أكّد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، على أن تركيا أصبحت دولة معادية، مؤكدا على أن خسائر أنقرة في بلاده ستكون كبيرة.
وقال المسماري خلال مؤتمر صحافي، في وقت متأخر من ليلة السبت: "أعلنّا تركيا معادية لكن نستنثي الشعب التركي الذي يعاني من ظلم وسجون رئيسه رجب طيب أردوغان"، على حد قوله.
وعرض لوثائق وصور تؤكد مشاركة عناصر من الجيش التركي في المعارك مع الميليشيات المتطرفة ضد الجيش الوطني الليبي، منوها إلى أن أنقرة دخلت المعركة بشكل رسمي عن طريق الجيش التركي.
وشدد على أن تحرير العاصمة طرابلس سيتحقق قريبا، وأن خسائر أردوغان في ليبيا ستكون كبيرة جدا، وأشار المسماري إلى توجيه الجيش الليبي لضربات جوية مكثفة على أماكن الميليشيات المتطرفة في مدينة غريان، وطرابلس، وأكد أن الجيش ماض في تطهير كل الأراضي الليبية من المتطرفين.
وأعلن مجلس النواب الليبي الحداد الرسمي في البلاد 3 أيام حدادا على أرواح مقاتلي الجيش الوطني الليبي والشرطة الذين قضوا في معركة مدينة غريان، وقال مجلس النواب في بيان إنه يعلن الحداد على "من وهبوا الوطن أرواحهم الطاهرة لينعم الشعب الليبي بالأمن والاستقرار وتحريره من الإرهاب والتطرف".
ونعى مجلس النواب الليبي "شهداء الوطن من منتسبي القوات المسلحة والشرطة في حربنا على الإرهاب والتطرف، الذين أخذوا غيلة من قبل ميليشيات بمدينة غريان المدعومة من.. تركيا وقطر".
أقرأ أيضا أحمد المسماري يُؤكِّد وجود تدخّل تركي مباشر في معركة طرابلس
المجلس الرئاسي الليبي يُهدِّد قوات حفتر
أدان المجلس الرئاسي الليبي التابع إلى حكومة الوفاق تهديد "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، بإسقاط الطائرات التركية واستهداف سفنها في البحر المتوسط.
وأدان المجلس الرئاسي في بيان السبت، التهديدات التي أطلقها الناطق باسم "الجيش الوطني الليبي" اللواء أحمد المسماري باستهداف السفن والطائرات المدنية، وتهديد الملاحة البحرية وضرب مقار وشركات تابعة إلى دول صديقة، وبالأخص التركية منها والدعوة للقبض على مواطنيها الموجودين على الأراضي الليبية.
وأكد المجلس رفضه هذه التهديدات محملا المسؤولية كاملة لقيادة "الجيش الوطني الليبي عن أي ضرر يلحق برعايا أي دولة أو يمس بمصالحها على الأراضي الليبية"، وشدد في بيانه على أن لديه (المجلس) وسائل حازمة للرد على تلك التهديدات.
وبيّن المجلس في حكومة السراج، أن التهديدات تعتبر دعوة للفتنة والكراهية وترويع الناس وتحريضا على القتل على الهوية، مشيرا إلى أن ذلك سيسبب كوارث جسيمة، كما أفاد في بيانه بأن ذلك يرقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعا المجلس الرئاسي البعثة الأممية لدى ليبيا والمجتمع المدني إلى أن بيان موقفهما من هذه التصريحات غير المسبوقة، واتخاذ مواقف واضحة حيالها.
وصرح المسماري بأن الجيش الوطني الليبي سيحظر أي رحلات جوية تجارية من ليبيا إلى تركيا وسيمنع السفن التركية من الرسو في الموانئ الليبية، كما أعلن عن إصدار أوامر باستهداف السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية وبالقبض على الأتراك الموجودين في البلاد.
وأضاف أحمد المسماري أيضا أن الأوامر صدرت بالتعامل مع أي طائرة تركية قادمة من تركيا تريد الهبوط في طرابلس، بالإضافة إلى مهاجمة أي وجود عسكري تركي، مشددا على أن الأهداف التركية في ليبيا تعتبر أهدافا معادية.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، طلال الميهوب، إن تركيا تدير غرفة عمليات في العاصمة طرابلس، يقودها ضباط أتراك، بعضهم مختص في قيادة الطائرات المسيّرة، التي وفرت غطاء جويا للميليشيات المسلّحة لاقتحام مدينة غريان.
وأضاف الميهوب في تصريح له أن" قوات الجيش الليبي في حرب مع دولة تركيا، بعد أن أصبحت أنقرة طرفا مباشرا في معركة تحرير طرابلس"، مؤكدا "وجود فريق عسكري تركي في العاصمة طرابلس، يضمّ 10 ضباط، سيتم الكشف عن هويّاتهم قريبا، يتولون الإشراف على هذه المعارك وتدريب الميليشيات"، لافتا إلى أنه "سيتم القبض على أي مواطن تركي يشكل وجوده داخل ليبيا، تهديدا لقوات الجيش أو للمواطنين الليبيين".
قد يهمك أيضا
الجيش الوطني الليبي يعلن عن مبادرة لحل الأزمة في البلاد
ليبيا تؤكّد أن تسليم "متطرفيْن" لمصر جاء وفقًا للاتفاقيات المشتركة
أرسل تعليقك