طيران التحالف يقتل 37 متطرفًا ويدمر 4 مستودعات للأسلحة ومفخختين في تلعفر
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

العبادي يؤكد إن مباحثاته مع الوفد الكردي بشأن الاستفتاء اتسمت بالصراحة التامة

طيران التحالف يقتل 37 متطرفًا ويدمر 4 مستودعات للأسلحة ومفخختين في تلعفر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طيران التحالف يقتل 37 متطرفًا ويدمر 4 مستودعات للأسلحة ومفخختين في تلعفر

طيران التحالف الدولي
بغداد – نجلاء الطائي

كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن المباحثات التي أجراها مع الوفد الكردي بشأن الاستفتاء اتسمت بالصراحة التامة، فيما قتل الجيش العراقي 37 مسلحًا من تنظيم "داعش" ودمَّر 4 مستودعات للاسلحة ومفخختين للتنظيم في تلعفر. يأتي هذا في وقت قالت خلية الاعلام الحربي إن الطائرات العراقية ألقت مليون منشور على المدينة تحث فيها السكان على تحديد مواقع مسلحي تنظيم داعش وتعليمات أخرى بشأن كيفية ضمان سلامتهم.

وأوضحت الخلية ، إن المنشورات "تتضمن مطالبة أهالي المدنية بوضع علامة ((ع)) على البيوت والأماكن التي يتواجد فيها "داعش" والابتعاد عن مقراته وأماكن تواجده". وتابعت، "كما تضمنت المنشورات الاربعة توجيهات ستعلن عن طريق المفارز النفسية الميدانية عبر مكبرات الصوت اماكن الممرات الامنة التي ستفتح  لتنفذو منها وتنقذوا انفسكم من العدو وبدورها ستقوم القوات المسلحة بنقلكم الى اماكن آمنة".

وفي سياق متصل، قالت الخلية ، إن "طيران التحالف الدولي نفذ 30 ضربة جوية 29 منها في قضاء تلعفر، اسفرت الضربة عن قتل 37 متطرف وتدمير ثلاثة مواقع دفاعية وتفجير 4 مستودعات للاسلحة وعجلتين مفخختين و5 مفارز هاون". وأضافت، "كما تم تنفيذ ضربة في راوة غرب الانبار أدت الى تدمير عبارة عجلات وقتل من فيها"

وبشأن المعارك الميدانية دخلت القوات الحكومية العراقية إلى قضاء تلعفر وسيطرت على 3 أحياء في المدينة التي تعد أحد آخر معاقل تنظيم الدولة "داعش" في العراق، تزامنا مع تأكيد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس من بغداد دعم بلاده للمعركة ضد التنظيم المتطرف، فيما قالت الأمم المتحدة إن "النازحين من تلعفر يعانون الإجهاد والجفاف"، بينما أكد مسؤولون أمريكيون أن "ماتيس يبحث مستقبل القوات الأمريكية في العراق"، مشيرين إلى أن "ماتيس سيطلب من قيادات الأكراد إلغاء الاستفتاء على الاستقلال".

واخترقت القوات الحكومية حدود مدينة تلعفر شمال غرب العراق في اليوم الثالث من حملة تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة "داعش". وتحدث وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس قبل وصوله إلى العراق وقال إن المعركة ضد "داعش" ليست قريبة من نهايتها على الرغم من النجاحات التي حققتها الحكومة المدعومة من الغرب في الآونة الأخيرة. ويقول قادة عسكريون أمريكيون وعراقيون إنه لا يزال هناك ما يصل إلى ألفي متطرف في تلعفر.

وبعد مرور أكثر من شهر على طرد التنظيم من مدينة الموصل، ثاني مدن العراق، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إثر 9 أشهر من المعارك الدامية، بدأت فجر الأحد معركة تلعفر. واقتحمت القوات العراقية تلعفر من عدة محاور في اليوم الثالث من العمليات التي تشارك فيها قوات من الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي.

وأفاد بيان للحشد الشعبي أن "اللواءين الحادي عشر والثاني في الحشد الشعبي حررا حي النور جنوب شرق تلعفر بالكامل" وكذلك "الحي العسكري شمال شرق تلعفر". وأضاف أن "اللواء الحادي عشر وفرقة التدخل السريع "التابعة لوزارة الداخلية" وقطاعات الجيش العراقي تمكنت من تحرير حي الكفاح بالكامل من سيطرة داعش ".وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي "إن الاشتباكات عنيفة ، لكن هناك انهياراً لدفاعات داعش على الخطوط الأمامية".

بدوره، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن "قطاعات من الفرقة المدرعة التاسعة بمشاركة قوات الحشد الشعبي، باشرت اقتحام قضاء تلعفر من الجهة الشرقية للمدينة ومستمرة في التقدم"، في حين اقتحمت "قوات جهاز مكافحة الإرهاب مركز قضاء تلعفر من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة". وتمكنت القوات العراقية من استعادة مدن مهمة ومناطق واسعة من سيطرة تنظيم الدولة الذي تمكن عبر هجوم شرس منتصف عام 2014 من السيطرة على ثلث مساحة العراق.

وأعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء عن قلقها من نزوح آلاف المدنيين من تلعفر. وأشار بيان للمفوضية إلى وصول 1500 عائلة إلى معسكر للعبور جهز خلال الأيام الأخيرة، وهناك استعدادات جارية لاستقبال 22 ألف شخص ممن يفرون من تلعفر.

وتزامن التقدم السريع للقوات العراقية في تلعفر، مع زيارة وزير الدفاع الأميركي ماتيس الذي عقد اجتماعات مع قادة عراقيين بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد. وجدد الوزير الأميركي دعم بلاده للعراق في حربه ضد المتطرفين، محيياً "المدن المحررة وتخليص الناس من الإرهابيين" ومؤكداً أن "تنظيم الدولة في طريقه للاندحار". وأضاف أن المتطرفين "ثبت أنه لا يمكنهم مواجهة قواتنا في المعركة ولم يستعيدوا شبر أرض من الأراضي التي خسروها". بيد أنه حذر قبل وصوله إلى بغداد أن التنظيم المتطرف "لم يختف بعد ولن يحصل ذلك قريباً".

وكشف أن معركة الموصل "كلفت القوات العراقية أكثر من 6 آلاف جريح وأكثر من 1200 قتيل". لكن رغم ذلك، استعادت تلك القوات ثقتها. وشدد ماتيس على أن استعادة الموصل ما كانت لتحدث "من دون ثبات رئيس الوزراء العبادي في إعادة تشكيل هذا الجيش الذي كان مشتتاً في عام 2014، الجيش الذي ورثه". كما أن التدريب المكثف والتخطيط والدعم الناري من الجيش الأميركي، كان لهما دور كبير في تحقيق هذا النصر.

وأوضح ماتيس أن المحادثات ستتركز حول المسار المستقبلي، ولا سيما كيفية الحفاظ على العراق ومنع وقوع انقسام سياسي جديد والحد من نفوذ إيران المجاورة. وقال المتخصص بالشؤون الأمنية الشرق أوسطية في مركز "الأمن الأميركي الجديد" بواشنطن نيكولاس هيراس، إنه ما زال يتعين تثبيت الدعم الأميركي، متوقعا مقاومة من الفصائل الشيعية والإيرانيين. وقال هيراس إن "الوزير ماتيس سيركز كثيراً على مسلك للولايات المتحدة لتحافظ على وجودها في العراق لمواصلة تدريب قوات الأمن العراقية".

وزار ماتيس بعد بغداد أربيل شمال العراق للتباحث مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارازاني في موضوع الاستفتاء. وقال مبعوث الرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك إن "الاستفتاء في هذا الوقت سيكون كارثياً للحملة ضد داعش". وأضاف "ليست الولايات المتحدة وحدها، بل كل عضو في التحالف يعتقد أن ليس هذا الوقت المناسب لإجراء هذا الاستفتاء".

وبعد أن أثنى على التقدم في تلعفر بعد تطهير 235 كيلومتراً مربعاً خلال الساعات الـ 24 الأولى توقع "معركة صعبة جداً"، لكنه لفت إلى أن القوات العراقية والأميركية "تتحرك بشكل أسرع وأكثر فعالية وكفاءة"، وذلك يعود جزئياً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى ماتيس مزيداً من الصلاحيات لاتخاذ قرار بشأن التكتيكات والموارد اللازمة.

وقال ماتيس الذي يقوم بجولة لخمسة أيام تشمل الأردن والعراق وتركيا وأوكرانيا، إنه سيناقش أيضاً مسألة إعادة الإعمار وعودة مئات آلاف العراقيين النازحين بسبب المعارك، وخصوصاً في الموصل. غير أن هيراس اعتبر أن ماتيس الذي قال إنه يحظى بثقة العراقيين، يحتاج إلى أن يساعد العبادي في بناء سلطته كشخصية معتدلة في مرحلة ما بعد الحرب، مع اقتراب الانتخابات المرتقبة العام المقبل.

وسط ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ، إن المباحثات التي اجراها مع الوفد الكري بشأن الاستفتاء اتسمت بالصراحة التامة. جاء حديث العبادي في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعا لحكومته، حيث أشار إلى أن "الحديث مع الوفد الكردي اتسم بالصراحة التامة، وتبادلنا الحديث معهم من منطلق عراق موحد وليس مقسمًا". ودعا العبادي القادة الكرد إلى "التفكير بصورة جادة والابتعاد عن قرار الاستفتاء كونه لايخدم مصلحة كردستان والعراق".

ووصّل الوفد الكردي الى بغداد الاسبوع الماضي، وعقد سلسلة إجتماعات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري فضلا عن قادة أحزاب وسفراء دول أجنبية. ولا يزال الوفد في بغداد وسط توقعات بإجراء جولة ثانية من المباحثات.
وبشأن الحملة العسكرية في تلعفر، قال العبادي إن القوات العراقية تتقدم باتجاه مركز تلعفر وسط انهيار داعش، منوها الى وصول القوات العراقية إلى مركز القضاء من الجهتين الشرقية والجنوبية، وذلك بعد يومين من انطلاق عمليات تحرير القضاء. وأشار إلى أن خطة تحرير تلعفر تراعي الحفاظ على ارواح المدنيين وإيواء النازحين وتأمين ممرات آمنة لخروجهم.

وحدد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، شرطاً للتراجع عن الاستفتاء المزمع عقده في الـ 25 من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، خلال لقائه السيناتور الجمهوري رالف ابراهام. وطالب بارزاني خلال اللقاء الذي انعقد في أربيل، بـ "ضمانات دولية مكتوبة لتأجيل استفتاء الاستقلال".

وقال البارزاني، إن "التراجع عن هذه الخطوة استحالة ما لم يحصل على هذه الضمانات"، فيما أشار إلى "الحاجة لعلم ونشيد جديدين، يمثلان مكونات الإقليم". وأشار الى أن "الذهاب إلى بغداد كان من اجل ابلاغها بأننا سنكون جيرانا ولا يمكن تأجيل الاستفتاء"، لافتا الى ان "الكرد  لا يقبلون لغة التهديدات من أحد وقبل 4 سنوات كنا على علم بأن العراق متجه إلى الإنزلاق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طيران التحالف يقتل 37 متطرفًا ويدمر 4 مستودعات للأسلحة ومفخختين في تلعفر طيران التحالف يقتل 37 متطرفًا ويدمر 4 مستودعات للأسلحة ومفخختين في تلعفر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab