رئيس الوزراء السوداني يُعلن قرب حل معضلة تعيين حكام مدنيين في الولايات
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

أكد أن العسكريين ورثوا تركة النظام المعزول دون تغيير

رئيس الوزراء السوداني يُعلن قرب حل معضلة تعيين حكام مدنيين في الولايات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء السوداني يُعلن قرب حل معضلة تعيين حكام مدنيين في الولايات

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
الخرطوم ـ العرب اليوم

 أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الاقتراب من التوافق على حل معضلة "تعيين حكام مدنيين" لولايات البلاد الثماني عشرة، وتكوين المجلس التشريعي، ومواجهة التحديات التي تواجهها تلك الولايات، ومعالجة الأضرار الكبيرة التي واجهها المواطنين خارج العاصمة الخرطوم بسبب عدم تعيين الحكام المدنيين. ومنذ تعيين الحكومة الانتقالية السودانية في أغسطس (آب) 2019، ظل الحكام العسكريون المعينون من قبل المجلس العسكري الانتقالي السابق يحكمون الولايات، وكان من المقرر استبدالهم بحكام مدنيين في وقت قريب، بيد أن الحركات المسلحة أبدت رفضها تعيينهم قبل توقيع اتفاقية سلام شامل.

وقال حمدوك في تصريحات صحافية أيوم الإثنين، إن الحكام العسكريين المؤقتين عملوا في ظروف صعبة وواجهوا تحدي بقاء وتركة النظام المعزول دون تغيير، ووجه لهم رسالة شكر على الدور الذي قاموا في ظل الظروف الصعبة التي كانوا يعملون خلالها. وأشار حمدوك إلى ما أسماه "النموذج السوداني" في الحكم، وبداية العمل قبل اكتمال هياكل الحكم التي حددتها الوثيقة الدستورية "مجلس السيادة، مجلس الوزراء، المجلس التشريعي، حكام الولايات المدنيين".

ووعد رئيس الوزراء بالعمل مع قوى الحرية والتغيير وقوى الكفاح المسلح ومكونات الشعب الأخرى في أسرع توقيت ممكن لتعيين ولاة مدنيين في كل الولايات، وأضاف: "بل وتعيين إدارات للخدمة المدنية، وأشكال تشريعية تساعد في خلق مناخ يشعر أهلنا في الولايات، بأن هناك ثورة وتغيير حقيقي، لم يشعروا به بعد". وقال: "بكل تأكيد سوف نصل لذلك في وقت قريب جداً، باعتباره جزء من التحديات التي تتم مناقشتها في إطار الوصول لسلام دائم يعالج جذور الأزمة في كل الولايات، وتحقيق التنمية المتوازنة، ومعالجة الدمار في أجهزة الخدمة المدنية خاصة في التعليم والصحة والبنيات الأساسية".

وأوضح حمدوك أن هناك ولايات حدث فيها دمار كامل بسبب الحرب والإهمال الذي مورس فيها لسنوات طويلة، وتابع: "نحن على وعي بكل ذلك ونعمل باخلاص مع قوى الكفاح المسلح والمكونات الأخرى في معالجة هذه القضايا بما يعود بالخير والنفع للولايات".

ونصت الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية على تكوين مجلس تشريعي خلال ثلاثة أشهر من توقيع الوثيقة الدستورية 17 أغسطس (آب) 2019، بيد أن خلافات بين مكونات الحكومة الانتقالية من جهة، وقوى الكفاح المسلح حالت دون تعيينه، ونصت الوثيقة على تعيين حكام مدنيين في ولايات البلاد الإثني عشرة، في مكان الولاة العسكريين الذين كلفهم المجلس العسكري الانتقالي قبل حله وتكوين مجلس السيادة المشترك.

واضطر شركاء الوثيقة الدستورية المدنيين والعسكريين أبريل (نيسان) الماضي، للاتفاق على مصفوفة زمنية جديدة يتم تعيين حكام الولايات بموجبها في 18 أبريل الماضي، وتعيين المجلس التشريعي الانتقالي 9 مايو (آيار) الجاري، بيد أن تعيين الحكام تعثر، ولم تتمكن الحكومة الانتقالية من التوافق على الأسماء.

ونقلت تقارير صحافية أن مشاورات رئيس الوزراء مع حركات الكفاح المسلح، الرافضة لتعيين الحكام المدنيين قبل توقيع اتفاق سلام شامل، أدت لتأخير إعلان حكام الولايات، وهو ما أشار إليه حمدوك في تصريحه، في وقت تتمسك فيه الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية بتعيينهم، وأن انتظار توقيع اتفاق سلام كان متوقعا الوصول إليه خلال 6 أشهر دون جدوى، ألحق أضراراً بليغة بالمواطنين في الولايات، وحال دون تفكيك نظام الإنقاذ في الولايات، وساعد في بقاء رموزهم في مراكز الحكم.

قد يهمك ايضـــًا :

رئيس الحكومة السودانية يُعفي حاكم "الخرطوم" من منصبه

السودان تناشد الأمم المتحدة بتسهيل حصوله على الدعم لمجابهة كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء السوداني يُعلن قرب حل معضلة تعيين حكام مدنيين في الولايات رئيس الوزراء السوداني يُعلن قرب حل معضلة تعيين حكام مدنيين في الولايات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab