رئيس الوزراء حيدر العبادي يشدد على الاستثمار والمصالح المشتركة
آخر تحديث GMT04:18:14
 العرب اليوم -

العراق يمهد لمؤتمر المانحين في الكويت برسم معالم سياسته الخارجية

رئيس الوزراء حيدر العبادي يشدد على الاستثمار والمصالح المشتركة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء حيدر العبادي يشدد على الاستثمار والمصالح المشتركة

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم
بغداد - نهال قباني

حدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي معالم السياسة الخارجية لبلاده عبر السعي لإقامة علاقات طبيعية مع جميع دول الجوار في ضوء المصالح المشتركة، وذلك قبل نحو أسبوع من انعقاد مؤتمر المانحين في الكويت،  وقال العبادي خلال مشاركته، في مؤتمر السفراء السادس الذي عقدته وزارة الخارجية العراقية "إننا نسعى لإقامة علاقات طبيعية مع جميع دول الجوار دون تنازل عن مصالح شعبنا وبلدنا وثوابتنا الوطنية والتركيز على المشتركات وتبادل المصالح بدل الخلافات"، مؤكداً: "إننا لا يمكن أن نعزل أنفسنا عن العالم في زمن التواصل، لكن بإمكاننا تحصين أنفسنا بوحدتنا وتماسكنا".

وأعرب العبادي عن تفاؤله بمستقبل العراق ونمو اقتصاده في فترة قصيرة مقبلة في ظل الإجراءات المتبعة والاستثمار الأمثل والصحيح للنفقات والمال العام. وكانت وزارة الخارجية العراقية عقدت مؤتمر السفراء السادس، بحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم والعبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري تحت شعار "الدبلوماسية العراقية... إعادة الإعمار وتنويع الشراكات الاستراتيجية".

ودعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم السفراء، العراقيين، للاستفادة من طاقات وخبرات النخب العراقية الرفيعة المقيمة في البلدان التي يعملون بها، مشدداً بالقول: "افتحوا أبوابكم لكل عراقي". وقال معصوم إن مستوى نجاح العلاقات الدولية يعبر عن الرقي السياسي والحضاري لهذه الدولة أو تلك، ويحكم على كفاءة وقوة مؤسساتها الدستورية أيضاً، لافتاً إلى ضرورة أن تكون هناك وقفة موضوعية ودورية بعملنا الدبلوماسي وعلاقاتنا الدبلوماسية وقدرتنا على تقديم المصلحة العليا لبلادنا.

وأضاف أن نشاط سفارتنا الحيوي والفعال لإبراز حرص بلدنا وقيم العدل والمساواة والسلام كفيل لتشجيع الدول الصديقة على تقديم مزيد من الدعم المعنوي والمادي للعراق، وذلك من أجل ضمان أمنه واستقراره وإنجاح أهدافه التنموية والاستراتيجية وكذلك لأولوياته الوطنية الراهنة أو المستجدة، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار والمصالحة المجتمعية وضمان عودة كريمة للنازحين والشروع في عملية الإعمار الشامل للمناطق المحررة، وحل الخلافات الداخلية على أساس الدستور وفي مقدمتها الخلاف بين بغداد وأربيل.

وأكد الدكتور أحمد محجوب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أن هذا المؤتمر يعقد في ظل ظروف داخلية وخارجية مختلفة، حيث يناقش تنويع الشراكات الاستراتيجية وإعادة الإعمار، وهو تمهيد لمؤتمر المانحين لإعادة إعمار العراق الذي ينطلق الأسبوع المقبل في الكويت. وأضاف محجوب أن المؤتمر يناقش مع المتخصصين الأكاديميين والسياسيين في إطار ورش عمل بهدف مناقشة تطوير تنويع الشراكات الاستراتيجية للعراق، حيث نرى أن انعقاد هذا المؤتمر في هذه المرحلة ينطوي على أهمية بالغة بسبب أهمية المرحلة وحساسيتها، حيث بات العراق يلعب دوراً محورياً في المنطقة ويسعى للتوفيق بين الجهات والجبهات والخنادق المتناقضة، بعد أن سلكت الدبلوماسية العراقية سياسة الحياد الإيجابي والفعال.

وفي السياق نفسه، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي خالد الأسدي أن الهدف من هذا المؤتمر هو توحيد السياسة الخارجية للعراق عبر توحيد الخطاب السياسي للدولة بما يحدد معالم علاقاتنا مع دول العالم من منظور المصالح المشتركة، وهو أمر عملت عليه بنجاح كثير من بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج.

وأضاف الأسدي أن العراق حاول خلال السنوات الماضية أن تكون له سياسة موحدة وقد حاولت الحكومات السابقة بعد عام 2003 تطبيق المسارات الصحيحة إلى حد كبير، لكن طبيعة التحولات في المنطقة التي حدثت فيما بعد فرضت على العراق تحديات كان لا بد له الاستجابة لها عبر عدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم السماح للآخرين بالتدخل في شؤونه الداخلية، حيث حاول العراق مثلاً أن يكون له موقف مختلف عما حصل في سوريا، وذلك من خلال النأي بنفسه عن التدخل في شؤونها، لأن أي تدخل أجنبي تحت أي ستار لا بد أن تكون له نتائج سلبية.

وبشأن الواقع الجاري للسياسة الخارجية للعراق، أكد الأسدي أن سياستنا الخارجية اليوم متماسكة إلى حد كبير وتمتلك نقاط قوة كثيرة، لا سيما بعد الانتصار على تنظيم داعش، حيث أضاف الإنجاز العسكري عناصر كثيرة للدولة العراقية، مبيناً أن الآخرين كانوا ينظرون إلى العراق بوصفه دولة عاجزة ودولة مكونات، حيث حاولت كل الدول المحيطة بالعراق أن يكون لها بقدر أو بآخر أثر في رسم الخريطة السياسية بغض النظر أن يكون لها الحق في ذلك أم لا، إذ إن كل الدول تسعى أن تكون صاحبة نفوذ. وبشأن ما إذا كان تدخل الآخرين سيختلف هذه المرة خلال الانتخابات المقبلة، ومنها اختيار رئيس الوزراء القادم، قال الأسدي إنه وبصرف النظر عن طبيعة التدخل، فإن الذي يحدد شكل وطبيعة الحكومة في النهاية هو المسار الدستوري المتمثل في الانتخابات ووجود كتلة أكبر هي التي ترشح رئيس الوزراء مع مراعاة بعض الجوانب على صعيد واقعيات السياسة الخارجية مثل عدم مقبولية شخص ما للواقع الإقليمي أو الدولي، بحيث يصعب عليه التصدي للمسؤولية في ضوء عدم مقبوليته، حيث يمكن أن يؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ولكن بنسبة معينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء حيدر العبادي يشدد على الاستثمار والمصالح المشتركة رئيس الوزراء حيدر العبادي يشدد على الاستثمار والمصالح المشتركة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab