السلطات الجزائرية تنفّذ تهديداتها وتعتقل حاملي الأشخاص رايات الأمازيغ
آخر تحديث GMT11:04:11
 العرب اليوم -

حقوقيون يحذّرون من "انتهاكات خطيرة في مجال الحريات"

السلطات الجزائرية تنفّذ تهديداتها وتعتقل حاملي الأشخاص رايات الأمازيغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات الجزائرية تنفّذ تهديداتها وتعتقل حاملي الأشخاص رايات الأمازيغ

السلطات الجزائرية
الجزائر ـ وسيم الجندي

كشف حقوقيون في الجزائر، أمس السبت، أن السلطات تحتجز منذ يومين أشخاص عدة بسبب حملهم راية الأمازيغ التي يطاردها قائد الجيش في المظاهرات المعارضة لـ"بقايا النظام". وفي غضون ذلك، حذّر محامي الجنرال المتقاعد حسين بن حديد من "موت محقق يواجهه" بسبب تدهور حالته الصحية في السجن.

وقال الناشط المحامي عبد الغني بادي، إن مناضلي "القضية الأمازيغية" مسعود لفتيسي وخالد واضيات وبلال باشا تعرضوا للاعتقال خلال مظاهرات أول من أمس، وسيتم عرضهم على النيابة بالعاصمة اليوم (الأحد)، وذكر أن الشرطة تتهمهم بـ"التجمهر غير المرخَّص"، مشيرًا إلى أن التهمة مرتبطة بالحراك "لكن هؤلاء ليسوا مجرمين"، حسب تعبيره.

وأكد بادي أن هؤلاء الناشطين اعتقلوا في وسط العاصمة خلال حراك الجمعة لأنهم كانوا يرفعون رايات الأمازيغ التي أمر قائد الجيش الجنرال قايد صالح بمصادرتها، وتوقيف من يحملونها، بحجة أنها "دخيلة"، فيما قال عبد الله هبول، وهو قاضي نيابة سابق، إنه لا يوجد في أي قانون ما يمنع حمل راية أخرى غير العلم الوطني خلال المظاهرات.

من جهته، ذكر مقران آيت العربي، أشهر المحامين الحقوقيين، أن "انتهاكات خطيرة تقع في الميدان في مجال الحريات، خصوصًا ما يتعلق بمنع الراية الأمازيغية التي رفعها الشعب بكل اعتزاز في جميع مدن الوطن. لكن رغم المنع، فإن الشعب لا يزال يتمسك برفع هذه الراية، بجانب العلم الوطني. وإنني أندد بكل قوة بهذا التصرف الذي لا يمكن تبريره على الإطلاق. وعلى جميع المواطنين في كل مناطق الوطن التنديد بهذا المنع، عن طريق مواصلة رفع هذه الراية".

أقرأ أيضا السلطات الجزائرية تنشر 9 آلاف شرطي لتأمين المواطنين خلال العيد

وبسبب المواجهات التي وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن في أثناء مظاهرات الجمعة، بخصوص الراية المثيرة للجدل، منع قطاع من سكان عزازقة (110 كلم شرق العاصمة) أمس والي تيزي وزو من إجراء زيارة ميدانية لمنطقتهم. وتجمع عدد كبير من الأشخاص بمكان مشروع كان مقررًا أن يزوره ممثل الحكومة على المستوى المحلي، للحيلولة دون خروجه من سيارته التي كانت محاطة بعدد كبير من رجال الأمن. وقد اضطر الوالي للعودة إلى مكتبه بسبب التوتر الذي ساد المكان.

ومنذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، نهاية مارس (آذار) الماضي، لم يتمكن أي وزير من الخروج إلى الميدان بسبب الرفض الشعبي الحاد للحكومة التي عينها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل استقالته في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي. وحتى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح لم ينزل إلى الميدان، ولا مرة واحدة، وهو أيضًا مرفوض شعبيًا.

من جهة أخرى، حذر "محامي الإسلاميين" بشير مشري من "هلاك وشيك" يواجهه الجنرال المتقاعد حسين بن حديد (76 سنة) المسجون منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، علمًا بأن بن حديد يعاني من كسور في الحوض بسبب سقوطه بسجن الحراش، الواقع بالضاحية الشرقية للعاصمة. وقال مشري إنه يعالج بجناح مخصص للمساجين بمستشفى مدني بالعاصمة، وإن حالته سيئة للغاية، وحمل السلطات المسؤولية في "حال موته".

ويعاني بن حديد من ضعف بدني حال دون إجراء عملية جراحيه بمكان الإصابة. وبحسب مشري، فإن الإصابة التي يعاني منها "تؤكد أنه لم يلقَ حقه من الرعاية الطبية في السجن". ووضع القضاء بن حديد في الحبس الاحتياطي بتهمة "إضعاف معنويات الجيش"، بعد أن نشر مقالًا بصحيفة محلية، انتقد فيه قائد الجيش الفريق قايد صالح وتعامله مع الأزمة. وقد انتقد حقوقيون اعتقاله، وعدوه سجين رأي، وقالوا إن قائد الجيش "انتقم منه لأسباب شخصية".

وفي 28 من الشهر الماضي، توفي ناشط أمازيغي يدعى كمال الدين فخار، بعد معركة مع "الأمعاء الخاوية". وعد فخار سجين رأي بسبب حبسه إثر تصريحات استهدفت قضاة اعتبرهم موالين للنظام. وفي نهاية 2016، توفي صحافي يدعى محمد تامالت في الظروف نفسها، وكان معارضًا قويًا للنظام.

قد يهمك أيضا

السلطات الجزائرية تشنّ حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين

السلطات الجزائرية تُوقِف رئيسَي المخابرات السابقيْن وسعيد بوتفليقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الجزائرية تنفّذ تهديداتها وتعتقل حاملي الأشخاص رايات الأمازيغ السلطات الجزائرية تنفّذ تهديداتها وتعتقل حاملي الأشخاص رايات الأمازيغ



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab