رسالة عراقية إلى مجلس الأمن لمراقبة الانتخابات المبكرة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

رسالة عراقية إلى مجلس الأمن لمراقبة الانتخابات المبكرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسالة عراقية إلى مجلس الأمن لمراقبة الانتخابات المبكرة

مجلس الأمن الدولي
بغداد - العرب اليوم

كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أمس، عن إرسال بلاده رسالة إلى رئيس مجلس الأمن بشأن الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، رغم التكهنات بتأجيل الموعد إلى مطلع العام المقبلوذكر بيان لوزارة الخارجية أن حسين؛ الذي اجتمع مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي مارتن هيث ونائبه جان بيرنارد، ورئيس البعثة الاستشارية التابعة للاتحاد الأوروبي لدى العراق، «بحث التحضيرات لإجراء الانتخابات خلال هذه السنة» وأكد الوزير خلال الاجتماع أن حكومته «ماضية بإجراء الانتخابات التي تعدّ أحد أهم الأهداف الرئيسية في منهاجها الحكومي، وهي مستعدة لتوفير كل المتطلبات التي تقع على عاتقها، وتوفير الأجواء الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة تلبي المعايير الدولية».وأشار البيان إلى «مناقشة الخطوات التي اتخذتها وزارة الخارجية حول التواصل مع المنظمات الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة، ودعمها للعملية الانتخابية، ودعوة مراقبين دوليين لمراقبتها، وأنها قامت بإرسال رسالة أولى إلى رئيس مجلس الأمن حول طلب الرقابة الانتخابية وبصدد إرسال رسالة ثانية».

ونقل البيان عن رئيس البعثة الأوروبية تأكيده «دعم الاتحاد للانتخابات العراقية بمختلف مفاصلها، من خلال تخصيص مبلغ معين كدعم مالي للعملية الانتخابية في العراق». وأشار إلى أن «بعثة الرقابة الانتخابية التي سيرسلها الاتحاد الأوروبي المكونة من 6 أشخاص ستنطلق من بروكسل (السبت المقبل)، وستستمر مهمتها في العراق لمدة أسبوعين».بدوره؛ عدّ رئيس الجمهورية برهم صالح خلال لقائه، أمس، عدداً من الخبراء والمحللين السياسيين أن «الانتخابات المقبلة تكتسب أهمية كبرى، وتأتي في ظل رأي عام واسع يُجمع على استحالة استمرار الوضع الحالي، ويدعو إلى تصحيح المسارات».

وشدد على ضرورة أن «تكون نزاهة العملية الانتخابية أولوية قصوى، تضمن حق الناخب في اختيار ممثليه بعيداً عن التزوير والتأثيرات والضغوط، لتكون منطلقاً لعقد سياسي جديد يحقق طموحات المواطنين ومتطلباتهم».ورغم التأكيدات الحكومية المتواصلة على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، فإن ساسة ومراقبين يشككون في إمكانية تحقيق ذلك، بالنظر إلى مجموعة معوقات تواجه هذا المسعى؛ في مقدمتها عجز مجلس النواب العراقي عن إقرار قانون المحكمة الاتحادية (فاقدة الشرعية بسبب اختلال نصاب قضاتها) المسؤولة عن المصادقة على نتائج الانتخابات النهائية.

كما أن بعض القوى السياسية لا ترغب في التخلي عن تمثيلها النيابي وامتيازاتها في الحكومة الحالية وتخشى ألا تحقق في الانتخابات المقبلة النتائج التي حصلت عليها في الانتخابات الماضية عام 2018. وهناك أيضاً من يجادل بأنه لا معنى للحديث عن انتخابات مبكرة مع فارق الأشهر الستة التي تفصل موعد إجرائها عن موعد انتهاء الدورة البرلمانية الحالية المحددة بأربع سنوات تقويمية في أبريل (نيسان) 2022.

كانت المظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت في أكتوبر 2019، وامتدت إلى محافظات وسط البلاد وجنوبها واستمرت لأكثر من عام أطاحت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي وفرضت على القوى السياسية الإعلان عن انتخابات مبكرة في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية، ثم عادت تلك القوى لاحقاً إلى المماطلة بعد تراجع وتوقف حدة الاحتجاجات.كانت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حددت في بداية الأمر شهر يونيو (حزيران) المقبل موعداً لإجراء الانتخابات، ثم أرجأت الموعد إلى أكتوبر المقبل بطلب من مفوضية الانتخابات. ويتوقع أن يصار إلى التأجيل مجدداً حتى انتهاء الموعد الدستوري للدورة الانتخابية الحالية مطلع السنة المقبلة.

ورأى السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان أن «الإشراف الأممي والدول العظمى على الانتخابات في العراق ليست له أهمية، لعدم معرفتهم بما يجري خلف الكواليس والأبواب المغلقة، ولن تُوقف التزوير فيها».وقال عثمان في تصريح صحافي، أمس، إن «موعد الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في 10 أكتوبر المقبل، من المحتمل تأجيله مرة أخرى». وأضاف أن التأجيل المتوقع قد يأتي «لعدم وجود أرضية مناسبة؛ ومنها عدم وجود إحصاء سكاني، وعدم السيطرة على السلاح المنفلت المنتشر في جميع مناطق العراق، وانتشار الفساد، ووجود الميليشيات وقتلة المتظاهرين من دون محاسبة» وأشار إلى «وجود صراع قوي حالياً بين الأحزاب التي ترغب في بقائها بسدة الحكم والمتظاهرين الذين يطالبون بالتغيير، وبالتالي؛ حتى لو أُجريت الانتخابات، فستحدث مشكلات كبيرة فيها».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"خارجية العراق" تؤكّد أن الحكومة ماضية في إجراء الانتخابات المبكرة

متحدث الخارجية العراقية يعلن عن توقيع مذكرات تفاهم بين موسكو وبغداد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة عراقية إلى مجلس الأمن لمراقبة الانتخابات المبكرة رسالة عراقية إلى مجلس الأمن لمراقبة الانتخابات المبكرة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab