إيران على صفيح ساخن بسبب الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية
آخر تحديث GMT19:26:23
 العرب اليوم -

هتف المشاركون بشعارات قاسية ضد زعماء ورجال الدين وسياساتهم

إيران على صفيح ساخن بسبب الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران على صفيح ساخن بسبب الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية

إيران فوق صفيح ساخن مع تفاقم احتجاجات البطالة والفقر
طهران ـ مهدي موسوي

خرج المتظاهرون إلى شوارع إيران للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والتي تزايدت حدتها، في الأشهر الأخيرة، وستزيد بسبب عقوبات إدارة الرئيس الرئيس الأميركي، دونالد  ترامب، مما سيؤجج مزيد من الاضطرابات ضد النظام الحاكم.

وتحوّلت بعض المظاهرات بسبب الاقتصاد الضعيف، والقواعد الإسلامية الصارمة، ونقص المياه، والنزاعات الدينية، والشكاوى المحلية، إلى احتجاجات مميتة، حيث هتف المتظاهرون بشعارات قاسية ضد زعماء ورجال الدين وسياساتهم، ويتم مشاركة الأحداث على نطاق واسع على وسائل الإعلام الاجتماعية وعلى عشرات القنوات الفضائية باللغة الفارسية خارج إيران.
الاحتجاجات في آراك وأصفهان وكرج وشيراز.

ووقعت الاحتجاجات في مدن مثل آراك وأصفهان وكرج وشيراز، حيث خرج الناس في أعداد تتراوح بين مئات، وربما أكثر - إلى الشوارع، ورددوا شعارات مثل "الموت إلى ارتفاع الأسعار"، بجانب انتقاد كبار مسؤولون، وقد تم تنظيم احتجاجات أصغر في العاصمة طهران، حيث تم اعتقال بعض الأشخاص، وفقا لمقاطع الفيديو التي تم التقاطها في مكان الحادث.

وهاجم محتجون مدرسة دينية يوم الخميس في مدينة اشتيرد غرب العاصمة مما أجبر 500 من رجال الدين في التدريب على الفرار.

وبدأ سائقو الشاحنات الذين أضربوا في مايو / أيار، عن أجورهم المرتفعة، إضارب جديد في الأسبوع الماضي، و أثّر الإضراب على شحنات الوقود، وترك بعض محطات البنزين خالية من البنزين في أجزاء من البلاد، بما في ذلك مناطق بحر قزوين شمال طهران.

وفقدت العملة الإيرانية، الريال، ما يقرب من 80% من قيمتها مقارنة بالعام الماضي، لأن إدارة ترامب انسحبت من الاتفاق النووي في مايو/ آيار الماضي، وأعادت العقوبات الاقتصادية الأميركية، ومن المقرر أن تصبح الدفعة الأولى من تلك العقوبات التي تم تجديدها سارية المفعول يوم الأثنين.

الرئيس الإيراني حسن روحاني  في "خطر"
ويعرّض كل ذلك الرئيس الإيراني، حسن روحاني، للخطر، ليس فقط من جانب المتشددين، ولكن أيضًا للطبقة الوسطى التي انتخبته.

وبدأت المظاهرات بعد أسبوع من الاحتجاجات غير المسبوقة على مستوى البلاد في يناير/ كانون الثاني، في أكثر من 80 مدينة، بما في ذلك طهران، حيث خرج الناس إلى الشوارع بمطالب اقتصادية ودعوات لمزيد من الحريات، في المجموع، قتل 25 شخصًا واعتقل أكثر من 4 الاف.

وكانت الاحتجاجات على مدى الأشهر الستة الماضية معزولة نسبيًا ومتقطعة ومتناثرة وأقل بكثير من المظاهرات المناهضة للحكومة في عام 2009، عندما خرج الملايين إلى الشوارع، لكنها تعكس موضوعًا مشتركًا من عدم الرضا المتصاعد، كما يقول الكثيرون.

و أصبحت قوات الأمن، التي تضع في اعتبارها اضطرابات عام 2009، أكثر قدرة على سحق أي مظاهرات مناهضة للحكومة، كما لا يمتلك المتظاهرون قيادة موحدة ولا جدول أعمال واضح.

و قال بهمنوي مموري، وهو ناشط سياسي مشهور أمضى فترات عدة في السجن بسبب أنشطته"لا توجد رؤية، ولا قيادة، والاحتجاجات لن تؤدي إلى أي سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء البلاد، في هذه المرحلة".

وأضاف "علي أن أعترف بأن الدولة، وأجهزتها الأمنية والدعائية، قادرة على هندسة الرأي العام بنجاح كبير وإقناع العدد الاكبر من السكان بأن الوضع الراهن في صالحهم وسيكون التغيير مكلفا للغاية".

وتابع "بالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه80 مليون نسمة، وهي واحدة من أهدأ المناطق في الشرق الأوسط، فإن القائمة المتنامية للمظاهرات والإضرابات جديرة بالملاحظة.

 احتجاجات على ارتفاع الأسعار
و سار المتظاهرون في طهران في احتجاجات على ارتفاع الأسعار واشتبكوا مع قوات الأمن بالقرب من مبنى البرلمان في شهر يوليو/ تموز..

واشتبك المتظاهرون في مدينة خورامشهر الحدودية الجنوبية مع قوات الأمن لعدة أيام بسبب نقص المياه، وفي تحد لمخاطر الاعتقال، احتجت النساء على غطاء الرأس الإسلامي الإلزامي، في فبراير/ شباط، اندلعت اشتباكات مميتة بين أفراد أقلية دينية وقوات الأمن، في مارس/آذار، انتشرت الاحتجاجات على نقص المياه إلى أصفهان، ثالث أكبر مدينة في إيران.

وكانت هناك أيضًا إضرابات،  بخاصة في المناطق الكردية، حيث أغلقت الأسواق في أبريل/ نيسان للاحتجاج على القيود المفروضة على التجارة الحدودية، بدأ سائقو الشاحنات الاضراب في الشهر التالي، وفي مدينة كازرون قتل شخصان في اشتباكات حول خطط لإعادة رسم حدودها.

وتظهر مقاطع الفيديو أن بعض المحتجين ذهبوا إلى أبعد من المظالم الاقتصادية الصارمة لتحدي سياسة إيران الخارجية والقواعد الدينية، كما تنتقد شعارات الاحتجاج العلمانية التي تستهدف القيادة الإيرانية دعمها لسورية وجماعات في الأراضي الفلسطينية وفي لبنان، يثير المتظاهرون في كثير من الأحيان اسم رضا شاه، حاكم إيران قبل الثورة الإسلامية، وفي خورامشهر، أظهرت مقاطع الفيديو المتظاهرين وهم يهتفون "لقد نهبونا باسم الدين".

وتشير المقابلات التي أجريت مع المحتجين في طهران إلى أنهم يشعرون بالغضب مما يعتبره الكثيرون عدم الكفاءة الاقتصادية للحكومة والفساد، قال أحدهم إنه يشعر كما لو أن حياته تقلصت كل يوم، وقال المتظاهر حسن السيدي، وهو سمسار في سوق الايدين للإلكترونيات في طهران "لقد تلقينا أخباراً سيئة لأيام، وكانت قلوبنا مليئة بالغضب".

و أغلق هو وزملاؤه متاجرهم بشكل عفوي واقتادوا إلى الشوارع، ورددوا شعارات واشتبكوا مع الشرطة، وأغلق التجار الآخرين متاجرهم للتضامن، وأمام مبنى البرلمان، صاح حشد من المئات "الموت لجنود الشخصيات البارزة!".

وأدت الاحتجاجات إلى تفاقم الأزمة المزمنة التي يواجهها قادة إيران وهم يستعدون للتعامل مع العقوبات الأميركية.

ويخرج المستثمرون الأجانب من البلاد، وقد عملت الحكومة الإيرانية، التي توقعت انخفاض دخل النفط، على تشديد استخدام العملة الأجنبية، وقد أدت هذه الخطوة إلى تسريع تراجع الريال، الأمر الذي أدى إلى غضب يبدو أنه يستهدف القادة الإيرانيين أكثر من الولايات المتحدة.

وقلل المتشددون باستمرار من الاحتجاجات، حيث قال حميد رضا تاراغي، وهو محلل سياسي "يخرج حوالي مائة شخص إلى الشوارع في مدن يسكنها خمسة ملايين شخص".

و اتهّم أعداء إيران،  بخاصة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، بمساعدة جماعات المعارضة الأجنبية.

ويناضل قادة إيران للتوصل إلى حلول جديدة للحفاظ على بلادهم، وبدلًا من ذلك، فإن الخلافات بين الفصائل تؤدي إلى اتهامات يومية بالفساد والانحطاط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران على صفيح ساخن بسبب الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية إيران على صفيح ساخن بسبب الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق
 العرب اليوم - 20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab