البرلمان التونسي يُخصص أولى جلساته بعد العُطلة الصيفية لـالأزمات المستعصّية
آخر تحديث GMT03:08:36
 العرب اليوم -

ناقش الوضع الاجتماعي والتربوي وسط دعوات لإقالة وزير الصحة

البرلمان التونسي يُخصص أولى جلساته بعد العُطلة الصيفية لـ"الأزمات المستعصّية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان التونسي يُخصص أولى جلساته بعد العُطلة الصيفية لـ"الأزمات المستعصّية"

البرلمان التونسي
تونس_العرب اليوم

خصص البرلمان التونسي، أولى جلساته بعد العطلة الصيفية للحوار مع الحكومة حول الوضع الاجتماعي والتربوي والصحي في تونس، باعتباره يشكل أكثر الأزمات المستعصية في البلاد، وذلك بحضور خمسة وزراء من حكومة هشام المشيشي، لإطلاع النواب على الوضع في البلاد، وهم: فوزي المهدي وزير الصحة، ومحمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية، وكمال دقيش وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني، وألفة بن عودة وزيرة التعليم العالي، وفتحي السلاوتي وزير التربية.وركزت الأطراف السياسية الداعمة لحكومة المشيشي على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الوضع الصحي والاقتصادي الصعب، بينما دعا أحد نواب المعارضة إلى سحب الثقة من وزير الصحة الحالي، بعد تفاقم عدد الإصابات المؤكدة بوباء «كورونا»، وفشل الوزارة في الحد من الوفيات.

وقال راشد الغنوشي، رئيس البرلمان ورئيس حركة «النهضة» (إسلامية) المتزعمة لتحالف برلماني يدعم حكومة المشيشي، خلال افتتاح الجلسة البرلمانية، إن تونس «تواجه ظرفية دقيقة وصعبة، وأزمة صحية، ولذلك من الضروري أن يكون أعضاء البرلمان وكل الأطراف السياسية في مستوى انتظارات الشعب، في ظل الخطر الصحي، وما كشفت عنه المنظومة الصحية من نقائص»؛ داعياً إلى رص الصفوف، والتحلي بأعلى درجات التوافق، لتحقيق انسجام كامل بين مؤسسات الحكم.

كما شدد الغنوشي على أن الوحدة الوطنية، وتحقيق التهدئة، والابتعاد عن التجاذبات داخل مجلس النواب وخارجه «هو السلاح لتجاوز العقبات والأزمات»؛ معتبراً أن أمام أعضاء البرلمان مسؤولية جسيمة لتكريس روح التصالح، وإدارة الاختلاف بشكل حضاري.في السياق ذاته، أكد أسامة الخليفي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «قلب تونس»، حاجة البلاد لوحدة وطنية حقيقية، بهدف تجاوز الوضع الصحي والاجتماعي والاقتصادي، وقال موجهاً حديثه لأعضاء البرلمان: «نأمل أن تتعاضد جهود الحكومة لفائدة مصلحة التونسيين في ظل أزمة (كورونا) المتعددة الأوجه. والبلاد بحاجة لخطاب وحدة وطمأنة».

من ناحيته، كشف شكري الذويبي، النائب عن الكتلة البرلمانية الممثلة لحزبي «التيار الديمقراطي» و«حركة الشعب»، عن توزيع عريضة لسحب الثقة من وزير الصحة في حكومة هشام المشيشي، وذلك بعد اتهامه بالفشل في كبح جماح جائحة «كورونا». كما انتقد سلوك الحكومة تجاه الوباء قائلاً: «الدولة تتعامل مع الوضع الوبائي من زاوية مالية فقط، وتحاول التقشف في المصاريف على حساب صحة التونسيين، وهو ما تجلى في امتناعها عن إجراء التحاليل المخبرية للمصابين، والاكتفاء بالحجر الصحي لمدة أسبوع فقط»؛ مشيراً إلى أن الدولة تخلت عن الذين لا يستطيعون إجراء التحاليل المخبرية الضرورية والاطمئنان على صحتهم.

على صعيد غير متصل، أدانت 28 منظمة وجمعية حقوقية تونسية غير حكومية «حملة التهجم» على مناضلات ومناضلي الحركات الحقوقية، إثر رفضهم دعوات إعادة تفعيل عقوبة الإعدام وانتهاك الحق في الحياة التي تصاعدت في المدة الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، ومن قبل عدد من الإعلاميين والسياسيين ومسؤولين في الدولة، معتبرة انخراط بعض السياسيين في الحملة «يدخل في باب المزايدات والشعبوية التي تصاعدت في الحياة السياسية».

ودعت هذه الجمعيات إلى ضرورة الكف عن خطاب التحريض والاتهام، واحترام قرينة البراءة، وعدم توظيف مقاومة الجريمة لأهداف سياسية وشعبوية لا تزيد الأوضاع إلا تعقيداً، ونبهت إلى ضرورة احترام تعهدات تونس والتزاماتها بمواثيق حقوق الإنسان، وتوصيات الآليات والقرارات الأممية، فضلاً عن فتح حوار وطني شامل حول ظاهرة الجرائم الخطيرة وتفاقم العنف، لتفكيك واجتثاث جذورها، وطرح الحلول الناجعة للحد منها.وتضمنت قائمة الجمعيات والمنظمات خصوصاً: الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، والائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام، ومركز تونس لحرية الصحافة، والجمعية التونسية للأمم المتحدة.

قد يهمك أيضا:

رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي يرفض دعوة 100 قيادي من حركته طالبوا باستقالته
تونس تصرح بإزالة النصب التذكاري للرئيس السبسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يُخصص أولى جلساته بعد العُطلة الصيفية لـالأزمات المستعصّية البرلمان التونسي يُخصص أولى جلساته بعد العُطلة الصيفية لـالأزمات المستعصّية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab