رئيس الوزراء حيدر العبادي يشدد على الاستثمار والمصالح المشتركة
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

العراق يمهد لمؤتمر المانحين في الكويت برسم معالم سياسته الخارجية

رئيس الوزراء حيدر العبادي يشدد على الاستثمار والمصالح المشتركة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء حيدر العبادي يشدد على الاستثمار والمصالح المشتركة

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم
بغداد - نهال قباني

حدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي معالم السياسة الخارجية لبلاده عبر السعي لإقامة علاقات طبيعية مع جميع دول الجوار في ضوء المصالح المشتركة، وذلك قبل نحو أسبوع من انعقاد مؤتمر المانحين في الكويت،  وقال العبادي خلال مشاركته، في مؤتمر السفراء السادس الذي عقدته وزارة الخارجية العراقية "إننا نسعى لإقامة علاقات طبيعية مع جميع دول الجوار دون تنازل عن مصالح شعبنا وبلدنا وثوابتنا الوطنية والتركيز على المشتركات وتبادل المصالح بدل الخلافات"، مؤكداً: "إننا لا يمكن أن نعزل أنفسنا عن العالم في زمن التواصل، لكن بإمكاننا تحصين أنفسنا بوحدتنا وتماسكنا".

وأعرب العبادي عن تفاؤله بمستقبل العراق ونمو اقتصاده في فترة قصيرة مقبلة في ظل الإجراءات المتبعة والاستثمار الأمثل والصحيح للنفقات والمال العام. وكانت وزارة الخارجية العراقية عقدت مؤتمر السفراء السادس، بحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم والعبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري تحت شعار "الدبلوماسية العراقية... إعادة الإعمار وتنويع الشراكات الاستراتيجية".

ودعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم السفراء، العراقيين، للاستفادة من طاقات وخبرات النخب العراقية الرفيعة المقيمة في البلدان التي يعملون بها، مشدداً بالقول: "افتحوا أبوابكم لكل عراقي". وقال معصوم إن مستوى نجاح العلاقات الدولية يعبر عن الرقي السياسي والحضاري لهذه الدولة أو تلك، ويحكم على كفاءة وقوة مؤسساتها الدستورية أيضاً، لافتاً إلى ضرورة أن تكون هناك وقفة موضوعية ودورية بعملنا الدبلوماسي وعلاقاتنا الدبلوماسية وقدرتنا على تقديم المصلحة العليا لبلادنا.

وأضاف أن نشاط سفارتنا الحيوي والفعال لإبراز حرص بلدنا وقيم العدل والمساواة والسلام كفيل لتشجيع الدول الصديقة على تقديم مزيد من الدعم المعنوي والمادي للعراق، وذلك من أجل ضمان أمنه واستقراره وإنجاح أهدافه التنموية والاستراتيجية وكذلك لأولوياته الوطنية الراهنة أو المستجدة، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار والمصالحة المجتمعية وضمان عودة كريمة للنازحين والشروع في عملية الإعمار الشامل للمناطق المحررة، وحل الخلافات الداخلية على أساس الدستور وفي مقدمتها الخلاف بين بغداد وأربيل.

وأكد الدكتور أحمد محجوب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أن هذا المؤتمر يعقد في ظل ظروف داخلية وخارجية مختلفة، حيث يناقش تنويع الشراكات الاستراتيجية وإعادة الإعمار، وهو تمهيد لمؤتمر المانحين لإعادة إعمار العراق الذي ينطلق الأسبوع المقبل في الكويت. وأضاف محجوب أن المؤتمر يناقش مع المتخصصين الأكاديميين والسياسيين في إطار ورش عمل بهدف مناقشة تطوير تنويع الشراكات الاستراتيجية للعراق، حيث نرى أن انعقاد هذا المؤتمر في هذه المرحلة ينطوي على أهمية بالغة بسبب أهمية المرحلة وحساسيتها، حيث بات العراق يلعب دوراً محورياً في المنطقة ويسعى للتوفيق بين الجهات والجبهات والخنادق المتناقضة، بعد أن سلكت الدبلوماسية العراقية سياسة الحياد الإيجابي والفعال.

وفي السياق نفسه، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي خالد الأسدي أن الهدف من هذا المؤتمر هو توحيد السياسة الخارجية للعراق عبر توحيد الخطاب السياسي للدولة بما يحدد معالم علاقاتنا مع دول العالم من منظور المصالح المشتركة، وهو أمر عملت عليه بنجاح كثير من بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج.

وأضاف الأسدي أن العراق حاول خلال السنوات الماضية أن تكون له سياسة موحدة وقد حاولت الحكومات السابقة بعد عام 2003 تطبيق المسارات الصحيحة إلى حد كبير، لكن طبيعة التحولات في المنطقة التي حدثت فيما بعد فرضت على العراق تحديات كان لا بد له الاستجابة لها عبر عدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم السماح للآخرين بالتدخل في شؤونه الداخلية، حيث حاول العراق مثلاً أن يكون له موقف مختلف عما حصل في سوريا، وذلك من خلال النأي بنفسه عن التدخل في شؤونها، لأن أي تدخل أجنبي تحت أي ستار لا بد أن تكون له نتائج سلبية.

وبشأن الواقع الجاري للسياسة الخارجية للعراق، أكد الأسدي أن سياستنا الخارجية اليوم متماسكة إلى حد كبير وتمتلك نقاط قوة كثيرة، لا سيما بعد الانتصار على تنظيم داعش، حيث أضاف الإنجاز العسكري عناصر كثيرة للدولة العراقية، مبيناً أن الآخرين كانوا ينظرون إلى العراق بوصفه دولة عاجزة ودولة مكونات، حيث حاولت كل الدول المحيطة بالعراق أن يكون لها بقدر أو بآخر أثر في رسم الخريطة السياسية بغض النظر أن يكون لها الحق في ذلك أم لا، إذ إن كل الدول تسعى أن تكون صاحبة نفوذ. وبشأن ما إذا كان تدخل الآخرين سيختلف هذه المرة خلال الانتخابات المقبلة، ومنها اختيار رئيس الوزراء القادم، قال الأسدي إنه وبصرف النظر عن طبيعة التدخل، فإن الذي يحدد شكل وطبيعة الحكومة في النهاية هو المسار الدستوري المتمثل في الانتخابات ووجود كتلة أكبر هي التي ترشح رئيس الوزراء مع مراعاة بعض الجوانب على صعيد واقعيات السياسة الخارجية مثل عدم مقبولية شخص ما للواقع الإقليمي أو الدولي، بحيث يصعب عليه التصدي للمسؤولية في ضوء عدم مقبوليته، حيث يمكن أن يؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ولكن بنسبة معينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء حيدر العبادي يشدد على الاستثمار والمصالح المشتركة رئيس الوزراء حيدر العبادي يشدد على الاستثمار والمصالح المشتركة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab