبب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، كيف سيكون يوم الثلاثاء، وهو ذكرى اليوم الفعلي قبل 70 عاما، حين اختفت فلسطين من على الخارطة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعدّ الذكرى الأكثر ألمًا بعد النكبة نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعدّ الذكرى الأكثر ألمًا بعد النكبة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab