صالح والكاظمي يحذران من استمرار الانسداد السياسي في العراق والحلبوسي يعد بتشكيل حكومة قريباً
آخر تحديث GMT18:31:26
 العرب اليوم -

صالح والكاظمي يحذران من استمرار الانسداد السياسي في العراق والحلبوسي يعد بتشكيل حكومة قريباً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صالح والكاظمي يحذران من استمرار الانسداد السياسي في العراق والحلبوسي يعد بتشكيل حكومة قريباً

الرئيس العراقي برهم صالح
بغداد - العرب اليوم

حذر رئيسا الجمهورية العراقية برهم صالح والحكومة مصطفى الكاظمي من استمرار الانسداد السياسي، فيما أكد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أن الحكومة الجديدة ستشكل قريباً.
كلام الرؤساء الثلاثة جاء في احتفالية أقامتها «منظمة بدر»، بزعامة رئيس «تحالف الفتح» هادي العامي، في ذكرى تأسيسها، وحضرها أيضاً رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وزعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم.
وقال صالح إن «الانسداد السياسي الراهن في إنجاز الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة بعد خمسة أشهر على إجراء الانتخابات بات أمراً مقلقاً وغير مقبول، ويؤدي، لو استمر، إلى انزلاق البلد في أتون متاهات خطيرة». وأشار إلى أن «هناك من يريد أن يشغل العراقيين بصراعات داخلية تستنزف قوتهم وتضعف كيانهم، ولا يمكن للعراقيين أن يقبلوا بذلك، ولن يتنازلوا عن حقهم في دولة وطنية، فالعراق المستقل ذو السيادة يمثل مصلحة العراقيين وأساس مشروعهم الوطني». وأوضح الرئيس العراقي أن «الانتخابات المبكرة التي أرادها الشعب وقواه الوطنية حلاً لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي اصطدمت بعوائق لا ينبغي تجاهلها»، مبيناً أنه «من الممكن تجاوز هذه العوائق بوحدة الكلمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف من التحولات الإقليمية والدولية المعقدة». وأكد أن «حماية البلد تتطلب وقفة جادة لمعالجة الأخطاء التي تراكمت بفعل ظروف وعوامل أدت لتصدع منظومة الحكم، وتستوجب الإقرار بضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل من خلال عقد سياسي جديد يُمكن العراقيين من بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة». وشدد على أن «تعطيل الاستحقاقات الدستورية عن مواعيدها المحددة يمثل ظاهرة خطيرة وغير مقبولة، ويؤكد ما ذهبنا إليه في رئاسة الجمهورية منذ عامين في الحاجة الماسة لتعديلات دستورية لبنود كرست أزمات بدل حلها وأبعدت المسافات بدل حلها». وتابع الرئيس العراقي: «يجب ألا يتحول الحراك السياسي إلى خلاف يهدد المشروع الوطني في بناء الدولة وعلى كل الفرقاء طي الخلافات وإعادة الأمل لشبابنا واستعادة ثقة الشعب باعتباره مصدر شرعية الحكم»، مجدداً الدعوة إلى «عقد سياسي جديد يمكِّن العراقيين من بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة تتمتع مؤسساتها بالقوى والقدرة على تجاوز الأزمات».

   

وألقى الحلبوسي كلمة قال فيها: «يجب أن نسعى جميعاً، جنباً إلى جنب، للعمل على تقوية أركان الدولة ومؤسساتها، وأن نؤكد إيماننا بها، وأن تكون هي الحامية لجميع أبناء شعبنا من كل المكونات والمحافظات العراقية»، مؤكداً أن «الحكومة الجديدة ستشكل قريباً». وأضاف: «نمرُّ بتحديات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ولا يخفى على الجميع تحديات الأزمة الدولية التي يشهدها العالم وانعكاسها على الأمن الغذائي والاقتصاد»، مشدداً على «ضرورة تصفير الأزمات للدول الشقيقة والصديقة والجارة».

وأكد رئيس البرلمان أن «العراق مستعد للمضي في حل هذه المشاكل، وأن يفتح أبوابه لأشقائه وجيرانه»، لافتاً إلى أن «الجميع مستعد الآن للتفاهم وتصفير الأزمات، وهذا يحتاج إلى قرار سياسي وإكمال الاستحقاقات الدستورية للدولة، وأن نمضي للعمل في مجلس النواب بشكل منتظم».

من جهته، أقر الكاظمي بأن العراق يمر بأزمة سياسية جراء الإخفاق الحاصل في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة رغم مرور أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة. وقال: «نحن نجتهد في إيجاد الحلول، وأحياناً نجتهد وللأسف في ابتكار العوائق والانسداد السياسي»، لافتاً إلى أن «الشعب قلق من المستقبل من نتائج الانسداد السياسي ما يعرقل الحياة». ورأى الكاظمي أن «شعبنا مؤمن بالنظام الحالي وبالديمقراطية الحقيقية وبالتداول السلمي للسلطة وبالدولة»، مردفاً بالقول إن «هناك أزمة سياسية في البلاد، ويجب أن نعترف بأن هناك خلافات دستورية وتضارباً في إدارة الدولة». وأكد الكاظمي أنه «قبل المضي إلى الحل السياسي علينا أن نفكر باستعادة الثقة وخلق الأجواء الممهدة لذلك»، مشيراً إلى أنه «يجب على القوى السياسية الكف عن الاتهام والتخوين بالانتماء إلى الوطن والدين والمذهب فإن العراق لن يعود إلى الفوضى والديكتاتورية والصراعات مرة أخرى».

 

العامري: مراجعة شاملة

وتحدث العامري، أمين عام «منظمة بدر» مؤكداً أن «العراق يمر بظروف استثنائية يتحتم الخروج منها بحلول واقعية، إذ يجب إنهاء حالة الانسداد السياسي». وأضاف أن «النجاح المنشود في بناء الدولة لم يتحقق»، محذراً في الوقت نفسه من «مخططات الأعداء التي تريد أن توقع بيننا». وأوضح أن «الظروف المعيشية الاستثنائية التي يعيشها أبناؤنا في جميع المحافظات تضع علينا مسؤولية كبيرة للخروج بحكومة قوية قادرة على تقديم الحلول لجميع المشاكل والا فسنخسر جميعاً ولا يوجد فينا رابح». كما دعا العامري إلى «مراجعة شاملة من أجل الخروج بحلول واقعية تتطلب الاعتراف بالأخطاء والتخلي عنها».

إلى ذلك، قدم الحزب الشيوعي العراقي وحزب الأمة العراقية شكوى أمام المحكمة الاتحادية ضد رئيس البرلمان بسبب التأخر في انتخاب رئيس الجمهورية. وأشارت الشكوى إلى أن «المادة 72 من الدستور العراقي ألزمت البرلمان بانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال المدة الدستورية البالغة ثلاثين يوماً من تاريخ أول انعقاد للمجلس وذلك لم يتم رغم مرور عدة أشهر على الجلسة الأولى لمجلس النواب». وأضافت الشكوى أنه «تم الحنث باليمين الدستورية المنصوص عليها في الدستور والتي أقسم بها أعضاء مجلس النواب قبل مباشرتهم والتي تتضمن التزام النائب بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد وهو ما لم يتم الالتزام به من قبل مجلس النواب».

قد يهمك ايضا 

برهم صالح يَدْعُو لحكومة بعيدة عن "الوصاية الخارجية"

عقدة نوري المالكي وبرهم صالح تُعرقل توحيد مواقف شيعة العراق والأكراد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح والكاظمي يحذران من استمرار الانسداد السياسي في العراق والحلبوسي يعد بتشكيل حكومة قريباً صالح والكاظمي يحذران من استمرار الانسداد السياسي في العراق والحلبوسي يعد بتشكيل حكومة قريباً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab