نواب البرلمان التونسي يخيّرون راشد الغنوشي بين الاستقالة أو سحب الثقة
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

اتهموه بالافتقاد للحياد وانتقدوا زيارته إلى إردوغان غداة إسقاط الحكومة

نواب البرلمان التونسي يخيّرون راشد الغنوشي بين الاستقالة أو سحب الثقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نواب البرلمان التونسي يخيّرون راشد الغنوشي بين الاستقالة أو سحب الثقة

راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب
تونس - العرب اليوم

برزت أصوات حزبية في تونس تطالب راشد الغنوشي بالاستقالة من رئاسة البرلمان أو مواجهة إمكانية سحب الثقة منه، كما تتهمه بالافتقاد للحياد خلال جلسة التصويت على منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي، وتنتقد زيارته إلى تركيا للقاء رئيسها رجب طيب إردوغان غداة الجلسة البرلمانية التي أسقطت فيها حكومة الجملي، وشرع "الدستوري الحر" في توزيع عريضة بين نواب البرلمان في محاولة لسحب الثقة من الغنوشي الذي يتزعم إلى جانب رئاسته البرلمان، حزب "حركة النهضة" الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأكدت عبير موسى التي تتزعم الحزب أنها تضع إمضاءات كتلتها البرلمانية المشكلة من 17 نائبا، أملًا في الحصول على 73 صوتًا لتمريرها.

ولقيت خطوة "الدستوري الحر" استجابة فورية من "حركة مشروع تونس" حيث انتقد رئيسها محسن مرزوق، رئيس البرلمان قائلًا: "إنه نسي وضعه رئيسًا للبرلمان مقابل لعب دور كرئيس لحزب النهضة ومناورا لتمرير حكومة الجملي التي سقطت في اختبار نيل ثقة البرلمان". ودعا مرزوق، الغنوشي إلى الاستقالة الطوعية من رئاسة البرلمان أو تحمّل مخاطر سحب الثقة منه، على حد تعبيره. وشكّك مرزوق في إمكانية لعب الغنوشي دورًا محايدا في الفترة المقبلة التي ستشهد عملية تصويت على الحكومة التي سيقترحها رئيس الجمهورية قيس سعيّد وفقا للفصل 89 من دستور 2014.

وانتقد مرزوق أيضًا بشدة قيام الغنوشي بزيارة تركيا للقاء رئيسها رجب طيب إردوغان إثر يوم واحد من إسقاط حكومة الجملي، وشن ضده حملة قوية اتهمه خلالها بارتباط قرار "النهضة" بتوجيهات تركية. ودعا مرزوق أعضاء البرلمان إلى أن يسألوا أنفسهم كيف يمكن أن تتحوّل مؤسسة رئاسة مجلسهم في شخص رئيس المجلس إلى "حالة تبعية لدولة أجنبية؟"، معتبرًا ذلك "سببا إضافيًا لإحداث تغيير في رئاسة البرلمان التونسي".

في المقابل، قال خليل البرعومي المسؤول بمكتب الإعلام لحركة "النهضة" إنّ زيارة الغنوشي لتركيا كانت بصفته الشخصية والحزبية وليست بصفته رئيسًا للبرلمان كما أنها جاءت "بناء على موعد سابق". وشدد في تصريح إعلامي على أن الغنوشي تربطه "علاقة خاصة" بالرئيس التركي إردوغان.

ويرى مراقبون أن عبير موسى وعددا من الأحزاب اليسارية المناوئة لوجود الإسلام السياسي في حكم تونس، تعوّل على المبادرة التي أطلقها حزب "قلب تونس" ويتزعمه نبيل القروي المرشح الرئاسي السابق المثير للجدل، والتي تضم نحو 90 نائبًا برلمانيًا لإفشال مساعي "النهضة" في السيطرة على السلطة وإعادة نفس المواقف التي أسقطت حكومة الحبيب الجملي المدعومة بقوة من حركة "النهضة".

من ناحية أخرى، اعتبر "حزب التيّار الشعبي"، الذي تزعمه محمد البراهمي النائب البرلماني الذي اغتيل يوم 25 يوليو (تموز) 2013 خلال فترة حكم "النهضة"، أنّ إسقاط حكومة الجملي من شأنه الإسهام في تجنب تونس وشعبها استحواذ "المشروع الإخواني" على الدولة وتوظيفها لخدمة محاور إقليمية، في ظل غياب رؤية سياسية تنهض بالبلاد وبالنظر لتركيبة الحكومة المقترحة التي تضمنت عناصر تحوم حولها العديد من التحفظات والشبهات، على حد تعبير بيان لمكتبه السياسي. ودعا الحزب ذو التوجه القومي، القوى السياسية إلى فتح مشاورات عاجلة لبلورة رؤية تفتح أفقًا جديدًا أمام التونسيين في ضوء احتمالات تعقد الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، وذلك على إثر سقوط حكومة الحبيب الجملي المقترحة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

البرلمان التونسي ينتخب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسا له

أمير الكويت يلتقي رئيس مجلس نواب الشعب التونسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب البرلمان التونسي يخيّرون راشد الغنوشي بين الاستقالة أو سحب الثقة نواب البرلمان التونسي يخيّرون راشد الغنوشي بين الاستقالة أو سحب الثقة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab